أصدرت محكمة مصرية حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ بحق متحرش مترو السادات، بعد 5 أيام من القبض عليه. وقد وُثّقت الجريمة في فيديو متداول له، ظهر فيه وهو يقوم مراراً بملاحقة الطالبة "مريم" والتحرش بها في محطة مترو السادات.
إنّ عداد ضحايا التحرش في مصر يتصاعد، رغم إقرار قانون عقوبات جديد في الأشهر الاخيرة، الذي صُنّفت فيه جريمة التحرش جناية بدلاً من جنحة. الواقع لم يتبدّل كثيراً، لكن التبليغ عن القضايا بات أكثر شيوعاً، وحاجز الخوق ينكسر تدريجياً، مع امتلاء مواقع التواصل بالحكايات الصادمة، وتزايد الدعوات لمحاكمة المجرمين. وقد أُلزمت الجهات الأمنية بالاحتفاظ بسرية بيانات الضحايا، إلاّ أن لوم الضحايا يبقى شائعاً، حتى تتغيّر أحوال النساء على أرض الواقع.
فهل تُصلح دعوات العالم الافتراضي ما لم تقدر على إصلاحه النصوص القانونية الجديدة؟