موعد انتخابات المغتربين، يسبق موعد الانتخابات العاموة في لبنان، إذ يقترع اللبنانيون في الخارج في السادس والثامن من مايو/ أيار المقبل، وقد تسجل للمشاركة فيها نحو 225 ألف ناخب في 59 دولة، وذلك بعد حملات كبيرة ليتمكنوا من الاقتراع.
اتهامات بـ"العرقلة"
واتهم سياسيون لبنانيون ينتمون إلى أحزاب متخاصمة مع التيار الوطني الحر، قناصل تابعين للأخير بتعمد عدم نشر لوائح الشطب وتحديد مراكز اقتراع مغتربين في الدول المسجلين فيها، والاستفادة من مواقعهم للتأثير على نتائج الانتخابات، متسائلين عن سبب غياب وزير الخارجية اللبنانية عن هذه الأزمة.
ونشر أحد المواقع الإخبارية في لبنان، خبراً مفاده أن "قنصل لبنان في سيدني أوستراليا شربل معكرون، المحسوب على التيار الوطني الحر، قد عمد الى توزيع لوائح شطب اللبنانيين الذين تسجلوا للانتخاب بشكل يحول دون انتخابهم، اذ وزّع اقلام الاقتراع بشكل لا يتلاءم مع أفراد العائلة الواحدة، الزوج في قلم والزوجة في قلم آخر والأبناء توزعوا على اقلام تبعد عن بعضها ساعات قيادة في السيارة". ووصف الخبر الأمر بـ"فضيحة مدوية"، وتم وضع الأمر "برسم وزارة الخارجية والجهات السياسيّة التي فشلت في منع المغتربين من الانتخاب وها هي اليوم تضع أمامهم العقبات اللوجستية للتقليل من مشاركتهم في الانتخابات القادمة والمصيرية في تاريخ لبنان".
ردود على "التضليل"
على المقلب الآخر، رد "التيار الوطني الحر" في أوستراليا في بيان، على الهجوم الذي شُنّ عليه تحت عنوان فضيحة انتخابية بتوقيع التيار، قائلاً: "يستنكر التيار الوطني الحر في اوستراليا إقحام اسمه في هذا الهجوم المبني على أكاذيب، غايتها تضليل الرأي العام". واعتبر انه "من المعيب اقحام التيار الوطني في تهمة محاولة منع المنتشرين من الاقتراع، وهو من ساهم بإعطاء المنتشرين حقهم بالاقتراع لاول مرة، كما خاض معركة لإعطائهم حقهم بالتمثيل عبر نواب مخصصين لهم في انتخابات 2022". وختم التيار الوطني الحر متوجها الى جميع اهلنا في استراليا، مطالبا بـ"عدم الأخذ بهذه الأكاذيب والإشاعات المغرضة، لانهم يعرفون الحقيقة"، آملا ان "تكون الانتخابات فرصة لهم كي يختاروا من كان ولا يزال يسعى لبناء لبنان قوي، بوجه أحزاب التحريض والإشاعات".
مواقع التواصل
في السياق، تصدر وسم "#فضيحة_شربل_معكرون" مواقع التواصل الإجتماعي، حيثُ هاجم الناشطون معكرون والتيار الوطني الحر، واتهموهما بالفساد ومحاولة عرقلة انتخابات المغتربين.
لماذا في المانيا وافريقيا حصل تغيير لتوزيع الاقلام لاراحة الناخبين وفي سيدني لم يحصل!
— Charbel Eid🇱🇧 (@MECHARBELEID) April 15, 2022
لان في المانيا وافريقيا يوجد ثقل انتخابي للثنائي الشيعي وبالتالي يسهّلون اقتراعهم، أما في سيدني حيث الثقل القواتي فانتخابهم ممنوع!
كل ما يجري برسم وزير الخارجية@Mofalebanon #فضيحة_شربل_معكرون pic.twitter.com/B0V89HwiBQ
هل ستتدخل وزارة الخارجية لتصحيح ما آلت اليه #فضيحة_شربل_معكرون من شرذمة العائلات انتخابياً حيث يوزع أفراد الأسرة الواحدة إلى عدة مراكز انتخابية حيث يبعد الواحد عن الاخر مسافات طويلة ؟
— Ibrahim azzi (@Ibrahimazzi2) April 14, 2022
ام ان ما اقدم عليه قنصل لبنان في سدني اوستراليا المحسوب على التيار منسق عليه سياسياً؟ pic.twitter.com/4BAjPwYanK
كما فشل التيار على مدى السنين بتأمين الكهرباء و فشله الذّريع بالحفاظ على سيادة لبنان عبر تقديمها على طبق من فضة للمحور الايراني و فشلهم في إدارة مؤسسات الدولة و و ... حاولوا وضع مخطّط جهنّمي لإلغاء صوت المغترب و ما زالوا عبر قنصل المحسوب على فريقهم في أستراليا#فضيحة_شربل_معكرون
— Michel Boustany (@MichelBoustany3) April 14, 2022
قنصل لبنان في سيدني شربل معكرون العوني وزّع لوائح شطب اللبنانيين بشكل يحول دون انتخابهم، اذ وزّع اقلام الاقتراع بشكل لا يتلاءم مع أفراد العائلة الواحدة،الزوج في قلم والزوجة في قلم آخر والأبناء توزعوا على اقلام تبعد عن بعضها ساعات قيادة في السيارة #فضيحة_شربل_معكرون pic.twitter.com/5vlWFHdi2g
— JocelyneAk (@jocelyneak83) April 14, 2022