شكل مساء الاحد منعطفاً جديداً في مسار العلاقة بين المملكة العربية السعودية وحزب الله، فبعد الاتهامات السياسية، انتقلت المملكة إلى مرحلة توجيه الاتهام المباشر لحزب الله بالتورط في حرب اليمن مع الحوثيين والاعتداء على المملكة وتهديد المواطنين السعوديين والمقيمين على أراضي المملكة.
وعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، في مؤتمر صحافي، شريطا مسرباً لأحد عناصر حزب الله في صنعاء يعطي توجيهاته للحوثيين بالسيطرة على البحر ومنع سقوط الحديدة، مشيراً الى أن البحر هو البوابة الوحيدة لوصول الدعم. كما نقل العنصر أمنية السيد حسن نصرالله أن يجاهد في اليمن بعد أن لاحظ تراجعاً في الجبهات ووصول التحالف إلى مطار الحديدة.
لبنان تحت الاحتلال
وفي قراءة لهذه التطورات وتأثيرها المباشر على لبنان تواصلت "جسور" مع الاعلامي المحلل السياسي نوفل ضو الذي أكد "أن كل هذه الامور تفاصيل فالأهم أن لبنان خاضع للاحتلال الايراني من قبل منظومة عسكرية غير لبنانية وإن كانت أدواتها لبنانية".
وأشار ضو الى أن"هذا الحزب سيطر على كافة مفاصل الدولة السياسية والعسكرية والقضائية وأدخل إلى البلاد مفاهيم بعيدة عن هويته وتاريخه وثقافته بعد أن وضع نفسه في خدمة المشروع الإيراني"
وأشار ضو الى أن"هذا الحزب سيطر على كافة مفاصل الدولة السياسية والعسكرية والقضائية وأدخل إلى البلاد مفاهيم بعيدة عن هويته وتاريخه وثقافته بعد أن وضع نفسه في خدمة المشروع الإيراني"
سلاح الموقف
وحول ما تم لمسه في المؤتمر من تحييد للمواطنين اللبنانيين حيث صوّر المتحدث باسم التحالف "حزب الله" على أنه "سرطان لبنان" معتبراً إياه لا يمثّل الشعب اللبناني، أوضح ضو قائلاً "هذا دليل إضافي على أن المملكة تفصل بين حزب الله والشعب اللبناني وتتعاطف معه كونها مثله تعاني من الارهاب الايراني".
من هذا المنطلق يتابع المحلل السياسي "المطلوب الآن من الشعب اللبناني مواكبة الموقف السعودي عبر إطلاق مقاومة ضد الاحتلال الايراني معتبراً أنه في الوقت الراهن يجب عدم التلهي في المشاكل المعيشية والاقتصادية بل التركيز على الخروج من الأزمة التي قادت البلاد إلى عزلة عربية سياسية وأخذته نحو تموضعات وخيارات لا تمت إلى هويتنا بصلة"
وأشار ضو الى أن عملية الانقاذ والمقاومة تكون "عبر سلاح الموقف" مشدداً على "أن سلاح الموقف ليس بمزحة" داعياً الجميع "إلى اتخاذ موقف أخلاقي ومبدئي كل من خلال موقعه إن كان الاعلامي أو السياسي أو غيره في وجه منظومة ارتضت أن تسلم لبنان للاحتلال الايراني".
وعن التشكيك في هوية العنصر من حزب الله الذي ظهر في الفيديو أكد ضو أنه "من الممكن ألا يكون لبنانياً وذلك باعتراف نصرلله أن لديه 100 ألف مقاتل من اللبنانيين فقط ما يعني وجود عشرات الآلاف من غير اللبنانيين" لكنه تابع أنه مهما كان "فهذا الحزب لبناني وتحول إلى منظمة تهدد أمن لبنان والمنطقة".
من هذا المنطلق يتابع المحلل السياسي "المطلوب الآن من الشعب اللبناني مواكبة الموقف السعودي عبر إطلاق مقاومة ضد الاحتلال الايراني معتبراً أنه في الوقت الراهن يجب عدم التلهي في المشاكل المعيشية والاقتصادية بل التركيز على الخروج من الأزمة التي قادت البلاد إلى عزلة عربية سياسية وأخذته نحو تموضعات وخيارات لا تمت إلى هويتنا بصلة"
وأشار ضو الى أن عملية الانقاذ والمقاومة تكون "عبر سلاح الموقف" مشدداً على "أن سلاح الموقف ليس بمزحة" داعياً الجميع "إلى اتخاذ موقف أخلاقي ومبدئي كل من خلال موقعه إن كان الاعلامي أو السياسي أو غيره في وجه منظومة ارتضت أن تسلم لبنان للاحتلال الايراني".
وعن التشكيك في هوية العنصر من حزب الله الذي ظهر في الفيديو أكد ضو أنه "من الممكن ألا يكون لبنانياً وذلك باعتراف نصرلله أن لديه 100 ألف مقاتل من اللبنانيين فقط ما يعني وجود عشرات الآلاف من غير اللبنانيين" لكنه تابع أنه مهما كان "فهذا الحزب لبناني وتحول إلى منظمة تهدد أمن لبنان والمنطقة".
حزب الله يجاهر بعدائه
من جهة أخرى أوضح الاعلامي فادي أبو دية في اتصال مع "جسور أن "المقطع المسرب ليس دقيقا ً فحزب الله ليس لديه منتمين من خارج الجنسية اللبنانية بل له حلفاء من مختلف اقطار الدول الاسلامية " مضيفاً أن "لدى حزب الله هيكلية تنظيمية واضحة إن أراد أن يصرح حول أي مسألة من المسائل"
وأشار أبو دية الى أنه "ومنذ الأيام الاولى للحرب في اليمن لا يخفي حزب الله مساندته للشعب اليمني ولا حاجة إليه للتلطي وراء شخصيات غير معروفة ومجهولة الهوية للتصريح في هذا الموضوع كما أن الأمين العام لحزب الله اعتبر بشكل واضح الاعتداء إجراماً بحق الشعب اليمني وتنبأ بفشل الحرب"
وأشار أبو دية الى أنه "ومنذ الأيام الاولى للحرب في اليمن لا يخفي حزب الله مساندته للشعب اليمني ولا حاجة إليه للتلطي وراء شخصيات غير معروفة ومجهولة الهوية للتصريح في هذا الموضوع كما أن الأمين العام لحزب الله اعتبر بشكل واضح الاعتداء إجراماً بحق الشعب اليمني وتنبأ بفشل الحرب"
تطويق سعودي
إلا أن ما يحصل بحسب أبو دية أن "السعودية تحاول دائماً تطويق موقف حزب الله لما يتمتع به من مصداقية عالية لدى الشعوب العربية ويعطي قوة حماسية للمقاومة اليمينة"، بالتالي هو يرى أن هم السعودية بات إسكات حزب الله في موضوع مساندته للشعب اليمني وإبعاده عن كل ما يجري في المنطقة.
وهنا تساءل أبو دية "لمَ يحق لبعض الأفرقاء اللبنانيين تأييد العدوان السعودي على اليمن والتدخل في الشؤون الإيرانية كما شتم إيران ورموزها ولا يحق لحزب الله أن يعبر عن رأيه تجاه الحرب في سوريا والعراق واليمن أو أي قضية عربية وإلا اعتبر متدخلاً في شؤونها ومتسبباً في انهيار العلاقات؟"
وهنا تساءل أبو دية "لمَ يحق لبعض الأفرقاء اللبنانيين تأييد العدوان السعودي على اليمن والتدخل في الشؤون الإيرانية كما شتم إيران ورموزها ولا يحق لحزب الله أن يعبر عن رأيه تجاه الحرب في سوريا والعراق واليمن أو أي قضية عربية وإلا اعتبر متدخلاً في شؤونها ومتسبباً في انهيار العلاقات؟"
شماعة
وتابع أبو دية "هذا ليس إنصافاً سياسياً بقدر ما هو شماعة وتغطية لهزيمة المملكة العربية السعودية والدول الاروربية والعربية في الحرب في اليمن".
وأكد أن الشعب اليمني ليس خاضعاً لايران وحزب الله كما تحاول السعودية تصوير الأمر بل هو سيد نفسه واعتبر أن "هناك الكثير من المحاولات السعودية لانهاء الحرب في اليمن لكن على قاعدة أنها المنتصرة لأنها تخشى على هيبتها".
وختم بالقول :"إدانة حزب الله ليست إدانة بل هو وسام على صدر حزب الله لأنه ينصر شعباً مظلوماً في ظل غياب الأصوات العربية المنددة بالاعتداء على دولة عربية.
وأكد أن الشعب اليمني ليس خاضعاً لايران وحزب الله كما تحاول السعودية تصوير الأمر بل هو سيد نفسه واعتبر أن "هناك الكثير من المحاولات السعودية لانهاء الحرب في اليمن لكن على قاعدة أنها المنتصرة لأنها تخشى على هيبتها".
وختم بالقول :"إدانة حزب الله ليست إدانة بل هو وسام على صدر حزب الله لأنه ينصر شعباً مظلوماً في ظل غياب الأصوات العربية المنددة بالاعتداء على دولة عربية.