تهديدات علنية تلقاها رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، على لسان أكثر من شخصية تنتمي إلى الفصائل الموالية لإيران، ومنها قيس الخزعلي وأبو آلاء الولائي، قبل أن يتعرض الكاظمي، فجر الأحد، لمحاولة اغتيال بطائرات مسيرة ومفخخة. لكن بالرغم من التهديدات، نفت الفصائل أي علاقة لها بعملية الاغتيال واعتبرتها حادثة مفتعلة.
تهديد وتنفيذ
المحلل السياسي العراقي، الدكتور الناصر دريد، أعلن في اتصال مع "جسور"، أن "ميليشيات الحشد الشعبي متورطة في عملية الاغتيال والنفي الذي أعلنته يُدينها أكثر"، على حد تعبيره. وأوضح أن "تنفيذ التهديدات بعد أيام على إطلاقها ليس بالأمر المستهجن، إذ لدى الحشد الشعبي جمهور يبرر له كل أعماله ولا يحاسبه على أي جريمة يقوم بها".
وبشأن توقيت العملية، أشار دريد إلى أن "الحشد الشعبي تلقى صدمات عدة أخيراً، أبرزها خسارته المدوية في الانتخابات النيابية التي أثبتت نتائجها أن المجتمع الشيعي بغالبيته لا يتعاطف معه، مما تسبّب بانهيار الهالة المحيطة به وزعزعة مكانته، كما وضعه ذلك في موقف ضعيف أمام الراعي الرسمي له أي إيران، مقابل صعود نجم فريق المالكي المحسوب على إيران أيضاً، ليشكّل ذلك صدمة ثانية للحشد".
صدمة للحشد وارتباك لإيران
تداعيات الانتخابات دفعت الحشد الشعبي، برأي دريد، إلى "الإسراع نحو إسقاط الحكومة الحالية، فنفذت ميلشياته منذ أيام محاولة اقتحام للمنطقة الخضراء، مركز المجمعات الحكومية، لكنه تلقى في هذه العملية صدمة جديدة حين تم التصدي له من قبل قوات الأمن المولجة حماية المنطقة، إذ لم يجرؤ أحد على مواجهته في السابق، كما سقط له جرحى في المواجهات".
ويُتابع في حديث لـ"جسور"، أنه "على إثر هذه الصدمة، تصاعدت وتيرة التهديدات ضد الكاظمي كونه اتخذ كما لم يحصل يوماً، موقفاً حاسماً تجاه تصرفات الحشد الشعبي، التي باتت تشبه البلطجة، ولم يتوانَ الحشد عن تنفيذ تهديداته".
ولفت دريد إلى أن "إيران تتخبط في العراق بعد مقتل (قائد فيلق القدس، قاسم) سليماني لعدم قدرتها على إيجاد شخصية بديلة عنه تتمكن من ضبط إيقاع الأمور في البلد، وفي ظل المنافسة المحتدمة بين الجماعات الموالية لها"، مرجّحاً "أن تدخل على الخط بقوة أكبر".
واعتبر دريد أن "الحوادث الأخيرة في المنطقة الخضراء، رفعت من أسهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وزادت من فرصه لتولي رئاسة الحكومة في ولاية جديدة، كذلك فعلت محاولة الاغتيال التي تعرض لها اليوم (الأحد)".
شق البيت الشيعي؟
من جهته أوضح المحلل السياسي العراقي، محمد علي الحكيم، في حديث لـ"جسور"، أن التهديدات العلنية التي أطلقها الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" الموالية لإيران، قيس الخزعلي، "لم يكن المقصود منها التصفية الجسدية وإلا ستكون بداية النهاية للفصائل".
واعتبر أن هدفها "إعلام رئيس الوزراء أنهم سيعمدون إلى ملاحقته قانونياً وقضائياً في المحاكم العراقية".
ولفت الحكيم، إلى أن "مهمة الفصائل منذ تأسيسها، كانت دحر الإرهاب وحماية البلد من أي اعتداء، وليس التصويب نحو الداخل، معلناً عن وجود مخطط يهدف إلى إقصاء الفصائل المسلحة والحشد الشعبي من المشهد السياسي في العراق، بشتى الطرق، وذلك عبر تقليص تمثيلهم في البرلمان ليمكنوا لاحقاً من حلهم ودمج عناصرهم في الجيش العراقي وبالتالي نزع سلاحهم قانونياً".
وينفي الحكيم، وفق تصريحه، أي علاقة للحشد الشعبي في محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء الكاظمي؛ شارحاً "أن الهدف منها، تجريم الفصائل لخلق فتنة وفوضى داخل البيت الشيعي، قد تصل حد إراقة الدماء، من قبل بعض أفرقاء الداخل والخارج، وهذا يصب في صالح أعداء العراق، وتحديداً إسرئيل لأن هيئة الحشد الشعبي تهدد وجودهم كما أن استقرار العراق لا يناسبهم".
منظومة سي - رام
المحلل السياسي محمد علي الحكيم، سأل عن "منظومة سي - رام" الجوية المضادة للصواريخ في المنطقة الخضراء، والتي وفقاً له "مهمتها صدّ أي اعتداء من طيارات مسيرة، غير أنها كانت مغلقة وقت الاعتداء، والسفارة الاميركية من قام بإغلاقها كونها مسؤولة عنها، وتالياً هذا الموضوع يطرح أسئلة عدة والسفارة الأميركية مطالبة بالإجابة عليها".
واعتبر أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء، "مدانة ومن شأنها تعريض هيبة الدولة على المستويين السياسي والاقتصادي للخطر والعصف بسمعة العراق أمام الرأي العام العالمي"؛ واعتبر أن هذا "تطور خطير سوف يؤدي إلى حوادث أخطر في المستقبل، إن لم يتمكن العقلاء في البلد من تدارك تداعياته". مشيراً إلى أن "الأيام القادمة ستشهد على حوادث جديدة وستكون حبلى بالمفاجآت"، على حد تعبيره.
تهديد وتنفيذ
المحلل السياسي العراقي، الدكتور الناصر دريد، أعلن في اتصال مع "جسور"، أن "ميليشيات الحشد الشعبي متورطة في عملية الاغتيال والنفي الذي أعلنته يُدينها أكثر"، على حد تعبيره. وأوضح أن "تنفيذ التهديدات بعد أيام على إطلاقها ليس بالأمر المستهجن، إذ لدى الحشد الشعبي جمهور يبرر له كل أعماله ولا يحاسبه على أي جريمة يقوم بها".
وبشأن توقيت العملية، أشار دريد إلى أن "الحشد الشعبي تلقى صدمات عدة أخيراً، أبرزها خسارته المدوية في الانتخابات النيابية التي أثبتت نتائجها أن المجتمع الشيعي بغالبيته لا يتعاطف معه، مما تسبّب بانهيار الهالة المحيطة به وزعزعة مكانته، كما وضعه ذلك في موقف ضعيف أمام الراعي الرسمي له أي إيران، مقابل صعود نجم فريق المالكي المحسوب على إيران أيضاً، ليشكّل ذلك صدمة ثانية للحشد".
صدمة للحشد وارتباك لإيران
تداعيات الانتخابات دفعت الحشد الشعبي، برأي دريد، إلى "الإسراع نحو إسقاط الحكومة الحالية، فنفذت ميلشياته منذ أيام محاولة اقتحام للمنطقة الخضراء، مركز المجمعات الحكومية، لكنه تلقى في هذه العملية صدمة جديدة حين تم التصدي له من قبل قوات الأمن المولجة حماية المنطقة، إذ لم يجرؤ أحد على مواجهته في السابق، كما سقط له جرحى في المواجهات".
ويُتابع في حديث لـ"جسور"، أنه "على إثر هذه الصدمة، تصاعدت وتيرة التهديدات ضد الكاظمي كونه اتخذ كما لم يحصل يوماً، موقفاً حاسماً تجاه تصرفات الحشد الشعبي، التي باتت تشبه البلطجة، ولم يتوانَ الحشد عن تنفيذ تهديداته".
ولفت دريد إلى أن "إيران تتخبط في العراق بعد مقتل (قائد فيلق القدس، قاسم) سليماني لعدم قدرتها على إيجاد شخصية بديلة عنه تتمكن من ضبط إيقاع الأمور في البلد، وفي ظل المنافسة المحتدمة بين الجماعات الموالية لها"، مرجّحاً "أن تدخل على الخط بقوة أكبر".
واعتبر دريد أن "الحوادث الأخيرة في المنطقة الخضراء، رفعت من أسهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وزادت من فرصه لتولي رئاسة الحكومة في ولاية جديدة، كذلك فعلت محاولة الاغتيال التي تعرض لها اليوم (الأحد)".
شق البيت الشيعي؟
من جهته أوضح المحلل السياسي العراقي، محمد علي الحكيم، في حديث لـ"جسور"، أن التهديدات العلنية التي أطلقها الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" الموالية لإيران، قيس الخزعلي، "لم يكن المقصود منها التصفية الجسدية وإلا ستكون بداية النهاية للفصائل".
واعتبر أن هدفها "إعلام رئيس الوزراء أنهم سيعمدون إلى ملاحقته قانونياً وقضائياً في المحاكم العراقية".
ولفت الحكيم، إلى أن "مهمة الفصائل منذ تأسيسها، كانت دحر الإرهاب وحماية البلد من أي اعتداء، وليس التصويب نحو الداخل، معلناً عن وجود مخطط يهدف إلى إقصاء الفصائل المسلحة والحشد الشعبي من المشهد السياسي في العراق، بشتى الطرق، وذلك عبر تقليص تمثيلهم في البرلمان ليمكنوا لاحقاً من حلهم ودمج عناصرهم في الجيش العراقي وبالتالي نزع سلاحهم قانونياً".
وينفي الحكيم، وفق تصريحه، أي علاقة للحشد الشعبي في محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء الكاظمي؛ شارحاً "أن الهدف منها، تجريم الفصائل لخلق فتنة وفوضى داخل البيت الشيعي، قد تصل حد إراقة الدماء، من قبل بعض أفرقاء الداخل والخارج، وهذا يصب في صالح أعداء العراق، وتحديداً إسرئيل لأن هيئة الحشد الشعبي تهدد وجودهم كما أن استقرار العراق لا يناسبهم".
منظومة سي - رام
المحلل السياسي محمد علي الحكيم، سأل عن "منظومة سي - رام" الجوية المضادة للصواريخ في المنطقة الخضراء، والتي وفقاً له "مهمتها صدّ أي اعتداء من طيارات مسيرة، غير أنها كانت مغلقة وقت الاعتداء، والسفارة الاميركية من قام بإغلاقها كونها مسؤولة عنها، وتالياً هذا الموضوع يطرح أسئلة عدة والسفارة الأميركية مطالبة بالإجابة عليها".
واعتبر أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء، "مدانة ومن شأنها تعريض هيبة الدولة على المستويين السياسي والاقتصادي للخطر والعصف بسمعة العراق أمام الرأي العام العالمي"؛ واعتبر أن هذا "تطور خطير سوف يؤدي إلى حوادث أخطر في المستقبل، إن لم يتمكن العقلاء في البلد من تدارك تداعياته". مشيراً إلى أن "الأيام القادمة ستشهد على حوادث جديدة وستكون حبلى بالمفاجآت"، على حد تعبيره.