يتواصل مسلسل الجرائم المروعة في لبنان، فبعد جريمة أنصار الجنوبية التي هزّت لبنان ببشاعتها حينَ قُتلت 3 شقيقات مع أمهن، وجريمة طرابلس حيث قتل شخص شقيقه المُقعد منذ أيام، وقعت الفاجعة في بلدة المروج في محافظة جبل لبنان.
ملابسات جريمة المروج تتكشف والواضح أن الصيدلانية ليلى رزق (أم لـ3 أبناء)، وُجدت مضرجة بدمائها في مرحاض الصيدلية، لتحضر القوى الأمنية والأدلة الجنائية وتباشر التحقيقات.
وتقاطعت الروايات الأولية حول الجريمة ودوافعها، فقد تم التداول بمعلومات عن تعرضها للاغتصاب قبل قتلها وسرقتها، لكن الطبيب الشرعي، بعد كشفه على الجثة، أفاد بأن المغدورة لم تتعرض للاغتصاب، كما نفت معلومات أخرى تعرض الصيدلية للسرقة من الأساس.
جريمة مروعة
نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم، قال في حديث لـ"جسور"، إننا "بانتظار انتهاء التحقيقات ونطالب بضبط الحدود وتشديد المراقبة".
وتابع: "وزير الداخلية اللبنانية بسام مولوي متعاون جدّاً ويقوم بواجباته كاملة، ولكن طبيعة الجريمة المروعة تدعو إلى الإرتياب". وأكد أن "الصيدليات مقفلة طوال يوم الثلاثاء حداداً، ولكن طلبنا من عدد قليل منها أن يفتح أبوابه لتأمين حاجة المواطنين من الدواء".
يُذكر أنه بسبب بأزمة الدواء في لبنان، سجّلت اعتداءات كثيرة على الصيدليات وأصحابها، ما دفع النقابة في أكثر من مرة إلى التحرّك احتجاجاً، وصولاً إلى دعوة الصيادلة إلى التوقف عن العمل تعبيراً عن استنكارها الشديد لما يتعرّض له الصيدلاني وكرامته وحرمة المهنة.
أشد العقوبات
في قراءة أمنية، اعتبر وزير الداخلية اللبنانية الأسبق مروان شربل، في حديث لـ"جسور"، أن "جريمة الصيدلانية نكراء ولا يجوز أن تحصل". وطالب القضاء اللبناني بإنزال أشد العقوبات بالمجرمين، ولتصل العقوبة إلى حد الإعدام، أو أقله السجن المؤبد، ويجب الإسراع بإطلاق الحكم".
وختم قائلاً: "لبنان ليس إرهابيّاً، والجرائم الأخيرة التي حصلت فيه تحصل في أي دولة أخرى، ولكل جريمة وقعت حيثياتها، لكن يجب تشديد العقاب".
ارتفاع عدد الجرائم
وكانت قد أعلنت "الدولية للمعلومات" عن ارتفاع في عدد جرائم السرقة والقتل في لبنان خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2021.
وأفادت “الدولية للمعلومات”، وهي شركة دراسات وأبحاث وإحصاءات علمية، بأنه "خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ارتفعت جرائم سرقة السيارات بنسبة 26.2% وجرائم السرقة بنسبة 21.2% والقتل بنسبة 15%".
وفي إحصاء حديث أصدرته مستندة إلى تقارير المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، سجل ارتفاع في جرائم السرقة بنسبة 306%، مقارنة مع الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2019.