بدأت صباح السبت في قرى الضفة الغربية المحتلة انتخابات بلدية لا تنظم في قطاع غزة حيث ترفض حركة حماس الإسلامية إجراء الاقتراع حتى الدعوة إلى انتخابات وطنية تشريعية ورئاسية.
وتشمل هذه الانتخابات 376 قرية في الضفة الغربية، لكنها لن تقام فعليا إلا في 154 بلدة إذ لم يتقدم أي مرشح في 60 بلدة فيما رشحت قائمة واحدة في 162 قرية حسب لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية.
بدء العملية
وقال فريد طعم الله الناطق باسم لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية " بدأت عملية الانتخابات المحلية في مختلف محطات الانتخاب في الضفة الغربية". وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة (الخامسة ت غ) على أن تغلق عند الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي. وقد دعي نحو 405 آلاف ناخب فلسطيني للتصويت بحسب اللجنة الانتخابية. وتجرى المرحلة الثانية للانتخابات في المدن الكبرى في آذار/مارس المقبل.
المنافسة
وتغيب المنافسة السياسية الفعلية مع رفض حركة حماس المشاركة في الاقتراع إضافة الى أنها تجري في القرى الصغيرة فقط، ما دفع غالبية المرشحين إلى خوضهما على أنهم "مستقلون". وقال المحلل السياسي جهاد حرب إن هذه الانتخابات "ليست مهمة سياسياً لأنها منظمة في القرى وليس بعد في المدن الكبرى" مضيفا أنها "غير مجدية" في غياب حماس. وقالت الجماعة المسلحة التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ العام 2007 ، إنها مستعدة للمشاركة في الانتخابات بشرط أن تنظم السلطة الفلسطينية انتخابات تشريعية ورئاسية.
الحركة تندد
وفي نيسان/أبريل، نددت حركة حماس بشدة بقرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت ستكون الأولى من نوعها منذ 15 عاما، إلى أجل غير مسمى. ولم تنظم أي انتخابات تشريعية أو رئاسية في الأراضي الفلسطينية منذ 15 عامًا، لكن جرت انتخابات بلدية قاطعتها حماس أيضا، في العام 2017. وبرّر الرئيس الفلسطيني قراره بالغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت متوقعة اواسط العام الحالي، بأن الانتخابات ليست "مضمونة" في القدس الشرقية المحتلة بسبب رفض اسرائيل. وحماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس (86 عاما) على خلاف منذ العام 2007 بعدما سيطر الاسلاميون على قطاع غزة إثر اشتباكات دامية. ويعيش مليونا شخص في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي فيما يقيم 2,8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967.