من المتوقع أن يقدم لبنان رده على المبادرة الكويتية لترتيب علاقة بيروت بالعواصم الخليجية، خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي تستضيفه الكويت الأحد. ويبدو أن المبادرة لاقت استحساناً لدى المسؤولين اللبنانيين، إذ أتى الرد عليها سريعاً من خلال رسالة توافق عليها كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء في لبنان.
مصادر صحافية أفادت أيضاً أن لبنان اقترح في الرسالة إنشاء لجنة مشتركة تتولى التفاوض بالنقاط موضع الإشكالات بينه وبين الدول العربية، مؤكدة الترحيب الكويتي بالفكرة، بانتظار رأي الدول العربية.
مدير الشؤؤن السياسية في وزارة الخارجية اللبنانية، السفير غدي خوري، أوضح لـ"جسور" أن "لا معلومات محددة" لديه حتى الآن حول اللجنة المشتركة والمدة الزمنية التي وُضعت لها لحل المشاكل العالقة بين لبنان ودول الخليج. كما نفى خوري معرفته بهوية المشاركين فيها من الجانب اللبناني أو من الدول العربية.
في المقابل، أكد خوري في حديثه لـ"جسور"، أنه لمس الكثير من التجاوب الإيجابي من قبل الجانب الكويتي لحل الأزمة المستجدة بين لبنان والدول العربية.
"مقبرة المشاريع"
حول خفايا اقتراح إنشاء اللجنة المشتركة، علّق الأستاذ في القانون الدولي المحامي أمين بشير، في حديث لـ"جسور"، قائلاً إن تصريح وزير الخارجية اللبناني عبدلله بو حبيب الذي قال "نحن ذاهبون للحوار" يؤكد في الشكل عدم امتلاك الجانب اللبناني جواباً نهائياً على المبادرة الكويتية والخليجية، في حين أن المطلوب منه تقديم ردود وأجوبة محددة.
أما عن اعتماد لجنة المشتركة لمتابعة الحوار، فأوضح بشير أن "اللجان مقبرة المشاريع"، مضيفاً "اقتراح إنشاء اللجنة ليس سوى محاولة تذاكي من قبل اللبنانيين لتمرير الوقت بانتظار ما سوف تؤول إليه الأمور في فيينا"، بشأن المفاوضات بين الغرب وإيران حول الاتفاق النووي.
الجواب في فيينا
وفي معرض حديثه، أكد بشير "أن لبنان ورقة معروضة على طاولة البحث في فيينا وتتمسك بها إيران من خلالها ذراعها المسلح في لبنان أي حزب الله".
وأضاف "السلطة اللبنانية تحولت إلى واجهة شرعية للسلطة الفعلية لحزب الله"؛ موضحاً أن الأخير "طلب من لبنان عدم تقديم أي رد صدامي أو إيجابي تجاه المبادرة، كما حاول كسب المزيد من الوقت عبر لجنة الحوار بانتظار ما ستؤول إليه المحادثات بشأن الاتفاق النووي الأميركي-الإيراني حيث سيحدد مصير لبنان".
وأضاف بشير "حزب الله يعلم أن الولايات المتحدة الأميركية تقف خلف المبادرة الخليجية لذلك لا يعول عليها لا سلباً ولا إيجاباً، كونه يعلم أنه يفاوض الطرف الأساسي على طاولة مفاوضات فيينا، ولا يعطي أهمية لمفاوضات لما يعتبره الوكيل أي الدول العربية في اجتماع مجلس الوزراء العرب".
ولفت إلى أن المفاوضين على طاولة فيينا توجهوا إلى عواصمهم للبحث في آخر البنود التي طُرحت، على أن يعودوا مجدداً خلال أسابيع إلى فيينا لعرض ما توصلوا إليه في مراكز القرار وقد يصلوا إلى اتفاق حينها.
من جهة ثانية، أكد الأستاذ في القانون الدولي أن "الدول الخليجية تضغط باتجاه انتزاع السلطة اللبنانية والشعب اللبناني من يد إيران".
وكان لبنان أعلن أنه لم يأخذ موافقة "حزب الله" على بنود الورقة التي سيقدمها إلى وزراء الخارجية العرب، كما أنه يتجنب مناقشة سحب سلاح حزب الله في الوقت الراهن.
مصادر صحافية أفادت أيضاً أن لبنان اقترح في الرسالة إنشاء لجنة مشتركة تتولى التفاوض بالنقاط موضع الإشكالات بينه وبين الدول العربية، مؤكدة الترحيب الكويتي بالفكرة، بانتظار رأي الدول العربية.
مدير الشؤؤن السياسية في وزارة الخارجية اللبنانية، السفير غدي خوري، أوضح لـ"جسور" أن "لا معلومات محددة" لديه حتى الآن حول اللجنة المشتركة والمدة الزمنية التي وُضعت لها لحل المشاكل العالقة بين لبنان ودول الخليج. كما نفى خوري معرفته بهوية المشاركين فيها من الجانب اللبناني أو من الدول العربية.
في المقابل، أكد خوري في حديثه لـ"جسور"، أنه لمس الكثير من التجاوب الإيجابي من قبل الجانب الكويتي لحل الأزمة المستجدة بين لبنان والدول العربية.
"مقبرة المشاريع"
حول خفايا اقتراح إنشاء اللجنة المشتركة، علّق الأستاذ في القانون الدولي المحامي أمين بشير، في حديث لـ"جسور"، قائلاً إن تصريح وزير الخارجية اللبناني عبدلله بو حبيب الذي قال "نحن ذاهبون للحوار" يؤكد في الشكل عدم امتلاك الجانب اللبناني جواباً نهائياً على المبادرة الكويتية والخليجية، في حين أن المطلوب منه تقديم ردود وأجوبة محددة.
أما عن اعتماد لجنة المشتركة لمتابعة الحوار، فأوضح بشير أن "اللجان مقبرة المشاريع"، مضيفاً "اقتراح إنشاء اللجنة ليس سوى محاولة تذاكي من قبل اللبنانيين لتمرير الوقت بانتظار ما سوف تؤول إليه الأمور في فيينا"، بشأن المفاوضات بين الغرب وإيران حول الاتفاق النووي.
الجواب في فيينا
وفي معرض حديثه، أكد بشير "أن لبنان ورقة معروضة على طاولة البحث في فيينا وتتمسك بها إيران من خلالها ذراعها المسلح في لبنان أي حزب الله".
وأضاف "السلطة اللبنانية تحولت إلى واجهة شرعية للسلطة الفعلية لحزب الله"؛ موضحاً أن الأخير "طلب من لبنان عدم تقديم أي رد صدامي أو إيجابي تجاه المبادرة، كما حاول كسب المزيد من الوقت عبر لجنة الحوار بانتظار ما ستؤول إليه المحادثات بشأن الاتفاق النووي الأميركي-الإيراني حيث سيحدد مصير لبنان".
وأضاف بشير "حزب الله يعلم أن الولايات المتحدة الأميركية تقف خلف المبادرة الخليجية لذلك لا يعول عليها لا سلباً ولا إيجاباً، كونه يعلم أنه يفاوض الطرف الأساسي على طاولة مفاوضات فيينا، ولا يعطي أهمية لمفاوضات لما يعتبره الوكيل أي الدول العربية في اجتماع مجلس الوزراء العرب".
ولفت إلى أن المفاوضين على طاولة فيينا توجهوا إلى عواصمهم للبحث في آخر البنود التي طُرحت، على أن يعودوا مجدداً خلال أسابيع إلى فيينا لعرض ما توصلوا إليه في مراكز القرار وقد يصلوا إلى اتفاق حينها.
من جهة ثانية، أكد الأستاذ في القانون الدولي أن "الدول الخليجية تضغط باتجاه انتزاع السلطة اللبنانية والشعب اللبناني من يد إيران".
وكان لبنان أعلن أنه لم يأخذ موافقة "حزب الله" على بنود الورقة التي سيقدمها إلى وزراء الخارجية العرب، كما أنه يتجنب مناقشة سحب سلاح حزب الله في الوقت الراهن.