عاد شبح الهجرة إلى لبنان ليستنزف كفاءات عديدة من أبنائه ويحملها بعيداً نحو دول تحتضنها وتمنحها فرصاً أوسع. ولعقود خلت عانى البلد الصغير، من موجات هجرة متتالية حرمته من طاقات بشرية ما إن أينعت وحان وقت الاستثمار فيها حتى غادرته.
وما يعيشه لبنان منذ سنتين، أثقل كاهل المواطنين مجدداً، من جراء الأزمة المستجدة التي ألقت بثقلها عليهم، من انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار إلى انفجار المرفأ وصولاً للانهيار الاقتصادي شبه الكامل، ما أقفل أمامهم سبل العيش ودفعهم للبحث عن آفاق جديدة، فرحل من وجد منهم السبيل لذلك، خصوصاً النخبة المتعلمة منهم.
وقد يكون قدر لبنان أن يفتخر دوماً بما يحققه منتشروه من نجاحات تصل أحياناً إلى العالمية في المجالات والإختصاصات كافة فتثلج بأصدائها قلب المقيمين ممن لم تتسنّ لهم فرصة الرحيل أو اختاروا طوعاً البقاء والتمسك بأرضهم.
تفوق في الخارج
وبعد أن خسر الجسم الطبي في لبنان عدداً كبيراً من الأطباء والممرضين، وجد هؤلاء في الخارج الفرصة لإبراز مواهبهم. وفي 4 فبراير / شباط 2022، فازت القابلتان القانونيتان اللبنانيتان جويل سيرين راشد وغيدا قمح، بالمركزين الأولين في مسابقة اختبارات التحقق من المعرفة، ينظمها مركز الإدارة الوطني في فرنسا وكان تقدم إليها أكثر من 90 قابلة.
وتشكل هذه الاختبارات المرحلة الأولى من إجراءات الإذن بالممارسة على الأراضي الفرنسية لحامل شهادة حصل عليها في دولة غير تلك الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو دولة أخرى طرف في اتفاق المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
والقابلتان اللبنانيان حصلتا على شهادتيهما في لبنان وعملتا في مستشفياته فترة من الزمن قبل الانتقال إلى فرنسا
المؤسف في المقابل ما ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، أن البلد الذي امتاز بكونه مستشفى الشرق الأوسط، لم يستطع إنقاذ أربعة من أطفاله الصغار قضوا بظرف أسبوعين فقط، آخرهم توفي منذ أيام، نتيجة تعذر وجود جراح قلب متخصص في لبنان بعد أن هاجر الأطباء الأربعة إلى دول مختلفة إثر الأزمة المستفحلة.
لم يعد أمام لبنان سوى فتح صفحات جديدة من تاريخه ربما تأتي على مواطنيه بأمل جديد وقدرة على اثبات ذاتهم دون الحاجة إلى الهجرة.
وقد يكون قدر لبنان أن يفتخر دوماً بما يحققه منتشروه من نجاحات تصل أحياناً إلى العالمية في المجالات والإختصاصات كافة فتثلج بأصدائها قلب المقيمين ممن لم تتسنّ لهم فرصة الرحيل أو اختاروا طوعاً البقاء والتمسك بأرضهم.
تفوق في الخارج
وبعد أن خسر الجسم الطبي في لبنان عدداً كبيراً من الأطباء والممرضين، وجد هؤلاء في الخارج الفرصة لإبراز مواهبهم. وفي 4 فبراير / شباط 2022، فازت القابلتان القانونيتان اللبنانيتان جويل سيرين راشد وغيدا قمح، بالمركزين الأولين في مسابقة اختبارات التحقق من المعرفة، ينظمها مركز الإدارة الوطني في فرنسا وكان تقدم إليها أكثر من 90 قابلة.
وتشكل هذه الاختبارات المرحلة الأولى من إجراءات الإذن بالممارسة على الأراضي الفرنسية لحامل شهادة حصل عليها في دولة غير تلك الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو دولة أخرى طرف في اتفاق المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
والقابلتان اللبنانيان حصلتا على شهادتيهما في لبنان وعملتا في مستشفياته فترة من الزمن قبل الانتقال إلى فرنسا
المؤسف في المقابل ما ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، أن البلد الذي امتاز بكونه مستشفى الشرق الأوسط، لم يستطع إنقاذ أربعة من أطفاله الصغار قضوا بظرف أسبوعين فقط، آخرهم توفي منذ أيام، نتيجة تعذر وجود جراح قلب متخصص في لبنان بعد أن هاجر الأطباء الأربعة إلى دول مختلفة إثر الأزمة المستفحلة.
لم يعد أمام لبنان سوى فتح صفحات جديدة من تاريخه ربما تأتي على مواطنيه بأمل جديد وقدرة على اثبات ذاتهم دون الحاجة إلى الهجرة.