الانخفاض التدريجي والمفاجئ لسعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية، يُقلق اللبنانيين من العودة إلى ارتفاع صاروخي محتمل؛ لأنّهم ببساطة باتوا يُدركون أن ثمة من يتلاعب بسعر الصرف، لكن الأسباب ليست واضحة ولا حتى مصادر تمويل هكذا عملية.
وكان سعر الدولار لامس الـ34 ألف ليرة في الأسابيع الماضية، قبل أن يعود للانخفاض في الأيام القليلة الأخيرة إلى نحو 23 ألف ليرة. هذا ويترقّب اللبنانيون قفزةً كبيرة وشيكة لسعر صرف الدولار، وسط أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية غير مسبوقة في لبنان.
وكان سعر الدولار لامس الـ34 ألف ليرة في الأسابيع الماضية، قبل أن يعود للانخفاض في الأيام القليلة الأخيرة إلى نحو 23 ألف ليرة. هذا ويترقّب اللبنانيون قفزةً كبيرة وشيكة لسعر صرف الدولار، وسط أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية غير مسبوقة في لبنان.
السبب
الخبيرة الاقتصادية والصحافية محاسن مرسل، أوضحت في حديث لـ"جسور"، أن "سعر صرف الدولار في السوق الموازية أو عند الصرافين انخفض لأن حاكم مصرف لبنان (رياض سلامة) عدّل التعميم 161 وفتح سقف بيع المصارف الدولارات بشرط ان ببيعها للمودعين او لأي أحد يأخذ مبلغ بالليرة اللبنانية ليبيعها أو يشتري بها الدولارات"، وتشير إلى أن "الهدف منه وبحسب سلامة هو لامتصاص الكتلة النقدية الكبيرة بالليرة اللبنانية".
المصدر
وطرحت مرسل أسئلة ثلاث حول مصدر هذه الدولارات: "هل هي مما تبقى من الاحتياطي الإلزامي أو توقيفات الزامية أصبحت 12 مليار و500 مليون دولار؟ هل هي من الحصة التي أعطاها صندوق النقد للبنان المليار والـ400 مليون دولار المفروض أن تكون للبطاقة التمويلية والتي كنا من خلالها خفّفنا الضغط على المواطن خلال هذه الأزمة الاقتصادية الاجتماعية والمالية والنقدية؟ أم هي الدولارات التي اشتراها من السوق الموازي؟".
وتُرجّح مرسل أن يشهد الدولار قفزة كبيرة نحو الأعلى، عند انتهاء حاكم مصرف لبنان من بيع الدولارات للناس والصرافين وحتى للمصارف. وتقول: "طبعا عندما يتوقف مصرف لبنان عن بيع الدولارات سيعاود الدولار الاميركي حكماً وحتماً الارتفاع لأن منصة "صيرفة" فشلت في أن تكون قاعدة لتداول الدولار بين الشراء والبيع ولأن كل الطلب اليوم تحوّل الى السوق الموازي أي عند الصرافين".
وتُرجّح مرسل أن يشهد الدولار قفزة كبيرة نحو الأعلى، عند انتهاء حاكم مصرف لبنان من بيع الدولارات للناس والصرافين وحتى للمصارف. وتقول: "طبعا عندما يتوقف مصرف لبنان عن بيع الدولارات سيعاود الدولار الاميركي حكماً وحتماً الارتفاع لأن منصة "صيرفة" فشلت في أن تكون قاعدة لتداول الدولار بين الشراء والبيع ولأن كل الطلب اليوم تحوّل الى السوق الموازي أي عند الصرافين".
التعميم
حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، كان أوضح أن مصرف لبنان يسعى لتعزيز الليرة اللبنانية مقابل الدولار بعد أن انخفضت إلى مستوى قياسي، مما أثار احتجاجات جديدة بشأن ارتفاع الأسعار وانهيار اقتصاد البلاد.
وأكد سلامة بعد إصداره التعميم الرقم 161، الذي يسمح للبنوك بشراء الدولار الأميركي الورقي من دون سقف محدد على منصة صيرفة، أنه يهدف "إلى الحد من تقلبات سوق الصرف وتعزيز قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار."
وأكد سلامة بعد إصداره التعميم الرقم 161، الذي يسمح للبنوك بشراء الدولار الأميركي الورقي من دون سقف محدد على منصة صيرفة، أنه يهدف "إلى الحد من تقلبات سوق الصرف وتعزيز قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار."