لا تزال حقيقة القبض على الرئيس العراقي السباق صدام حسين تتفاعل. قبل نحو عشرين عاماً، أعلنت القوات الأميركية القبض على الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين، في "حفرة"، بعد سقوط نظامه سنة 2003.
إلا أن هذه الرواية تتعارض مع أخرى سردها مترجم عراقي عمل مع القوات الأميركية، في الذكرى الخامسة عشرة لإعدام صدام حسين، في 30 من ديسمبر/كانون الأول من العام 2006، في أعقاب الغزو الأميركي للعراق.
روايات متضاربة
أعلن البنتاغون في 13 من ديسمبر/كانون الأول عام 2003، أنه تم العثور على الرئيس العراقي صدام حسين "في حفرة قرب مزرعة".
وفي الذكرى، تحدث المترجم الذي تعاون مع الأميركيين وفضل عدم الكشف عن هويته بسبب مخاوف على سلامته، لوكالة "نوفوستي" الروسية، أنه "تم تلفيق هذه الرواية لكي لا تتعرض هيبة الولايات المتحدة لأي ضرر".
لكن المترجم العراقي دحض هذا الرواية، مؤكداً بحسب الوكالة، أنه "تم العثور على صدام في غرفة وكان يهم للصلاة وارتداء دشداشة على ما اعتقد".
وبحسب المترجم الذي كان يرافق الجنود الأميركيين المكلفين بتنفيذ عملية اعتقال حسين، "فقد استخدم الجيش الأميركي نوعا من المسحوق المخدر للقبض عليه".
تعقب حارس صدام
وأشار المترجم العراقي، إلى أنه "بعد حوالي 8 أشهر من بداية عمله، تلقت القوات الاميركية "معلومات سرية للغاية" عن المكان الذي كان يختبئ فيه الرئيس العراقي الراحل في منطقة الدور، في محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد".
وذكر المترجم، أن "هذا المكان يقع في مزرعة على بعد أمتار قليلة من نهر دجلة وعلى مسافة 50 مترا أو حتى أقرب في منطقة المعبر".
وبحسب قوله، كانت هناك رواية أفاد بها أحد أقارب حراس صدام حول مكان وجوده المزعوم، وتم التحقق من هذه المعلومات من خلال متابعة الحارس الشخصي الذي جلب الطعام للرئيس السابق.
ووفق المترجم، لم يكن أحد يعلم أن هذا كان حارس الرئيس "لكن شكوك الجيش الاميركي كانت بسبب حقيقة أن هذا الرجل كان يشتري أفضل السلع من علامات تجارية معينة في الأسواق، ونظرا للوضع المعيشي السائد في البلاد حينها أثارت أحواله الشبهات؛ ونتيجة لذلك اتضح كل شيء".
سرقة مقتنياته
وأضاف المترجم في مقابلته للوكالة الروسية، قائلاً : "تم إرسال وحدة من القوات الخاصة إلى المكان، وفي نفس الوقت هبطت مجموعة من الجنود لوم يُسمح لي بالاقتراب لأنني لم أكن ارتدي قناع الغاز". وتابع شارحأ، "لقد أطلقت القوات الاميركية الغاز المخدر على مساحة حوالي كيلومتر مربع في الغرفة والمزرعة التي كان يتواجد فيها الرئيس الراحل".
وبينما كانت القوات الأميركية تخرج أشخاصاً من المكان، سأل المترجم عن هوية المعتقل، فأخبره أحد الضباط بأنه "الرئيس صدام حسين وأن القوات الخاصة أُرسلت لاعتقاله".
في هذه اللحظة وبعد أن تم إخلاء صدام حسين بطائرة مروحية، تمكن المترجم من معاينة الغرفة التي كان الرئيس العراقي الراحل يختبئ فيها: "كانت بعرض 3.5 أمتار وطول حوالي أربعة أمتار، وفيها سريرين".
كما كان فيها "زوجان من أحذية تقويم العظام، وملابس باهظة الثمن، وعطور وأغراض شخصية بينها ساعة يد الرئيس، والعديد من صور عائلته، وجهاز تسجيل بشريط فارغ وتسجيلات صوتية للرئيس وأشياء أخرى ثمينة".
لكن كل أغراضه الشخصية ومقتنياته وحتى طعامه "تمت سرقتها" بحسب المترجم الذي قال إن "أحد عناصر الجيش اعتبرها تذكاراً".
ولم تعلق الولايات المتحدة على مقابلة المترجم العراقي، في حين أكدت واشنطن مراراً، أنه تم العثور على صدام في "حفرة".
إلا أن هذه الرواية تتعارض مع أخرى سردها مترجم عراقي عمل مع القوات الأميركية، في الذكرى الخامسة عشرة لإعدام صدام حسين، في 30 من ديسمبر/كانون الأول من العام 2006، في أعقاب الغزو الأميركي للعراق.
روايات متضاربة
أعلن البنتاغون في 13 من ديسمبر/كانون الأول عام 2003، أنه تم العثور على الرئيس العراقي صدام حسين "في حفرة قرب مزرعة".
وفي الذكرى، تحدث المترجم الذي تعاون مع الأميركيين وفضل عدم الكشف عن هويته بسبب مخاوف على سلامته، لوكالة "نوفوستي" الروسية، أنه "تم تلفيق هذه الرواية لكي لا تتعرض هيبة الولايات المتحدة لأي ضرر".
لكن المترجم العراقي دحض هذا الرواية، مؤكداً بحسب الوكالة، أنه "تم العثور على صدام في غرفة وكان يهم للصلاة وارتداء دشداشة على ما اعتقد".
وبحسب المترجم الذي كان يرافق الجنود الأميركيين المكلفين بتنفيذ عملية اعتقال حسين، "فقد استخدم الجيش الأميركي نوعا من المسحوق المخدر للقبض عليه".
تعقب حارس صدام
وأشار المترجم العراقي، إلى أنه "بعد حوالي 8 أشهر من بداية عمله، تلقت القوات الاميركية "معلومات سرية للغاية" عن المكان الذي كان يختبئ فيه الرئيس العراقي الراحل في منطقة الدور، في محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد".
وذكر المترجم، أن "هذا المكان يقع في مزرعة على بعد أمتار قليلة من نهر دجلة وعلى مسافة 50 مترا أو حتى أقرب في منطقة المعبر".
وبحسب قوله، كانت هناك رواية أفاد بها أحد أقارب حراس صدام حول مكان وجوده المزعوم، وتم التحقق من هذه المعلومات من خلال متابعة الحارس الشخصي الذي جلب الطعام للرئيس السابق.
ووفق المترجم، لم يكن أحد يعلم أن هذا كان حارس الرئيس "لكن شكوك الجيش الاميركي كانت بسبب حقيقة أن هذا الرجل كان يشتري أفضل السلع من علامات تجارية معينة في الأسواق، ونظرا للوضع المعيشي السائد في البلاد حينها أثارت أحواله الشبهات؛ ونتيجة لذلك اتضح كل شيء".
سرقة مقتنياته
وأضاف المترجم في مقابلته للوكالة الروسية، قائلاً : "تم إرسال وحدة من القوات الخاصة إلى المكان، وفي نفس الوقت هبطت مجموعة من الجنود لوم يُسمح لي بالاقتراب لأنني لم أكن ارتدي قناع الغاز". وتابع شارحأ، "لقد أطلقت القوات الاميركية الغاز المخدر على مساحة حوالي كيلومتر مربع في الغرفة والمزرعة التي كان يتواجد فيها الرئيس الراحل".
وبينما كانت القوات الأميركية تخرج أشخاصاً من المكان، سأل المترجم عن هوية المعتقل، فأخبره أحد الضباط بأنه "الرئيس صدام حسين وأن القوات الخاصة أُرسلت لاعتقاله".
في هذه اللحظة وبعد أن تم إخلاء صدام حسين بطائرة مروحية، تمكن المترجم من معاينة الغرفة التي كان الرئيس العراقي الراحل يختبئ فيها: "كانت بعرض 3.5 أمتار وطول حوالي أربعة أمتار، وفيها سريرين".
كما كان فيها "زوجان من أحذية تقويم العظام، وملابس باهظة الثمن، وعطور وأغراض شخصية بينها ساعة يد الرئيس، والعديد من صور عائلته، وجهاز تسجيل بشريط فارغ وتسجيلات صوتية للرئيس وأشياء أخرى ثمينة".
لكن كل أغراضه الشخصية ومقتنياته وحتى طعامه "تمت سرقتها" بحسب المترجم الذي قال إن "أحد عناصر الجيش اعتبرها تذكاراً".
ولم تعلق الولايات المتحدة على مقابلة المترجم العراقي، في حين أكدت واشنطن مراراً، أنه تم العثور على صدام في "حفرة".