بعد محاولات فاشلة لتنظيم داعش الارهابي لإعادة فرض نفسه على المشهد العراقي، بدا واضحاً مستوى الجاهزية لدى القوات الامينة العراقية في الرصد والمتابعة بغية محاصرة التنظيم ولجم مخططاته.
ونشرت قيادة العمليات المشتركة فيديو يكشف حجم التدريبات والامكانات التي يمتلكها العراق، تحذر فيه التنظيم الارهابي من شن عمليات تزعزع أمن المواطنين. وتوعّدت القيادة بالوصول إلى هذا "الفيروس" ومحيِه من الوجود بلقاح يمنع انتشاره وهو قنبلة من طراز GBU -12.
واقع التنظيم الارهابي
وبعد خروج قوات التحالف الدولي من بغداد وحملة العنف الجديدة للتنظيم، يفند المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في حديث خاص لـ"جسور" واقع داعش في البلاد والخطط العسكرية والاستخباراتية لمواجهته وردعه.
وأوضح رسول أن بقايا التنظيم التي لا تزال تشكل خطرا، لا تستطيع فرض سيطرتها على بقعة جغرافية معينة وما تحققه لا يتعدى النصر الإعلامي الذي تبحث عنه دائماً ".لكن رسول تحدث عن أساليب جديدة تعتمدها عناصره في الهجمات الاخيرة التي شهدتها بعض المناطق.
العمليات الاستباقية
وأكد رسول وضع القيادة العسكرية الخطط الكفيلة بمكافحة هذه الفلول الإرهابية"، وأن القوات المسلحة العراقية قادرة اليوم على دك رؤوس الإرهابيين من خلال الجهد الإستخباراتي والقيام بعمليات نوعية واستباقية.
ففي حرب العصابات ومقاتلة التنظيمات الإرهابية قال رسول: يجب أن يكون هناك عمل استباقي مبني على جهد استخباراتي"لذلك نرى الكثير من العمليات التي نُفذت من قبل قطاعاتنا استطعنا فيها قتل العديد من العناصر الإرهابية وتدمير العديد من الأوكار التي تختبىء فيها."
وأضاف: "كانت هناك أيضا ضربات جوية من قبل طيران القوات الجوية وطيران الجيش إضافة إلى عمليات التفتيش والبحث وملاحقة الفلول الإرهابية."
تأمين الحدود
وكشف رسول عن أن الحدود تمثل القلق الاكبر لا سيما الواقعة شمال شرق سوريا لذلك تعمد القاعدة العسكرية الى تأمينها بشكل دقيق وتتقدم الاعمال هناك ولم يبق سوى القليل.
"معركتنا هي معركة استخبارات فإذا نجحنا استخباراتياً استطعنا القضاء على هذه العناصر الارهابية ولدي ثقة كبيرة بالأجهزة الإستخباراتية البطلة ختم رسول".