قد يكون وزير التربية اللبناني عباس الحلبي محقاً في إصراره على فتح المدارس اليوم في ظل ما آل إليه المستوى التعليمي من تدنٍ نتيجة التدريس عن بعد لمدة سنتين كاملتين وبعد أن باشر الجميع بسنة تدريسية تعوض عن الخلل الحاصل.
إلا أن تفشي جائحة كورونا بشكل كبير في لبنان منذ بداية العام الجديد 2022 فرض قواعد جديدة ودفع بالعديد من إدارات المدارس الخاصة إلى عدم الالتزام بقرار وزير التربية حفاظاً على صحة التلامذة والمعلمين وقررت بالتالي تمديد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة أسبوعاً إضافياً.
فيما يواجه التعليم الرسمي مشكلة أخرى تتمثل في رفض الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين العودة إلى التدريس نهائياً قبل تلبية مطالبهم التي أعلنوا عنها سابقاً.
فيما يواجه التعليم الرسمي مشكلة أخرى تتمثل في رفض الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين العودة إلى التدريس نهائياً قبل تلبية مطالبهم التي أعلنوا عنها سابقاً.
شبح الخطر صحي
الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية من جهتها أكدت في بيان لها على أهمية وضرورة العودة الى التعليم الحضوري، قناعة منها أن التعليم الحضوري هو السبيل الوحيد لبناء شخصية الطالب بنواحيها المتعددة، إلا أنها تركت لإدارة كل مدرسة اتخاذ القرار المناسب بالفتح أو الاغلاق.
وفي اتصال مع الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر أوضح لـ"جسور" أن "موقف الأمانة العامة ومن ناحية المبدأ منسجم مع موقف وزير التربية. إنما المشكلة في التطبيق إذ ان انتشار الفيروس وارتفاع عدد الإصابات تسببا بهلع وتخوف لدى الأهل كما لدى المعلمين في التقاط العدوى".
بالتالي وبناءً على المعطيات الجديدة أشار الأب نصر الى "أن الغالبية الساحقة من المؤسسات التربوية ارتأت الاغلاق كي لا تتحمل مسؤولية نشر الفيروس وتعريض الطلاب والهيئة التعليمية للخطر" متابعاً: "في المقابل المدارس التي فتحت أبوابها اليوم، عددها كان ضئيلاً".
وفي اتصال مع الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر أوضح لـ"جسور" أن "موقف الأمانة العامة ومن ناحية المبدأ منسجم مع موقف وزير التربية. إنما المشكلة في التطبيق إذ ان انتشار الفيروس وارتفاع عدد الإصابات تسببا بهلع وتخوف لدى الأهل كما لدى المعلمين في التقاط العدوى".
بالتالي وبناءً على المعطيات الجديدة أشار الأب نصر الى "أن الغالبية الساحقة من المؤسسات التربوية ارتأت الاغلاق كي لا تتحمل مسؤولية نشر الفيروس وتعريض الطلاب والهيئة التعليمية للخطر" متابعاً: "في المقابل المدارس التي فتحت أبوابها اليوم، عددها كان ضئيلاً".
سيف ذو حدين
بالإضافة إلى المشاكل الصحية لم ينفِ نصر وجود أعباء مادية واقتصادية، تثقل كاهل أساتذة المدارس الخاصة، "دفتعهم إلى اتخاذ قرار عدم العودة حالياً" مؤكداً أن "التكاليف الصحية باهظة جراء غلاء الاستشفاء وفقدان الأدوية مقابل رواتب متدنية".
ولفت الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الى تضامن كبير من قبلهم مع الأساتذة وأكد عدم تخليهم عنهم في هذه الظروف العصيبة لانهم "العمود الفقري لمؤسساتنا" بحسب تعبيره.
كذلك كشف لـ"جسور" عن تواصل حصل أخيراً "مع نقابة المعلمين التي أعلنت عن مطالب الأساتذة" وأشار الى أن مؤسساتهم التربوية تلقفت هذه المطالب وبدأ العديد منها بالفعل تأمين فحص الـPCR على نفقتها الخاصة وتقديم مساعدات مالية أو بدل نقل من مصادرها الخاصة أو عبر التواصل مع جهات مانحة.
الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الذي يشجع كل مبادرة تقوم بها إدارات المدارس لدعم الأستاذ يرى أن المدارس الخاصة اليوم تعاني من وضع حرج وهي أمام سيف ذو حدين، فهي، من جهة تؤيد حقوق المعلمين ومن جهة أخرى تنظر في الوضع المعيشي الضاغط الذي يعاني منه أهالي الطلاب. وطالب الجميع في الختام "بالوقوف يداً واحدة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة".
ولفت الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الى تضامن كبير من قبلهم مع الأساتذة وأكد عدم تخليهم عنهم في هذه الظروف العصيبة لانهم "العمود الفقري لمؤسساتنا" بحسب تعبيره.
كذلك كشف لـ"جسور" عن تواصل حصل أخيراً "مع نقابة المعلمين التي أعلنت عن مطالب الأساتذة" وأشار الى أن مؤسساتهم التربوية تلقفت هذه المطالب وبدأ العديد منها بالفعل تأمين فحص الـPCR على نفقتها الخاصة وتقديم مساعدات مالية أو بدل نقل من مصادرها الخاصة أو عبر التواصل مع جهات مانحة.
الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الذي يشجع كل مبادرة تقوم بها إدارات المدارس لدعم الأستاذ يرى أن المدارس الخاصة اليوم تعاني من وضع حرج وهي أمام سيف ذو حدين، فهي، من جهة تؤيد حقوق المعلمين ومن جهة أخرى تنظر في الوضع المعيشي الضاغط الذي يعاني منه أهالي الطلاب. وطالب الجميع في الختام "بالوقوف يداً واحدة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة".
كورونا الأقل وطأة
رابطة التعليم الرسمي الثانوي التي اتخذت قرار الإضراب وعدم العودة إلى الثانويات منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول بسبب الأوضاع الاقتصادية لا تزال على موقفها، "ولاقت اليوم تضامناً من رابطتي التعليم الابتدائي والمتوسط" كما أشار لـ"جسور" منسق لجنة الأقضية في التعليم الثانوي أكرم باقر الذي أكد "أن الالتزام بالاغلاق شبه تام وتجاوز الثمانين في المئة على كافة الأراضي اللبنانية مع بعض الاستثناءات المتعلقة خصوصاً بطلاب الشهادات الرسمية".
واعتبر باقر "أن جائحة كورونا تعتبر المشكلة الأقل وطأة أمام ما يعاني منه أساتذة التعليم الرسمي الذين لديهم كامل الرغبة بتأدية رسالتهم غير أنهم عاجزون عن الالتحاق بمراكزهم لعدم توفر الإمكانات المادية". ولفت إلى أن "كل الوعود التي سبق أن أعطيت لهم لم تنفذ".
إشارة إلى أن أساتذة التعليم الثانوي حصلوا على وعود بإعطائهم 90 دولاراً على سعر الصيرفة بالإضافة إلى نصف راتب إضافي، إلا أن "قلة قليلة منهم حصلت على الـ90 دولاراً مع عدم تنفيذ البند المتعلق بالنصف راتب" كما لفت باقر.
ويأمل أن يسفر اللقاء المرتقب بين وزير التربية ورئيس الجمهورية القريب "على إيجاد حلّ لقضيهم لإنقاذ العام الدراسي" إنما أكد أنه "حتى ذلك الحين لا تراجع من قبلهم عن حقوقهم".
واعتبر باقر "أن جائحة كورونا تعتبر المشكلة الأقل وطأة أمام ما يعاني منه أساتذة التعليم الرسمي الذين لديهم كامل الرغبة بتأدية رسالتهم غير أنهم عاجزون عن الالتحاق بمراكزهم لعدم توفر الإمكانات المادية". ولفت إلى أن "كل الوعود التي سبق أن أعطيت لهم لم تنفذ".
إشارة إلى أن أساتذة التعليم الثانوي حصلوا على وعود بإعطائهم 90 دولاراً على سعر الصيرفة بالإضافة إلى نصف راتب إضافي، إلا أن "قلة قليلة منهم حصلت على الـ90 دولاراً مع عدم تنفيذ البند المتعلق بالنصف راتب" كما لفت باقر.
ويأمل أن يسفر اللقاء المرتقب بين وزير التربية ورئيس الجمهورية القريب "على إيجاد حلّ لقضيهم لإنقاذ العام الدراسي" إنما أكد أنه "حتى ذلك الحين لا تراجع من قبلهم عن حقوقهم".