بعد الاحتجاجات التي شهدتها مدينة طرابلس شمالي لبنان، عقب غرق مركب أثناء توجهه من شواطئ المدينة نحو السواحل الايطالية، أقفلت المؤسسات التجارية في المدينة أبوابها حداداً الاثنين، وساد هدوء حذر بعدما استقدم الجيش اللبناني تعزيزات ميدانيّة وعزّز انتشاره في المدينة، وسط تخوف من عودة التوترات.
تواصل طرابلس تشييع ضحايا رحلة الموت، وسُمع الاثنين، إطلاق نار خلال تشييع ضحيّتين جدد في منطقة باب التبانة، في المدينة التي دفعت أرواح أبنائها ثمن تقصير الدولة وتقاعسها عن القيام بواجباتها.
في السياق، كشف الإعلامي اللبناني غسان ريفي، في حديث لـ"جسور"، أنه "حتى الآن، عُرف مصير 55 شخصاً، 8 شهداء و45 ناجياً وشخصين أوقفتهما الأجهزة الأمنية، أحدهما كان يقود المركب، لكن العدد الحقيقي للراكبين غير معروف حتى الآن، لذلك لا يمكننا معرفة العدد الفعلي للمفقودين".
منحى دراماتيكي
واعتبر ريفي أن "غضب أهالي طرابلس كبير جدّا، وسيُترجم بأشكال عدة لكن الأجهزة الأمنية موجودة دائماً لضبط الوضع"، معرباً عن خوفه "من دخول طابور خامس ليخلق فتنة بين أهالي طرابلس والجيش اللبناني".
وشدد على أنه لا يتحدث عن أبناء طرابلس، "الذين هم دائماً تحت سقف القانون، بعكس ما تُصوّرهم وسائل الإعلام، ويؤمنون بالشرعية والمؤسسة العسكرية، بل عن المصطادين بالماء العكر الذين سيحاولون إعطاء العلاقة المتوترة بينهما منحى دراماتيكي".
في سياق آخر، استبعد ريفي حصول الإنتخابات النيابية في موعدها بسبب "تسارع الأحداث في البلد ككل وتأزم الأوضاع خصوصاً الأمنية، بالرغم من جميع التطمينات"، كاشفاً أن "بعض الأحزاب لا تريد لهذه الإنتخابات أن تحصل"، لكن في حال تم إجراؤها، توقع أن "يترجم الغضب الطرابلسي في صناديق الإقتراع مقاطعة، باستثناء الملتزمين سياسيا".
سياسيات التجويع
من جهته، لفت الناشط السياسي والمدني يحيى مولود، في حديث لـ"جسور"، إلى أنه "بسبب التفلت الأمني وانتشار السلاح، فإن ردة فعل الطرابلسيين خلال تشييع الضحيتين كانت قاسية جدّاً، ويبدو أن الوضع إلى المزيد من السوء بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وغياب الحكم الطبيعي للدولة".
وأضاف: "ما يحصل هو نتيجة سياسات طويلة من الإهمال والحرمان والتجويع، فالناس فقدت الأمل، وبدأت تحاول الهروب من الواقع في طرابلس كما في كل المناطق اللبنانية"، داعيا لـ"كشف ملابسات الحادثة وفتح تحقيق جدي إنصافاً للجميع".
وكشف مولود أن "الناس في طرابلس لم تعد تهمها الانتخابات بشكلها الحالي، ولم تعد تتطلع إليها كحل بسبب الدماء التي أهرقت"، آملاً "ألا تستغل السلطة الواقع لتأجيلها، ووصول أشخاص يتمتعون بالكفاءة المطلوبة".
احتجاجات شعبية
شهدت مدينة طرابلس الأحد، احتجاجات شعبية للتعبير عن الغضب والمطالبة بفتح تحقيق شفاف في المأساة التي عاشتها المدينة جرّاء غرق المركب مساء السبت.
وقام عدد من الشبان بطرد مسؤولين وصلوا إلى المدينة، وعمدوا إلى التكسير في محيط الطبابة العسكرية في منطقة القبة تعبيرا عن غضبهم لما حصل، وسط مطالب بفتح تحقيق شفاف لإظهار أسباب الحادثة التي أطلق عليها "مركب الموت".
وشهدت منطقة حارة البقار في القبة، وهي محل إقامة عدد كبير من أهالي ضحايا المركب، الاثنين، فوضى وغضبا وقطع طرق وتكسيرا لحاجز أمني.
تواصل طرابلس تشييع ضحايا رحلة الموت، وسُمع الاثنين، إطلاق نار خلال تشييع ضحيّتين جدد في منطقة باب التبانة، في المدينة التي دفعت أرواح أبنائها ثمن تقصير الدولة وتقاعسها عن القيام بواجباتها.
في السياق، كشف الإعلامي اللبناني غسان ريفي، في حديث لـ"جسور"، أنه "حتى الآن، عُرف مصير 55 شخصاً، 8 شهداء و45 ناجياً وشخصين أوقفتهما الأجهزة الأمنية، أحدهما كان يقود المركب، لكن العدد الحقيقي للراكبين غير معروف حتى الآن، لذلك لا يمكننا معرفة العدد الفعلي للمفقودين".
منحى دراماتيكي
واعتبر ريفي أن "غضب أهالي طرابلس كبير جدّا، وسيُترجم بأشكال عدة لكن الأجهزة الأمنية موجودة دائماً لضبط الوضع"، معرباً عن خوفه "من دخول طابور خامس ليخلق فتنة بين أهالي طرابلس والجيش اللبناني".
وشدد على أنه لا يتحدث عن أبناء طرابلس، "الذين هم دائماً تحت سقف القانون، بعكس ما تُصوّرهم وسائل الإعلام، ويؤمنون بالشرعية والمؤسسة العسكرية، بل عن المصطادين بالماء العكر الذين سيحاولون إعطاء العلاقة المتوترة بينهما منحى دراماتيكي".
في سياق آخر، استبعد ريفي حصول الإنتخابات النيابية في موعدها بسبب "تسارع الأحداث في البلد ككل وتأزم الأوضاع خصوصاً الأمنية، بالرغم من جميع التطمينات"، كاشفاً أن "بعض الأحزاب لا تريد لهذه الإنتخابات أن تحصل"، لكن في حال تم إجراؤها، توقع أن "يترجم الغضب الطرابلسي في صناديق الإقتراع مقاطعة، باستثناء الملتزمين سياسيا".
سياسيات التجويع
من جهته، لفت الناشط السياسي والمدني يحيى مولود، في حديث لـ"جسور"، إلى أنه "بسبب التفلت الأمني وانتشار السلاح، فإن ردة فعل الطرابلسيين خلال تشييع الضحيتين كانت قاسية جدّاً، ويبدو أن الوضع إلى المزيد من السوء بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وغياب الحكم الطبيعي للدولة".
وأضاف: "ما يحصل هو نتيجة سياسات طويلة من الإهمال والحرمان والتجويع، فالناس فقدت الأمل، وبدأت تحاول الهروب من الواقع في طرابلس كما في كل المناطق اللبنانية"، داعيا لـ"كشف ملابسات الحادثة وفتح تحقيق جدي إنصافاً للجميع".
وكشف مولود أن "الناس في طرابلس لم تعد تهمها الانتخابات بشكلها الحالي، ولم تعد تتطلع إليها كحل بسبب الدماء التي أهرقت"، آملاً "ألا تستغل السلطة الواقع لتأجيلها، ووصول أشخاص يتمتعون بالكفاءة المطلوبة".
احتجاجات شعبية
شهدت مدينة طرابلس الأحد، احتجاجات شعبية للتعبير عن الغضب والمطالبة بفتح تحقيق شفاف في المأساة التي عاشتها المدينة جرّاء غرق المركب مساء السبت.
وقام عدد من الشبان بطرد مسؤولين وصلوا إلى المدينة، وعمدوا إلى التكسير في محيط الطبابة العسكرية في منطقة القبة تعبيرا عن غضبهم لما حصل، وسط مطالب بفتح تحقيق شفاف لإظهار أسباب الحادثة التي أطلق عليها "مركب الموت".
وشهدت منطقة حارة البقار في القبة، وهي محل إقامة عدد كبير من أهالي ضحايا المركب، الاثنين، فوضى وغضبا وقطع طرق وتكسيرا لحاجز أمني.