بعد افتتاح سفارة إسرائيل في البحرين، حطت أول رحلة جوية تجارية مباشرة بين البلدين في مطار بن غوريون في تل ابيب، وخصص لها استقبال رسمي.
وكانت رحلة طيران الخليجGF 972 قد غادرت عاصمة البحرين المنامة، بعد ساعة من وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في أول زيارة رسمية إلى البحرين.
ويرمز الرقم 972 إلى رمز الهاتف الدولي لإسرائيل، التي طبعت علاقاتها مع أربع دول عربية العام الماضي بدءاً بالإمارات ومن ثم البحرين والسودان والمغرب، برعاية الولايات المتحدة إبان ولاية الرئيس الاسبق دونالد ترامب.
هذا واعلن "طيران الخليج" التابع للملكة البحرينية، تسيير رحلتين أسبوعياً إلى تل أبيب.
افتتاح السفارة الاسرائيلية في البحرين
وكان وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، استقبل نظيره وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، في أول زيارة رسمية له، جرى خلالها الافتتاج الرسمي لسفارة إسرائيل في البحرين. كما تم توقيع اتفاقات تعاون اقتصادي وتكنولوجي بين البلدين.
وتمّ توقيع خمس مذكرات تفاهم، خلال الزيارة بما في ذلك اتفاقيات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء، وفق ما أعلنه في وقت سابق، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، وأضاف: "المجالات الرئيسية التي نتطلع فيها للتعاون تتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا، وبعض مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها اليوم ستتمحور حول ذلك". وأشار إلى أنه تم توقيع 12 مذكرة تفاهم حتى الآن بين البلدين، من بينها اتفاقيات في مجالات النقل والزراعة والاتصالات والتمويل.
يُنظر إلى لبيد على أنه مهندس الائتلاف الحكومي الذي أطاح برئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، ومنذ أن نصب وزيرا للخارجية في يونيو/حزيران الماضي، زار لبيد كلا من الإمارات والمغرب.
معارضة بحرينية للتطبيع
علت اصوات معارضة للتطبيع في البحرين، عقب زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي للبلاد، التي يسكنها خليط الطائفتين السنية والشيعية.
وقام متظاهرون بإحراق إطارات خارج العاصمة المنامة، بينما استخدم المغردون وسم #البحرين_ترفض_الصهاينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعبيرًا عن رفضهم للقاء والتطبيع مع اسرائيل.
وشوهد انتشار أمني على الطريق المؤدي الى المطار. وسط دعوات من الناشطين المعارضين الى تنظيم احتجاجات أخرى.
واعتبر نائب الأمين العام لجمعية "الوفاق"، حسين الديهي، أن "زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للبحرين عمل مرفوض ومدان ومستنكر من شعب البحرين بأكمله، وتأتي في سياق الاستفزاز لشعبنا المتمسك بالقضية الفلسطينية والتي لن يتنازل عنها أبدا".
اسرائيل ومعاهدات السلام العربية
وقعت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين في سبتمبر/ايلول 2020، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حفل رسمي استضافه البيت الأبيض.
وتعتبر الدولتان الخليجيتان أولى الدول الخليجية التي تقدم على هذه الخطوة. وعربياً كانت الأردن في عام 1994 ومصر في عام 1979، ق عقدتا اتفاقيات سلام مع اسرائيل.
وبعد الإمارات والبحرين، اتسعت دائرة اتفاقات التطبيع لتشمل المغرب والسودان. وأكدت كل من واشنطن والمنامة وتل أبيب في بيان مشترك، على استمرارا للجهود الإقليمية والدولية لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
غير أن هذه الاتفقايات، ندّد بها الفلسطينيون باعتبارها خرقاً فاضحاً للإجماع العربي، الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا لأي اتفاق سلام.