فقد الفن اللبناني أحد اعمدته، الكبير سامي كلارك،الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ٧٣ عاما ً في مستشفى حيث كان يُعالَج بسبب مشكلة في القلب، تاركاً وراءه إرثاً غنائياً ضخماً يزيد عن 700 أغنية بلغات عدّة.
رحل كلارك وترك وراءه أجمل الذكريات في وجدان جيل نشأ على فنه الراقي وهو اشتهر بغناء شارات المسلسلات الكرتونية من "هيا هيا غرندايزر" و"جزيرة الكنز" وكان له رصيد واسع من الاغاني العربية والأجنبية.
نبذة عن الموسيقار والمطرب والمغني
اسمه الحقيقي هو سامي حبيقة، لكنه لقّب نفسه بسامي كلارك تسهيلاً لنطق الاسم أجنبياً وهو الذي بدأ الغناء باللغات الأجنبية.
بصوته الجميل و«لوكه» العصري، استحال سامي «أيقونة» بين المراهقين الذين كانت تجذبهم الأعمال الغربية.
نال العديد من الجوائز في مهرجانات موسيقية من بلغاريا وألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا.
في أواخر الستينات وفي السبعينات من القرن الماضي سخّر خامة صوته الأوبرالية للغناء الغربي الذي أطلقه بقوة إلى سماء النجومية، فأقام لنفسه مكانة بين أقرانه الأجانب تميّز فيها خصوصا بأغنية «موري موري» باللغة الإنكليزية من ألحان إلياس الرحباني.
وغنى كلارك أيضاً بالفرنسية والإيطالية والأرمنية واليونانية والألمانية والروسية، ونجح في المزج اللغوي في الغناء بين العربية وغيرها. وشارك في غناء شارات بعض مسلسلات "الكرتون" في الثمانينات من القرن الماضي مثل غريندايزر إذ غنى المقدمة والنهاية وجزيرة الكنز (أنمي). بالإضافة إلى بعض الإعلانات.
واغاني «قومي تنرقص يا صبيّة» و«قلتيلي ووعدتيني» وtake me with you. هذه الأغنيات وغيرها، شكّلت ذاكرة جيل كامل من اللبنانيين الذين تأثّروا بهذه الظاهرة الفنية التي غنّت للحب والوطن والفرح، خصوصاً أولئك الذين كبروا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.