للمرة الأولى في تاريخه، يفعلها لبنان ويصوّت في مجلس الأمم المتحدة على "وقف تنفيذ أحكام الاعدام"، لكن الشعب اللبناني يتعرض إلى إعدام مقنّع وفاضح وقاتل بشكل يومي.
"أغلب السياسيين أعدموا الشعب وانتهكوا حقوقه، والأوضاع الرديئة تسببت بإنتحار عدد كبير من اللبنانيين، وعدد أكبر بات يتمنى الموت يومياً"، بهذه العبارات أعرب رئيس جمعيّة "عدل ورحمة"، الأب الدكتور نجيب بعقليني، في حديث لـ"جسور"، عن قلقه من إنعكاس الوضع الصعب على اللبنانيين.
وعن تصويت لبنان على "وقف تنفيذ أحكام الاعدام" في مجلس الأمم المتحدة، قال: "وفق القانون، لبنان لا زال "ليس ضد الإعدام"، إلّا أنه منذ عام 2004 وحتى اليوم لم ينفذ أي حكم إعدام، بالرغم من إصداره في عشرات القضايا".
وتابع: "هذه المرة الأولى التي يصوّت لبنان رسميّاً لوقف تنفيذ الإعدام، بالعادة يمتنع عن التصويت".
وعن تصويت لبنان على "وقف تنفيذ أحكام الاعدام" في مجلس الأمم المتحدة، قال: "وفق القانون، لبنان لا زال "ليس ضد الإعدام"، إلّا أنه منذ عام 2004 وحتى اليوم لم ينفذ أي حكم إعدام، بالرغم من إصداره في عشرات القضايا".
وتابع: "هذه المرة الأولى التي يصوّت لبنان رسميّاً لوقف تنفيذ الإعدام، بالعادة يمتنع عن التصويت".
لا لرد الجريمة بالجريمة!
بدوره، اعتبر الصحافي اللبناني كلوفيس شويفاتي، في حديث لـ"جسور"، أن "الإعدام عادة يُفرض على المجرمين، لكن في لبنان فُرض على البريئين، الذين لم يرتكبوا أي جرم، فُرض على اللبنانيين الذين يقومون بكامل واجباتهم تجاه السلطات المسؤولة".
وقال: "الدولة تعدم شعبها يوميّاً بسلبه أدنى مقومات الحياة من الدواء والوقود والخبز إلى الأوكسيجين والمياه". من جهته، أكد رئيس جمعية نسروتو – أخوية السجون في لبنان، الأب مروان غانم، في حديث لـ"جسور"، أن "جميع الأديان ترفض حكم الإعدام، وترفض وضع حد لحياة أي شخص".
وأضاف: "نحن مع السجن المؤبد ولكن ضد الإعدام، ولا يمكننا معاملة كل إنسان بالطريقة التي عامل غيره بها، والعقاب هدفه الإصلاح وإعادة التأهيل لا لرد الجريمة بالجريمة".
وقال: "الدولة تعدم شعبها يوميّاً بسلبه أدنى مقومات الحياة من الدواء والوقود والخبز إلى الأوكسيجين والمياه". من جهته، أكد رئيس جمعية نسروتو – أخوية السجون في لبنان، الأب مروان غانم، في حديث لـ"جسور"، أن "جميع الأديان ترفض حكم الإعدام، وترفض وضع حد لحياة أي شخص".
وأضاف: "نحن مع السجن المؤبد ولكن ضد الإعدام، ولا يمكننا معاملة كل إنسان بالطريقة التي عامل غيره بها، والعقاب هدفه الإصلاح وإعادة التأهيل لا لرد الجريمة بالجريمة".
"إعدام فاضح وقاتل..."
وكانت "جمعية عدل ورحمة"، قد نوهت في بيان، لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام، بموقف لبنان الرسمي حيال تصويته لاول مرة في مجلس الامم المتحدة على "وقف تنفيذ أحكام الاعدام".
ودعا رئيس الجمعية الأب بعقليني الى "التربية على السلام وحب الحياة والتسامح والابتعاد عن الغضب والانتقام والجريمة، لا سيما في هذه الايام "الرديئة" التي يتفشى معها كل أنواع الفساد والغش والقتل والارهاب، مما زاد من حالات الفلتان الأمني والاخلاقي والتغاضي عن كل الارتكابات الشنيعة، التي تطال حياة الانسان وكرامته وحقوقه، بحجة الاوضاع المزرية على جميع الصعد التي فتكت ببلاد الارز".
وسأل: "ألا يتعرض الكثيرون من أفراد المجتمع إلى إعدام مقنع وفاضح وقاتل؟ لقد صدر قرار إعدام الناس من قبل أصحاب السلطات (السياسيين وأحزابهم) وحيتان المال والمتحايلين على القانون، والمعتدين على حقوق الانسان وكرامته. أوليست "منظومة" الفساد والغش والتزوير والقمع والبطش والشجع والتسلط تمارس إعداما مقنعا أيضا؟ ألا ينفذ هؤلاء مجتمعين معا عقوبة الاعدام على الأبرياء والضعفاء والمساكين والفقراء والشرفاء؟".
وتابع: "للأسف تسود البلاد موجة عارمة من الغضب، ونمر بفترة عصيبة وخطيرة تؤثر على طريقة تفاعلنا مع ما يدور من أزمات إقتصادية واجتماعية عشواء، مما يزيد من منسوب النقمة والذل والاحتقار بين الناس كما تزيد الجريمة على أنواعها، وحالة الخوف والإضطراب والقلق من المستقبل المجهول. كل هذا لا يمنعنا من المطالبة أكثر من أي وقت مضى، بضرورة التمسك بالصبر والمطالبة بالحقوق والدفع نحو الافضل بطرق حضارية وانسانية وعملية وعلمية مقرونة بالايمان وبحب الحياة، بالرغم من ضبابية الأمور العالقة والمهيمنة على تفكيرنا، وعلى ضرورة عيش المسامحة والتكافل والحب، رافضين الإستسلام للاكتئاب والخوف والإحباط والقلق من المستقبل، متمسكين بالحياة التي هي هبة من الله، وهو من أعطاها للإنسان لكي يتنعم بها".
ودعا رئيس الجمعية الأب بعقليني الى "التربية على السلام وحب الحياة والتسامح والابتعاد عن الغضب والانتقام والجريمة، لا سيما في هذه الايام "الرديئة" التي يتفشى معها كل أنواع الفساد والغش والقتل والارهاب، مما زاد من حالات الفلتان الأمني والاخلاقي والتغاضي عن كل الارتكابات الشنيعة، التي تطال حياة الانسان وكرامته وحقوقه، بحجة الاوضاع المزرية على جميع الصعد التي فتكت ببلاد الارز".
وسأل: "ألا يتعرض الكثيرون من أفراد المجتمع إلى إعدام مقنع وفاضح وقاتل؟ لقد صدر قرار إعدام الناس من قبل أصحاب السلطات (السياسيين وأحزابهم) وحيتان المال والمتحايلين على القانون، والمعتدين على حقوق الانسان وكرامته. أوليست "منظومة" الفساد والغش والتزوير والقمع والبطش والشجع والتسلط تمارس إعداما مقنعا أيضا؟ ألا ينفذ هؤلاء مجتمعين معا عقوبة الاعدام على الأبرياء والضعفاء والمساكين والفقراء والشرفاء؟".
وتابع: "للأسف تسود البلاد موجة عارمة من الغضب، ونمر بفترة عصيبة وخطيرة تؤثر على طريقة تفاعلنا مع ما يدور من أزمات إقتصادية واجتماعية عشواء، مما يزيد من منسوب النقمة والذل والاحتقار بين الناس كما تزيد الجريمة على أنواعها، وحالة الخوف والإضطراب والقلق من المستقبل المجهول. كل هذا لا يمنعنا من المطالبة أكثر من أي وقت مضى، بضرورة التمسك بالصبر والمطالبة بالحقوق والدفع نحو الافضل بطرق حضارية وانسانية وعملية وعلمية مقرونة بالايمان وبحب الحياة، بالرغم من ضبابية الأمور العالقة والمهيمنة على تفكيرنا، وعلى ضرورة عيش المسامحة والتكافل والحب، رافضين الإستسلام للاكتئاب والخوف والإحباط والقلق من المستقبل، متمسكين بالحياة التي هي هبة من الله، وهو من أعطاها للإنسان لكي يتنعم بها".