بعد الانقطاع القسري الذي دام ثلاث سنوات متتالية، ها هو النادي الثقافي العربي يشرع في التحضيرات لتنظيم معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، محاولاً بلسمة جرح مدينة بيروت النازف منذ ما قبل الرابع من اب 2020
المعرض الذي اعتاد أن يرتاده أهم الادباء العرب والاجانب، إلى جانب عدد كبير من محبي القراءة، يفتتح أبوابه بين 3 و13 اذار/مارس 2022، وذلك للمرة الاولى منذ انتشار فيروس كورونا، وما رافقه من تداعيات لانفجار مرفأ بيروت الذي ألحق أضراراً كبيرة بالمدينة
وقد جاء إعلان النادي المفاجئ حول الافتتاح في وقت يواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية ومالية تعصف بقيمة عملته الوطنية، مثيراً انقسامات في الوسط اللبناني. ففي حين نوّه البعض بضرورة عودته ولو بحجم صغير، أبدت نقابة اتحاد الناشرين اللبنانيين رفضها الكامل للقرار، بسبب تضاعف تكلفة طبع الكتب وتوزيعها وشرائها، الذي بات سعرها يعادل نصف راتب المواطن اللبناني أو أكثر، تزامناً مع آراء ترفض تحويل المعرض إلى أداة استهلاكية تساهم في تدمير آخر لمكانة مدينة بيروت.
وفي ظل الجدل القائم، يبقى الهم الاقتصادي، الذي غيّر أولويات اللبنانيين في السنوات الاخيرة، التحدي الاهم أمام معرض يستعيد أنفاسه في مدينة تحتضر وتحتاج اليوم الى معجزة!
المعرض الذي اعتاد أن يرتاده أهم الادباء العرب والاجانب، إلى جانب عدد كبير من محبي القراءة، يفتتح أبوابه بين 3 و13 اذار/مارس 2022، وذلك للمرة الاولى منذ انتشار فيروس كورونا، وما رافقه من تداعيات لانفجار مرفأ بيروت الذي ألحق أضراراً كبيرة بالمدينة
وقد جاء إعلان النادي المفاجئ حول الافتتاح في وقت يواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية ومالية تعصف بقيمة عملته الوطنية، مثيراً انقسامات في الوسط اللبناني. ففي حين نوّه البعض بضرورة عودته ولو بحجم صغير، أبدت نقابة اتحاد الناشرين اللبنانيين رفضها الكامل للقرار، بسبب تضاعف تكلفة طبع الكتب وتوزيعها وشرائها، الذي بات سعرها يعادل نصف راتب المواطن اللبناني أو أكثر، تزامناً مع آراء ترفض تحويل المعرض إلى أداة استهلاكية تساهم في تدمير آخر لمكانة مدينة بيروت.
وفي ظل الجدل القائم، يبقى الهم الاقتصادي، الذي غيّر أولويات اللبنانيين في السنوات الاخيرة، التحدي الاهم أمام معرض يستعيد أنفاسه في مدينة تحتضر وتحتاج اليوم الى معجزة!