بسبب حلقة تلفزيونية تستعر حملة عنصريّة ضدّ الإعلامية داليا أحمد في لبنان، بعد حلقتها الأسبوعية من برنامج سياسي ساخر تقدّمه؛ حتى بات مضمون الحلقة مادة دسمة بيد من يُعرفون بـ"الجيوش الإلكترونية" للأحزاب الحاكمة في البلد، مستخدمين خطاب الكراهية والعنصرية وإلغاء الآخر.
في التفاصيل، انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمّ اجتزاؤه من الحلقة الأخيرة من برنامج "فشة خلق" الذي تقدّمه الإعلامية داليا أحمد، عبر قناة "الجديد" اللبنانية، وتظهر فيه وهي تستخدم كلمة "تماسيح" لوصف وتشبيه أبرز القادة السياسيين في لبنان؛ في إشارة إلى أنهم"تمسحوا" باللهجة اللبنانية، بمعنى أنه لا يهتزّ لهم جفن لما يجري من أزمات تقع على عاتق المواطنين.
المعترضون أرفقوا الوسم (الهاشتاغ) بأبشع الألفاظ والنعوت، حتى وصف البعض الحملة بأنها ممنهجة، حيثُ تصدّر وسم #داليا_أحمد موقع "تويتر" لثلاثة أيام توالياً.
قناة "الجديد" التي تبثّ البرنامج، ردّت عبر حسابها على "تويتر" ناشرةً مقطع الفيديو المذكور، وأرفقته بتعليق: "الفيديو الذي أثار حفيظة جيوش العنصريّين والمتنمّرين ضد داليا أحمد وقناة الجديد".
دليل إفلاس
في السياق، شبّه المسؤول الإعلامي في مؤسسة سمير قصير، الصحافي اللبناني جاد شحرور، في حديث لـ"جسور"، ما حدث مع الإعلامية داليا أحمد بما حدث مع الممثل الكوميدي اللبناني حسين قاووق (تعرّض لحملة بسبب مشهد تلفزيوني ساخر)، شارحاً أن الرابط يتمثّل في أن "شخصاً قدّم محتوى لم ينل إعجاب حزب الله وحركة أمل تحديداً، فجاء الرد عبر مواقع التواصل الإجتماعي بتجييش أشخاص لنشر خطاب الحقد والكراهية تجاه مقدّم المحتوى".
وقال شحرور: "هذه الجيوش موظفة للدفاع عن زعيمها إلكترونيّاً، سواء بالقمع والترهيب أو بإخافة الآخر من التعبير بحرية، وبالتالي مستعدّة لاستخدام جميع النعوت والألفاظ لتبرير موقفها وموقف زعيمها، وهذا ما يدلّ على أنه ثمة إفلاس لدى بعض الأحزاب في التخاطب وأنه غير قادرة على تقبل الرأي الآخر، ما يؤكد على أنها باتت في ورطة فعليّة".
وتابع شحرور في حديثه لـ"جسور"، قائلاً "نرى أحزاباً معيّنة تجيّش جماهيرها لقمع أي مقدّم محتوى لا يتفق معها لأن الخائف يستشرس، وبالتالي فهم خائفون من تحولات ضخمة في الرأي العام، في وقت تطاول فيه الأزمة الإقتصادية جميع اللبنانيين، حتى جماهيرهم، ما يدفع هذه الأحزاب للقيام بتعبئة عامة، مع مناصريها ضد كل من يحاول رفع الصوت في وجهها".
وتعليقاً على الأسلوب الذي استخدمته الإعلامية داليا أحمد في برنامجها، قال شحرور إنه "لا يمكننا أن نفرض على مجتمع كامل استخدام الكلمات نفسها للتعبير أو طريقة موحدة للانتقاد"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد حقل معجمي واحد لجميع الإعلاميين وكلّ الناس، لكن حرية التعبير هي حق من حقوق الإنسان، والقمع والإسكات ممنوع، وكل مسؤول في الشأن العام عليه أن يتقبل النقد بأي لغة، خصوصاً إذا كانت الإدانة مثبتة عليه وهو متورّط بالفساد".
ضد خطاب الكراهية
الحملة تحوّلت إلى عنصريّة إذ استهدفت الإعلامية داليا أحمد كونها سمراء البشرة، وهي المولودة في مصر من أب سوداني وأم مصرية، وجاءت مع والديها إلى لبنان بعمر الخمسة أشهر، حيث عاشت ودرست الإدارة والتسويق في بيروت، وعملت في مجال الإعلام في قنوات منها "الجديد" و"الحرة".
في التفاصيل، انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمّ اجتزاؤه من الحلقة الأخيرة من برنامج "فشة خلق" الذي تقدّمه الإعلامية داليا أحمد، عبر قناة "الجديد" اللبنانية، وتظهر فيه وهي تستخدم كلمة "تماسيح" لوصف وتشبيه أبرز القادة السياسيين في لبنان؛ في إشارة إلى أنهم"تمسحوا" باللهجة اللبنانية، بمعنى أنه لا يهتزّ لهم جفن لما يجري من أزمات تقع على عاتق المواطنين.
المعترضون أرفقوا الوسم (الهاشتاغ) بأبشع الألفاظ والنعوت، حتى وصف البعض الحملة بأنها ممنهجة، حيثُ تصدّر وسم #داليا_أحمد موقع "تويتر" لثلاثة أيام توالياً.
قناة "الجديد" التي تبثّ البرنامج، ردّت عبر حسابها على "تويتر" ناشرةً مقطع الفيديو المذكور، وأرفقته بتعليق: "الفيديو الذي أثار حفيظة جيوش العنصريّين والمتنمّرين ضد داليا أحمد وقناة الجديد".
دليل إفلاس
في السياق، شبّه المسؤول الإعلامي في مؤسسة سمير قصير، الصحافي اللبناني جاد شحرور، في حديث لـ"جسور"، ما حدث مع الإعلامية داليا أحمد بما حدث مع الممثل الكوميدي اللبناني حسين قاووق (تعرّض لحملة بسبب مشهد تلفزيوني ساخر)، شارحاً أن الرابط يتمثّل في أن "شخصاً قدّم محتوى لم ينل إعجاب حزب الله وحركة أمل تحديداً، فجاء الرد عبر مواقع التواصل الإجتماعي بتجييش أشخاص لنشر خطاب الحقد والكراهية تجاه مقدّم المحتوى".
وقال شحرور: "هذه الجيوش موظفة للدفاع عن زعيمها إلكترونيّاً، سواء بالقمع والترهيب أو بإخافة الآخر من التعبير بحرية، وبالتالي مستعدّة لاستخدام جميع النعوت والألفاظ لتبرير موقفها وموقف زعيمها، وهذا ما يدلّ على أنه ثمة إفلاس لدى بعض الأحزاب في التخاطب وأنه غير قادرة على تقبل الرأي الآخر، ما يؤكد على أنها باتت في ورطة فعليّة".
وتابع شحرور في حديثه لـ"جسور"، قائلاً "نرى أحزاباً معيّنة تجيّش جماهيرها لقمع أي مقدّم محتوى لا يتفق معها لأن الخائف يستشرس، وبالتالي فهم خائفون من تحولات ضخمة في الرأي العام، في وقت تطاول فيه الأزمة الإقتصادية جميع اللبنانيين، حتى جماهيرهم، ما يدفع هذه الأحزاب للقيام بتعبئة عامة، مع مناصريها ضد كل من يحاول رفع الصوت في وجهها".
وتعليقاً على الأسلوب الذي استخدمته الإعلامية داليا أحمد في برنامجها، قال شحرور إنه "لا يمكننا أن نفرض على مجتمع كامل استخدام الكلمات نفسها للتعبير أو طريقة موحدة للانتقاد"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد حقل معجمي واحد لجميع الإعلاميين وكلّ الناس، لكن حرية التعبير هي حق من حقوق الإنسان، والقمع والإسكات ممنوع، وكل مسؤول في الشأن العام عليه أن يتقبل النقد بأي لغة، خصوصاً إذا كانت الإدانة مثبتة عليه وهو متورّط بالفساد".
ضد خطاب الكراهية
الحملة تحوّلت إلى عنصريّة إذ استهدفت الإعلامية داليا أحمد كونها سمراء البشرة، وهي المولودة في مصر من أب سوداني وأم مصرية، وجاءت مع والديها إلى لبنان بعمر الخمسة أشهر، حيث عاشت ودرست الإدارة والتسويق في بيروت، وعملت في مجال الإعلام في قنوات منها "الجديد" و"الحرة".
تزامناً مع ما تعرّضت له أحمد، أعلن عدد من الإعلاميين والصحافيين اللبنانيين والعرب تضامنهم معها ضدّ العنصرية وخطاب الكراهية.
ومن بين المتضامنين الصحافية اللبنانية ديانا مقلّد، التي قالت "محاولة تحييد حزب الله ونصرالله وابنه جواد عن جمهور الحزب من خلال القول إن الحملة الرخيصة والعنصرية التي يشنها وجوه المقاومة على داليا أحمد واعلاميات وإعلاميين هي حملة من "جمهور غاضب" ولا تعكس قيادته هو التضليل والكذب بعينه. وجوه الحملة العنصرية المقيتة هم صدى لما يريده محركوهم".
أما الإعلامية اللبنانية ديما صادق، فكتبت: "هاجمين عداليا أحمد لأنها سمرة البشرة.. وحاطين صور رجال دين ع بروفيلاتكن؟ إذا ما بتعرفو إنه أول مؤذن بالتاريخ هو بلال والرسول اختاره تحديدا لأنه أسمر ليكسر العنصرية، إذا هاي ما بتعرفوها شو بتعرفو عن الدين؟ لتكونوا مفكرين إنو الدين بلش مع الولي الفقيه تبعكم.. متضامنة مع داليا، ضد عنصريتكن".
في المقابل، وبالرغم من الكم الهائل من الألفاظ العنصرية بحقّ الإعلامية أحمد، زعم البعض أن الحملة "ليست عنصريّة" بل فيها إدانة للمضمون ولسياسية القناة، وقال محمد منذر في تغريدة عبر "تويتر": "أخطأت الجديد في التطاول على سيد المقاومة، فنالت ما تستحق، لكنها أكملت بنهجها التضليلي وحوّلت المشكلة إلى هجوم "عنصري" على مقدمة البرنامج #داليا_احمد لتستعطف الجمهور وتلعب دور الضحية، كما لعبت من قبل دور المقاومة ودور الثورة".
ومن بين المتضامنين الصحافية اللبنانية ديانا مقلّد، التي قالت "محاولة تحييد حزب الله ونصرالله وابنه جواد عن جمهور الحزب من خلال القول إن الحملة الرخيصة والعنصرية التي يشنها وجوه المقاومة على داليا أحمد واعلاميات وإعلاميين هي حملة من "جمهور غاضب" ولا تعكس قيادته هو التضليل والكذب بعينه. وجوه الحملة العنصرية المقيتة هم صدى لما يريده محركوهم".
أما الإعلامية اللبنانية ديما صادق، فكتبت: "هاجمين عداليا أحمد لأنها سمرة البشرة.. وحاطين صور رجال دين ع بروفيلاتكن؟ إذا ما بتعرفو إنه أول مؤذن بالتاريخ هو بلال والرسول اختاره تحديدا لأنه أسمر ليكسر العنصرية، إذا هاي ما بتعرفوها شو بتعرفو عن الدين؟ لتكونوا مفكرين إنو الدين بلش مع الولي الفقيه تبعكم.. متضامنة مع داليا، ضد عنصريتكن".
في المقابل، وبالرغم من الكم الهائل من الألفاظ العنصرية بحقّ الإعلامية أحمد، زعم البعض أن الحملة "ليست عنصريّة" بل فيها إدانة للمضمون ولسياسية القناة، وقال محمد منذر في تغريدة عبر "تويتر": "أخطأت الجديد في التطاول على سيد المقاومة، فنالت ما تستحق، لكنها أكملت بنهجها التضليلي وحوّلت المشكلة إلى هجوم "عنصري" على مقدمة البرنامج #داليا_احمد لتستعطف الجمهور وتلعب دور الضحية، كما لعبت من قبل دور المقاومة ودور الثورة".