نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من "محاولة اغتيال فاشلة" استهدفت، فجر الأحد، مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّاه أيّ جهة حتى اللحظة، وردّ عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".
تتواصل ردود الفعل الدولية والعربية المندّدة بمحاولة اغتيال الكاظمي، وكشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أن السلطات العراقية فتحت تحقيقا مفصلاً بالحادث. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن محاولة الاغتيال جرت بثلاث طائرات مسيرة، أسقطت القوات اثنتين منهما، بينما هاجمت الثالثة منزله.
ولاحقاً، حصل موقع "جسور" على صور لإحدى الطارتين المسيرتين، التي تمّ إسقاطها، وعلى صور لصاروخ غير منفجر تمّ العثور عليه على سطح منزل الكاظمي.
تضامن دولي
دولياً، أدانت الولايات المتّحدة بشدّة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فجر الأحد، حين استهدفت طائرة مسيّرة مفخّخة مقرّ إقامته في المنطقة الخضراء بوسط بغداد، معتبرة هذا الهجوم "عملاً إرهابياً واضحاً".
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان "لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أنّ رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدّة، استهدف صميم الدولة العراقية"، مضيفاً أن الولايات المتحدة على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، وأشار إلى أن واشنطن عرضت المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم.
وتلقى الكاظمي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد إدانته لـ"الحادث الإرهابي الذي تعرض له رئيس مجلس الوزراء".
وأعربت الحكومة الفرنسية، عن رفضها سياسة العنف والتخويف في العراق. وقالت في تصريحات لها، "نرفض سياسة العنف والتخويف في العراق"، مؤكدة "وقوفها مع الحكومة العراقية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار البلاد".
ودانت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق بأشد العبارات محاولة اغتيال الرئيس الكاظمي، معربة عن ارتياحها "لعدم إصابته بسبب الهجوم، مؤكدة أنه "يجب ألَّا يسمح للإرهاب والعنف والأعمال غير الشرعية بتقويض استقرار العراق وتعرقل عمليته الديمقراطية"، داعية الى التهدئة والحث على ضبط النفس، لافتةً إلى "إننا نشجع جميع الأطراف على تحمل المسؤولية عن التصعيد والمشاركة في الحوار لتخفيف التوترات السياسية، وتعزيز المصلحة الوطنية للعراق".وأكدت على أنها "تقف الى جانب العراقيين كافة في تحقيق السلام والاستقرار".
تتواصل ردود الفعل الدولية والعربية المندّدة بمحاولة اغتيال الكاظمي، وكشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أن السلطات العراقية فتحت تحقيقا مفصلاً بالحادث. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن محاولة الاغتيال جرت بثلاث طائرات مسيرة، أسقطت القوات اثنتين منهما، بينما هاجمت الثالثة منزله.
ولاحقاً، حصل موقع "جسور" على صور لإحدى الطارتين المسيرتين، التي تمّ إسقاطها، وعلى صور لصاروخ غير منفجر تمّ العثور عليه على سطح منزل الكاظمي.
تضامن دولي
دولياً، أدانت الولايات المتّحدة بشدّة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فجر الأحد، حين استهدفت طائرة مسيّرة مفخّخة مقرّ إقامته في المنطقة الخضراء بوسط بغداد، معتبرة هذا الهجوم "عملاً إرهابياً واضحاً".
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان "لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أنّ رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدّة، استهدف صميم الدولة العراقية"، مضيفاً أن الولايات المتحدة على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، وأشار إلى أن واشنطن عرضت المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم.
وتلقى الكاظمي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد إدانته لـ"الحادث الإرهابي الذي تعرض له رئيس مجلس الوزراء".
وأعربت الحكومة الفرنسية، عن رفضها سياسة العنف والتخويف في العراق. وقالت في تصريحات لها، "نرفض سياسة العنف والتخويف في العراق"، مؤكدة "وقوفها مع الحكومة العراقية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار البلاد".
ودانت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق بأشد العبارات محاولة اغتيال الرئيس الكاظمي، معربة عن ارتياحها "لعدم إصابته بسبب الهجوم، مؤكدة أنه "يجب ألَّا يسمح للإرهاب والعنف والأعمال غير الشرعية بتقويض استقرار العراق وتعرقل عمليته الديمقراطية"، داعية الى التهدئة والحث على ضبط النفس، لافتةً إلى "إننا نشجع جميع الأطراف على تحمل المسؤولية عن التصعيد والمشاركة في الحوار لتخفيف التوترات السياسية، وتعزيز المصلحة الوطنية للعراق".وأكدت على أنها "تقف الى جانب العراقيين كافة في تحقيق السلام والاستقرار".
لاحقاً، أعربت وزارة الخارجية البريطانية، عن إدانتها لمحاولة الاغتيال، ودعت إلى الهدوء وضبط النفس. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، في تغريدة لها على تويتر، "ندين الهجوم الذي تعرض له رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بغداد الليلة الماضية"، وأضافت "اننا نشعر بالارتياح بان رئيس الوزراء بخير وبصحة جيدة، غير ان افکارنا مع المصابين جراء هذا الحادث".
وإقليمياً، أدانت وزارة الخارجية التركية، الهجوم، وقالت في بيان لها، "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".
دعم عربي
عربياً، دانت الخارجية السعودية "العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي. أما الرئيس المصري، ، فوصف محاولة الاغتيال بالـ "المحاولة الغاشمة" ودعا الأطراف إلي التهدئة ونبذ العنف.
واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، إلى جانب السعودية، محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الكاظمي. ودان الحجرف في بيان نشره مجلس التعاون، محاولة الاغتيال "الآثمة" التي استهدفت الكاظمي مشدداً على فضه القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق، والذي هو من أمن دول المجلس. وعبر عن "تضامنه مع العراق والشعب العراقي الشقيق للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أن الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. وأعربت الوزارة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب العراق الشقيق.
دعم عربي
عربياً، دانت الخارجية السعودية "العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي. أما الرئيس المصري، ، فوصف محاولة الاغتيال بالـ "المحاولة الغاشمة" ودعا الأطراف إلي التهدئة ونبذ العنف.
واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، إلى جانب السعودية، محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الكاظمي. ودان الحجرف في بيان نشره مجلس التعاون، محاولة الاغتيال "الآثمة" التي استهدفت الكاظمي مشدداً على فضه القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق، والذي هو من أمن دول المجلس. وعبر عن "تضامنه مع العراق والشعب العراقي الشقيق للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أن الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. وأعربت الوزارة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب العراق الشقيق.
كما تلقى الرئيس الكاظمي، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، الذي استنكر "الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له رئيس مجلس الوزراء"، وأكد على "تضامن الكويت مع العراق حكومةً وشعباً".
من جانبها، أدانت مملكة البحرين، محاولة الاغتيال الفاشلة، وأضافت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، أن "المملكة، تستنكر العمل الإرهابي الآثم الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة في العراق الشقيق، مؤكدةً وقوفها مع جمهورية العراق حكومةً وشعباً في حربها ضد الإرهاب، ودعمها جميع الإجراءات المتخذة من أجل الحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره ونمائه".
كما أعربت قطر عن إدانتها لمحاولة اغتيال الكاظمي معلنةدعمها لاستقرار وسيادة العراق.
كما أعربت قطر عن إدانتها لمحاولة اغتيال الكاظمي معلنةدعمها لاستقرار وسيادة العراق.
وتلقى الكاظمي اتصالاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أدان فيه محاولة الاغتيال. وقال السيسي في بيان: "تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فجر اليوم"، مدينا "هذه المحاولة الغاشمة". ودعا الى أن "يحفظ الكاظمي وان يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه". وطالب "الأطراف والقوى السياسية في العراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من اجل الحفاظ علي استقرار الدولة وتحقيق امال الشعب العراقي".
هذا واتصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بالكاظمي مستنكراً. في حين أعلنت وزارة الخارجية الاردنية في بيان، أن "المملكة الاردنية تدين بأشد العبارات محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة"، وأكّدت الوزارة، "وقوف وتضامن المملكة التام مع العراق وشعبه الشقيق، ودعمها الكامل لأمنه واستقراره، ولجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز المسيرة الديمقراطية والمحافظة على الإنجازات الوطنية". وشدّدت، على "إدانة واستنكار المملكة التام للممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة كافة التي من شأنها تهديد أمن واستقرار العراق".
كذلك، ندّد الرئيس اللبناني ميشال عون، بمحاولة الاغتيال، وقال عون في بيان، "إن هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي، بل كذلك الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطني وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي الشقيق".
من جهته، أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اتصالاً هاتفياً بنظيره العراقي، وهنّأه بالسلامة بعد نجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها، متمنياً للعراق "الشقيق دوام الاستقرار والأمن".
هذا واعتبرت الجامعة العربية أن محاولة اغتيال الكاظمي استهداف لهيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها.
كما تلقى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اتصالات هاتفية من نظرائه في دول فنزويلا وايران والاردن والكويت، عبروا فيها عن ادانتهم لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء وتضامنهم الكامل مع العراق وشعبه في تعزيز الامن والاستقرار.
في العراق
داخلياً، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن "محاولة اغتيال رئيس الوزراء تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق مشدداً على انه "يستوجب وحدة الموقف في مجابهة الاشرار المتربصين بأمن هذا الوطن و سلامة شعبه. لا يمكن ان نقبل بجر العراق الى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري".
بدوره، اتصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالكاظمي تضامناً ووصف استهداف منزل الأخير بالعمل الإرهابي .
كما أكد رئيس تحالف تقدم، محمد الحلبوسي، أن محاولة الاغتيال تهديد حقيقي للأمن والاستقرار. وقال الحلبوسي، في بيان له، إن "ما جرى فجر هذا اليوم من استهداف لمنزل رئيس مجلس الوزراء يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في البلاد"، مبيِّناً أنه "فعل مستنكر وغير مسؤول ويسعى للفوضى"، داعيا الجميع إلى "العمل بشكل جاد من أجل تفويت الفرصة على أعداء العراق والعبور بالوطن إلى ضفة الأمان".
أما رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الأحد، فاعتبر أن الاستهداف "عمل مرفوض ومدان"، مبينا انه "تصعيد في الوضع الامني العام الذي يعاني من تحديات وخروقات متزايدة". ودعا الى "معالجة الامور بحكمة وروية بعيدا عن العنف وندعو الى الشعور بالمسؤولية والهدوء"، مشددا على ضرورة "منح العقلاء من السياسيين فرصة معالجة الأمور بعيدا عن ردود الأفعال المتشنجة". واكد المالكي على "استمرار التحقيقات النزيهة في احداث الأيام الماضية من قتل المعتصمين واستخدام مفرط للقوة"، موضحا ان "واجب الجميع هو ابعاد اجواء التوتر الامني والالتزام بالأساليب الديمقراطية الدستورية".
وأدان رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني محاولة اغتيال الكاظمي ووصفه بالعمل الإرهابي الذي يهدد الأمن والاستقرار ويدعو الجميع إلى ضبط النفس. هذا ودان الأمين العام لمجلس التعاون محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مؤكداً بأن أمن واستقرار العراق من أمن دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته، وصف رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، الاعتداء بـ"المشبوه" ،فيما دعا الى اليقظة وضبط النفس و"الحذر من خلط الأوراق". وأضاف في تغريدة له عبر تويتر "بالأمس قتل المتظاهرون السلميون واليوم استهداف رئيس الوزراء، لسنا في ساحة قتال يا سادة!!"، مشيراً الى أن "المرحلة حرجة، واليقظة وضبط النفس ضرورة، والحوار والتفاهم والتضامن غدت قضايا وجودية للدولة".
كما شدّد الأمين العام لحركة بابليون، ريان الكلداني، على حثَّ الأجهزة الأمنية للكشف عن تفاصيل محاولة الاغتيال؛ ووقال في تغريدة له، "لا يجوز استسهال استهداف موقع رئيس الوزراء، كما لا يجوز اتهام أحدٍ، لا في الداخل ولا الخارج".
ماذا حصل؟
وكانت أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، أن محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان اقامته مشيرة الى ان الكاظمي بصحة جيدة والقوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة.
وكشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أن السلطات العراقية فتحت تحقيقا لمعرفة المكان الذي انطلقت منه الطائرة المسيرة المفخخة التي استهدفت منزل الكاظمي فجرا بالمنطقة الخضراء. وأكد رسول إن الوضع الأمني داخل المنطقة الخضراء تحت السيطرة بعد انتشار القوات العراقية بعد محاولة الإغتيال الفاشلة لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي باستهداف منزله، ولم يصب بأذى واقتصر القصف على أضرار بالمنزل. وأضاف "أن الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقها وجمع الأدلة لمعرفة مكان إنطلاق الطائرة المسيرة المفخخة الوضع الأمني تحت السيطرة".
ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل شخص وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح إثر مواجهات بين قوى أمنية ومتظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران كانوا يعترضون على نتائج الانتخابات النيابية، وذلك عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء، فيما أطلق بعض قادة الفصائل تهديدات للكاظمي.
هذا واتصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بالكاظمي مستنكراً. في حين أعلنت وزارة الخارجية الاردنية في بيان، أن "المملكة الاردنية تدين بأشد العبارات محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة"، وأكّدت الوزارة، "وقوف وتضامن المملكة التام مع العراق وشعبه الشقيق، ودعمها الكامل لأمنه واستقراره، ولجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز المسيرة الديمقراطية والمحافظة على الإنجازات الوطنية". وشدّدت، على "إدانة واستنكار المملكة التام للممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة كافة التي من شأنها تهديد أمن واستقرار العراق".
كذلك، ندّد الرئيس اللبناني ميشال عون، بمحاولة الاغتيال، وقال عون في بيان، "إن هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي، بل كذلك الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطني وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي الشقيق".
من جهته، أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اتصالاً هاتفياً بنظيره العراقي، وهنّأه بالسلامة بعد نجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها، متمنياً للعراق "الشقيق دوام الاستقرار والأمن".
هذا واعتبرت الجامعة العربية أن محاولة اغتيال الكاظمي استهداف لهيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها.
كما تلقى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اتصالات هاتفية من نظرائه في دول فنزويلا وايران والاردن والكويت، عبروا فيها عن ادانتهم لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء وتضامنهم الكامل مع العراق وشعبه في تعزيز الامن والاستقرار.
في العراق
داخلياً، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن "محاولة اغتيال رئيس الوزراء تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق مشدداً على انه "يستوجب وحدة الموقف في مجابهة الاشرار المتربصين بأمن هذا الوطن و سلامة شعبه. لا يمكن ان نقبل بجر العراق الى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري".
بدوره، اتصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالكاظمي تضامناً ووصف استهداف منزل الأخير بالعمل الإرهابي .
كما أكد رئيس تحالف تقدم، محمد الحلبوسي، أن محاولة الاغتيال تهديد حقيقي للأمن والاستقرار. وقال الحلبوسي، في بيان له، إن "ما جرى فجر هذا اليوم من استهداف لمنزل رئيس مجلس الوزراء يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في البلاد"، مبيِّناً أنه "فعل مستنكر وغير مسؤول ويسعى للفوضى"، داعيا الجميع إلى "العمل بشكل جاد من أجل تفويت الفرصة على أعداء العراق والعبور بالوطن إلى ضفة الأمان".
أما رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الأحد، فاعتبر أن الاستهداف "عمل مرفوض ومدان"، مبينا انه "تصعيد في الوضع الامني العام الذي يعاني من تحديات وخروقات متزايدة". ودعا الى "معالجة الامور بحكمة وروية بعيدا عن العنف وندعو الى الشعور بالمسؤولية والهدوء"، مشددا على ضرورة "منح العقلاء من السياسيين فرصة معالجة الأمور بعيدا عن ردود الأفعال المتشنجة". واكد المالكي على "استمرار التحقيقات النزيهة في احداث الأيام الماضية من قتل المعتصمين واستخدام مفرط للقوة"، موضحا ان "واجب الجميع هو ابعاد اجواء التوتر الامني والالتزام بالأساليب الديمقراطية الدستورية".
وأدان رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني محاولة اغتيال الكاظمي ووصفه بالعمل الإرهابي الذي يهدد الأمن والاستقرار ويدعو الجميع إلى ضبط النفس. هذا ودان الأمين العام لمجلس التعاون محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مؤكداً بأن أمن واستقرار العراق من أمن دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته، وصف رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، الاعتداء بـ"المشبوه" ،فيما دعا الى اليقظة وضبط النفس و"الحذر من خلط الأوراق". وأضاف في تغريدة له عبر تويتر "بالأمس قتل المتظاهرون السلميون واليوم استهداف رئيس الوزراء، لسنا في ساحة قتال يا سادة!!"، مشيراً الى أن "المرحلة حرجة، واليقظة وضبط النفس ضرورة، والحوار والتفاهم والتضامن غدت قضايا وجودية للدولة".
كما شدّد الأمين العام لحركة بابليون، ريان الكلداني، على حثَّ الأجهزة الأمنية للكشف عن تفاصيل محاولة الاغتيال؛ ووقال في تغريدة له، "لا يجوز استسهال استهداف موقع رئيس الوزراء، كما لا يجوز اتهام أحدٍ، لا في الداخل ولا الخارج".
ماذا حصل؟
وكانت أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، أن محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان اقامته مشيرة الى ان الكاظمي بصحة جيدة والقوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة.
وكشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أن السلطات العراقية فتحت تحقيقا لمعرفة المكان الذي انطلقت منه الطائرة المسيرة المفخخة التي استهدفت منزل الكاظمي فجرا بالمنطقة الخضراء. وأكد رسول إن الوضع الأمني داخل المنطقة الخضراء تحت السيطرة بعد انتشار القوات العراقية بعد محاولة الإغتيال الفاشلة لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي باستهداف منزله، ولم يصب بأذى واقتصر القصف على أضرار بالمنزل. وأضاف "أن الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقها وجمع الأدلة لمعرفة مكان إنطلاق الطائرة المسيرة المفخخة الوضع الأمني تحت السيطرة".
ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل شخص وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح إثر مواجهات بين قوى أمنية ومتظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران كانوا يعترضون على نتائج الانتخابات النيابية، وذلك عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء، فيما أطلق بعض قادة الفصائل تهديدات للكاظمي.