بعد فترة من محاولة "محاصرة للوباء" وعلى الرغم من استمرار حملات التلقيح، يشهد العالم انتشاراً كبيراً لمتحور أوميكرون الجديد لفيروس كورونا. وتصعب عملية تشخيص أوميكرون بسبب تشابه أعراضه مع نزلات البرد المعتادة في فصل الشتاء.
الباحثة في العلم الجرثومي في الجامعة اللبنانية الأميركية، الدكتورة سيما طوكاجيان، تشرح لـ"جسور"، أنه "لا نستطيع تمييز أعرض أوميكرون عن نزلات البرد، وفي حال ظهور أعراض نزلة برد خفيفة أو شديدة، فمن المحتمل جدا الإصابة بالفيروس".
أعراض مشابهة
يبدو أن متحور "أوميكرون" أقرب إلى نزلات البرد بسبب الطفرات التي طرأت عليه، وفق طوكاجيان، مؤكدة أن "تشخيص الإصابة عبر التكهنات انطلاقاً من العوارض أمر خطير جداً، فأعراض الإنفونزا مشابهة جداً لأعراض أوميكرون، والحل الوحيد هو إجراء فحص الـ PCR لتحديد ما إذا كنت مصاباً بمتحور أوميكرون أو أي متحور آخر لكورونا".
يبدو أن متحور "أوميكرون" أقرب إلى نزلات البرد بسبب الطفرات التي طرأت عليه، وفق طوكاجيان، مؤكدة أن "تشخيص الإصابة عبر التكهنات انطلاقاً من العوارض أمر خطير جداً، فأعراض الإنفونزا مشابهة جداً لأعراض أوميكرون، والحل الوحيد هو إجراء فحص الـ PCR لتحديد ما إذا كنت مصاباً بمتحور أوميكرون أو أي متحور آخر لكورونا".
وعن تفريق أوميكرون عن متحورات كورونا الأخرى، مثل ألفا ودلتا وسواهما، أشارت طوكاجيان إلى أن "التمييز بين المتحورات يتم حصراً داخل المختبرات المخصصة لذلك، إذ إن العلماء والباحثين في المجال فقط يستطيعون تحديد نوع المتحور ولا يحصل ذلك في المختبرات العادية، التي يذهب إليها الاشخاص لإجراء فحوصات لمعرفة ما إذا كانوا مصابين أم لا".
"أوميكرون الأقل خطورة"
هذا وأوضحت طوكاجيان في حديثها لـ"جسور"، أن تحديد المتحور أوميكرون يتم "عبر اختبار خاص أي من خلال استعمال KIT تحدد إذا كان أوميكرون أم لا، لكن من دون أن يتم تحديد ما إذا كان ثمة متحور آخر مثل ألفا أو دلتا".
وتابعت: "إلا أن الحل الأمثل لمعرفة نوع المتحور هو عن طريق التسلسل (Sequencing) الذي نحدد من خلاله المتحور ما إذا كان الفا أو دلتا أو أوميكرون أو أي متحور آخر، وهذا الأمر مهم جداً لتحديد مدى انتشار كل متحور حول العالم".
"أوميكرون الأقل خطورة"
هذا وأوضحت طوكاجيان في حديثها لـ"جسور"، أن تحديد المتحور أوميكرون يتم "عبر اختبار خاص أي من خلال استعمال KIT تحدد إذا كان أوميكرون أم لا، لكن من دون أن يتم تحديد ما إذا كان ثمة متحور آخر مثل ألفا أو دلتا".
وتابعت: "إلا أن الحل الأمثل لمعرفة نوع المتحور هو عن طريق التسلسل (Sequencing) الذي نحدد من خلاله المتحور ما إذا كان الفا أو دلتا أو أوميكرون أو أي متحور آخر، وهذا الأمر مهم جداً لتحديد مدى انتشار كل متحور حول العالم".
وبيّنت الباحثة، أن "الفرق بين أوميكرون وألفا ودلتا يكمن في عدد الطفرات الموجودة (Mutations)، ففي أوميكرون هي مختلفة وكثيرة كما تجمعها أمور مشتركة مع الطفرات الأخرى، إلا أن الدراسات الأخيرة تظهر أن أوميكرون أقل خطورة على الرئة من ناحية استهدافها"، مشددة أن هذه الدراسات والنتائج لا تزال أولية وبحاجة للتأكد من صحتها.
ماذا عن الطفح الجلدي؟
توازياً، تم رصد الطفح الجلدي لدى المصابين بـ أوميكرون في بريطانيا، مما جعل البعض يعتقد أنه دليل على الإصابة. وبحسب صحيفة "ديلي ستار"، فقد سجل العديد من الأشخاص المصابين في بريطانيا عبر تطبيق هاتفي يرصد أعراض الإصابة بمتحور أوميكرون أنهم أصيبوا بطفح جلدي. ويطلب التطبيق الخاص بكوفيد-19 في المملكة، "ZOE Covid"، من مئات آلاف الأشخاص تسجيل أعراض إصابتهم بالفيروس، حيث تم رصد وتصنيف الإصابة بالطفح الجلدي على أنه "المفتاح" لمعرفة إذا كان الشخص مصاباً بمتحور أوميكرون.
وفي السياق، نفت الباحثة طوكاجيان، أن يكون الطفح الجلدي من العوارض التي تحدد ما إذا كان الشخص مصاباً بكورونا، وتحديداً أوميكرون، أو أي أمر آخر. وقالت في حديثها لـ"جسور"، "صحيح إنه يتم تداول دراسات كثيرة حول المسألة، والظاهرة موجودة وثمة حالات كثيرة منتشرة لدى الأطفال والبالغيين، إلا أن الطفح الجلدي من العوارض المتواجدة مع المتحورات الأخرى".
وأضافت "تؤكد الدراسات أن 10 إلى 15 بالمئة من المصابين حول العالم يعانون من الطفح الجلدي، وكذلك الأمر مع أوميكرون، إلا أن هذه العوارض ليست جديدة أو خاصة بأوميكرون، وهي تُضاف إلى العوارض الأخرى".
وأكدت طوكاجيان أنه "أسوة بباقي أعراض كوفيد-19، فإن الطفح الجلدي لا يعاني منه بالضرورة كل مصاب بكورونا. كما وأن ظهور العوارض الأكثر شيوعاً لكورونا مع عدم الإصابة بطفح جلدي تحديداً، لا يعني أبداً أن الشخص غير مصاب بكوفيد، وتالياً يجب الخضوع لفحص PCR للتأكد".
ماذا عن الطفح الجلدي؟
توازياً، تم رصد الطفح الجلدي لدى المصابين بـ أوميكرون في بريطانيا، مما جعل البعض يعتقد أنه دليل على الإصابة. وبحسب صحيفة "ديلي ستار"، فقد سجل العديد من الأشخاص المصابين في بريطانيا عبر تطبيق هاتفي يرصد أعراض الإصابة بمتحور أوميكرون أنهم أصيبوا بطفح جلدي. ويطلب التطبيق الخاص بكوفيد-19 في المملكة، "ZOE Covid"، من مئات آلاف الأشخاص تسجيل أعراض إصابتهم بالفيروس، حيث تم رصد وتصنيف الإصابة بالطفح الجلدي على أنه "المفتاح" لمعرفة إذا كان الشخص مصاباً بمتحور أوميكرون.
وفي السياق، نفت الباحثة طوكاجيان، أن يكون الطفح الجلدي من العوارض التي تحدد ما إذا كان الشخص مصاباً بكورونا، وتحديداً أوميكرون، أو أي أمر آخر. وقالت في حديثها لـ"جسور"، "صحيح إنه يتم تداول دراسات كثيرة حول المسألة، والظاهرة موجودة وثمة حالات كثيرة منتشرة لدى الأطفال والبالغيين، إلا أن الطفح الجلدي من العوارض المتواجدة مع المتحورات الأخرى".
وأضافت "تؤكد الدراسات أن 10 إلى 15 بالمئة من المصابين حول العالم يعانون من الطفح الجلدي، وكذلك الأمر مع أوميكرون، إلا أن هذه العوارض ليست جديدة أو خاصة بأوميكرون، وهي تُضاف إلى العوارض الأخرى".
وأكدت طوكاجيان أنه "أسوة بباقي أعراض كوفيد-19، فإن الطفح الجلدي لا يعاني منه بالضرورة كل مصاب بكورونا. كما وأن ظهور العوارض الأكثر شيوعاً لكورونا مع عدم الإصابة بطفح جلدي تحديداً، لا يعني أبداً أن الشخص غير مصاب بكوفيد، وتالياً يجب الخضوع لفحص PCR للتأكد".