في ظل الازمة المالية الاقتصادية التي تعصف بلبنان، معطوفة على حالة نفسية صعبة يمر بها اللبنانيون، تتكرر التوترات أمام المصارف اللبنانية التي تعتمد اجراءات تقشفية قاسية تمنع المودعين من الحصول على أموالهم.
وفي جديد فصول المواجهة بين المواطنين والمصارف، أقدم أحد المودعين ويدعى (ب.ح) على التهديد بقتل نفسه وحرق مصرف "federal bank "الواقع في منطقة الحمرا بالعاصمة بيروت في حال لم يستجيب المصرف لطلبه بالحصول على مبلغ من المال أفيد بأنه يحتاجه لتسديد تكاليف علاج والده وقد سبق لشقيقه أن حوّل منذ فترة مبلغ 50.000 $ لعلاج والده.
وفي التفاصيل،دخل المودع الى حرم المصرف طالباً مبلغاً من المال وبيده سلاح حربي ومادة البنزين مهددا بإشعال نفسه وقتل من في الفرع كما أشهر سلاحه في وجه مدير الفرع محتجزاً موظفي وعملاء المصرف كرهائن.
واوضح شقيق المودع الذي يحتجز الرهائن انّ شقيقه لم يدخل معه سلاحاً إلى المصرف بل أدخل مواد مشتعلة واستحوذ على السلاح من مكتب مدير الفرع.
وانتشر فيديو يظهر المسلّح وهو يهدد مدير الفرع، مطالباً بتسليمه مبلغاً مالياً وقيمته 209 آلاف دولار.
وعلى الفور حضرت القوى الأمنية والجيش إلى محيط المصرف, ولكنها لم تدخل الى الفرع بسبب إقفاله من قبل المسلّح.
وتعليقاً على ما جرى، أشار عضو نقابة المودعين إلى أن المودع قد أطلق النار مرتين داخل المصرف حيث أُصيب عدد من الموظفين والمواطنين بحالات من التوتر والانهيار.
بينما حمل رئيس جمعية المودعين حسن مغنية مجدداً المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع للحكومة و المصارف، مشيراً إلى أنهم حذروا من ذلك منذ 10 أيام، داعياً المودعين إلى التحلي بالصبر.
بالفيديو.. مواطن يحتجز رهائن بقوة السلاح في أحد المصارف في العاصمة اللبنانية بيروت والجيش يطوق المكان#لبنان #بيروت #المصارف pic.twitter.com/8URzqDeHuV
— Jusur (@JusurArabia) August 11, 2022