لقاء يجمع بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، في السعودية، والملف اللبناني حاضر من بين ملفات عديدة، فما الانعكاسات على الدور السعودي في لبنان؟
بعد انقطاع دام أكثر من عام مع الدول العربية، يحضر الملف اللبناني الليلة، على طاولة المحادثات في المملكة العربية السعودية، بين لودريان وبن سلمان. إذ يبدو أن الدينامية الفرنسية تجاه الشأن اللبناني، تودّ تحريك المياه الراكدة بين الرياض وبيروت، في مسعى لإعادة إطلاق الدور السعودي في لبنان المأزوم.
وكان لودريان قد زار الإمارات وحضر معرض إكسبو 2020 – دبي، على أن ينتقل إلى السعودية للقاء ولي العهد والتباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من الملفات بينها الملف اللبناني والإيراني. كما يلتقي لودريان، عدداً من الوزراء في المملكة، بينهم وزير النفط الامير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الثقافة الامير بدر بن فرحان.
هل ينجح المسعى الفرنسي؟
أوضح مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية د. سامي نادر، في حديث لـ "جسور"، أن الحكومة "قد تشكّلت بتسوية هشّة، تسوية فرنسية - ايرانية، وبدأت محدوديّتها وضعفها يظهران"، معتبراً أنه "بعدما تشكّلت الحكومة، لا يمكنها البدء بالعمل من دون دعم الدول ذات النفوذ في الإقليم مثل الولايات المتحدة الأميركية ودول المنطقة لا سيما دول الخليج العربي"، مشيراً الى أن "الطريقة الوحيدة لخروج لبنان من أزمته، هو عبر برنامج إنقاذي مع صندوق النقد وهو بحاجة لضخّ سيولة مرفقة بالإصلاحات".
واعتبر نادر، في حديثه ل"جسور" ان الولايات المتحدة والسعودية لديهما دور أساسي في إنقاذ لبنان. إذ إن الأميركيين يملكون "الفيتو" في صندوق النقد، أما المملكة فلها موقعها ودورها في الإقليم وساعدت لبنان مراراً وضخّت السيولة النقدية فيه".
أما انعكاس المسعى الفرنسي على عدوة العلاقات السعودية - اللبنانية إلى ما كانت عليه، اعتبر نادر انه "ثمة عقبات أساسية أبرزها انقلاب موازين القوى في الداخل اللبناني وسيطرة حزب الله على مفاصل القرار في لبنان إضافة إلى سياسة الحزب التي ينتهجها والتي تشكّل تهديداً لدول الخليج".
ويرى نادر أن المسعى الفرنسي "لن يلقى نجاحاً من دون حدّ أدنى من تحييد لبنان في السياسة وقبول حزب الله بهذا الأمر".
لودريان سبق وشدّد على "ضرورة مباشرة عمل الحكومة اللبنانية الجديدة فوراً لإجراء إصلاحات في البلد الذي يغرق في الأزمات". ورأى في حوار تلفزيوني، أن "تشكيل الحكومة هو خطوة هامة في ما يخص التعافي"، معتبراً "أن التحدي الذي تواجهه هو المباشرة بالعمل من دون تأخير، وان يكون اهتمامها الوحيد هو الدفاع عن مصالح الشعب الذي يعاني يشدة".
وكان لودريان، قد أكد خلال زيارته دبي السبت، أن مشاركة فرنسا في "إكسبو 2020 دبي" مؤشر على العلاقات القوية مع دولة الإمارات. من جانبه، أكد وزير التسامح الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، السعي إلى تطوير التعاون الاقتصادي مع فرنسا خلال المرحلة المقبلة.
بعد انقطاع دام أكثر من عام مع الدول العربية، يحضر الملف اللبناني الليلة، على طاولة المحادثات في المملكة العربية السعودية، بين لودريان وبن سلمان. إذ يبدو أن الدينامية الفرنسية تجاه الشأن اللبناني، تودّ تحريك المياه الراكدة بين الرياض وبيروت، في مسعى لإعادة إطلاق الدور السعودي في لبنان المأزوم.
وكان لودريان قد زار الإمارات وحضر معرض إكسبو 2020 – دبي، على أن ينتقل إلى السعودية للقاء ولي العهد والتباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من الملفات بينها الملف اللبناني والإيراني. كما يلتقي لودريان، عدداً من الوزراء في المملكة، بينهم وزير النفط الامير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الثقافة الامير بدر بن فرحان.
هل ينجح المسعى الفرنسي؟
أوضح مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية د. سامي نادر، في حديث لـ "جسور"، أن الحكومة "قد تشكّلت بتسوية هشّة، تسوية فرنسية - ايرانية، وبدأت محدوديّتها وضعفها يظهران"، معتبراً أنه "بعدما تشكّلت الحكومة، لا يمكنها البدء بالعمل من دون دعم الدول ذات النفوذ في الإقليم مثل الولايات المتحدة الأميركية ودول المنطقة لا سيما دول الخليج العربي"، مشيراً الى أن "الطريقة الوحيدة لخروج لبنان من أزمته، هو عبر برنامج إنقاذي مع صندوق النقد وهو بحاجة لضخّ سيولة مرفقة بالإصلاحات".
واعتبر نادر، في حديثه ل"جسور" ان الولايات المتحدة والسعودية لديهما دور أساسي في إنقاذ لبنان. إذ إن الأميركيين يملكون "الفيتو" في صندوق النقد، أما المملكة فلها موقعها ودورها في الإقليم وساعدت لبنان مراراً وضخّت السيولة النقدية فيه".
أما انعكاس المسعى الفرنسي على عدوة العلاقات السعودية - اللبنانية إلى ما كانت عليه، اعتبر نادر انه "ثمة عقبات أساسية أبرزها انقلاب موازين القوى في الداخل اللبناني وسيطرة حزب الله على مفاصل القرار في لبنان إضافة إلى سياسة الحزب التي ينتهجها والتي تشكّل تهديداً لدول الخليج".
ويرى نادر أن المسعى الفرنسي "لن يلقى نجاحاً من دون حدّ أدنى من تحييد لبنان في السياسة وقبول حزب الله بهذا الأمر".
لودريان سبق وشدّد على "ضرورة مباشرة عمل الحكومة اللبنانية الجديدة فوراً لإجراء إصلاحات في البلد الذي يغرق في الأزمات". ورأى في حوار تلفزيوني، أن "تشكيل الحكومة هو خطوة هامة في ما يخص التعافي"، معتبراً "أن التحدي الذي تواجهه هو المباشرة بالعمل من دون تأخير، وان يكون اهتمامها الوحيد هو الدفاع عن مصالح الشعب الذي يعاني يشدة".
وكان لودريان، قد أكد خلال زيارته دبي السبت، أن مشاركة فرنسا في "إكسبو 2020 دبي" مؤشر على العلاقات القوية مع دولة الإمارات. من جانبه، أكد وزير التسامح الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، السعي إلى تطوير التعاون الاقتصادي مع فرنسا خلال المرحلة المقبلة.