نتائج التحقيقات في عملية الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بدأت تتكشف، إذ تمكنت الاستخبارات من تحديد موقع اطلاق الطائرات المسيرة والمسار الذي اتخذته.
كما ذكرت وكالة "رويترز"، الاثنين، نقلاً عن مسؤولين أمنيين ومصادر مقربة من الجماعات المسلحة، أن الهجوم بطائرة مسيرة على مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي، "نفذته جماعة مسلحة واحدة على الأقل من التي تدعمها إيران".
تحقيق مستقل
كما ذكرت وكالة "رويترز"، الاثنين، نقلاً عن مسؤولين أمنيين ومصادر مقربة من الجماعات المسلحة، أن الهجوم بطائرة مسيرة على مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي، "نفذته جماعة مسلحة واحدة على الأقل من التي تدعمها إيران".
تحقيق مستقل
من جهته، أكد الخبير الأمني سرمد البياتي في اتصال مع "جسور"، أن "التحقيقات في محاولة اغتيال الكاظمي مستمرة بشكل جدي ومكثف". وتابع "موقع اطلاق الطائرات والمسار الذي اتبعته بات معروفًا اما التفاضيل الاخرى لا يمكن الكشف عنها نظرًا لسرية التحقيقات".
وأشار البياتي الى "إصرار لجنة التحقيقات المكلفة برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، على الافصاح عن الجهة المنفذة امام الشعب العراقي، بوضوح ومن دون تردد بعد وصولها الى ادلة دامغة"، جازماً أن التحقيق مستقل وبعيد عن كل السجالات السياسية.
وعن نوع المسيرات التي استخدمت في عملية الاغتيال، والتي يُقال إنه تم استعمالها في هجوم اربيل سابقاً، لفت البياتي إلى أن "المسيرات التي استخدمت تعد مستهلكة جدا سابقاً، اذ انها صغيرة ولا تستطيع حمل مقذوفات اكبر من حجمها، وهي وليست ذات جناح ثابت، كما وانها ليست من نوع المدى البعيد والدليل انقلابها من منطقة تبعد بين 12 الى 13 كلم عن مقر إقامة رئيس الورزاء العراقي".
مسيّرتان أم ثلاث؟
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، قد وصف عملية الاغتيال الفاشلة لرئيس الحكومة الكاظمي بـ"الارهابية"، كونها استهدفت "أعلى سلطة في هرم الدولة"، كاشفا أن العملية تمت بواسطة طائرتين مسيرتين وليس ثلاث طائرات. وقال رسول: "التحقيقات الابتدائية الأولية تشير إلى انطلاق هذه الطائرات من مناطق شمال شرق بغداد، وتبعد هذه المنطقة حوالي 12 كلم عن مقر رئيس الحكومة"، رافضا الكشف عن الموقع المحدد لاطلاقها.
وأشار رسول الى أن المسيرات حلقت على "ارتفاع منخفض"، في حين ان رادارات الدفاع الجوي لا تكشف الطائرات المحلقة على هذا الارتفاع، "كونها ليست مقاتلات" أو "درون" متقدم، وإنما طائرات صغيرة الحجم.
مؤكدا أن "الطائرة الأولى.. استطاعت الوصول إلى الهدف اي مقر رئيس الحكومة والحقت اضرارا مادية. وبحسب رسول، تصدت عناصر القوات المسلحة للطائرة الثانية وأسقطتها "بواسطة اسلحة خفيفة ومتوسطة".
وعن عدم انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة الخضراء، أجاب رسول أن الصافرات مرتبطة بمنظومة "سي-رام" المخصصة للدفاع عن السفارة الأميركية، إلا أن الطائرات أتت من شمالي شرق البلاد، ولم تمر بالقرب من السفارة الأميركية أو تحلق فوقها.
ليس داعش
وعن إمكانية تورط داعش في عملية الاغتيال هذه، نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة أن يكون تنظيم "داعش" وراء عملية استهداف الكاظمي، وقال: "أكيد ليس داعش، واضحة، لقد قوضنا إمكانيات داعش بشكل كامل، صحيح أنه لا يزال موجودا في القرى والجبال، قد يتمكن من زراعة عبوة أو شن هجوم مسلح، لكن هذا ليس من عمل داعش".
واعتبر رسول أن "هذه العملية لا تصب في مصلحة العراق، وهي رسالة سلبية وليست رسالة إيجابية"، رافضًا جرّ البلد الى الحرب والاقتتال الداخلي "لا نريد أن يقتل عراقي عراقيا". واضاف"يجب على الجميع أن يعوا خطورة ما نمر به، لن نعمم سنتوجه إلى الجهة التي خططت ونفذت وهذه الجهة والعناصر هي التي سيلقى القبض عليها".
المرتكب معروف
رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بعد ترأسه جلسة مجلس الوزراء عقب محاولة اغتياله، الأحد، توعّد بملاحقة المرتكبين مؤكداً انه يعرفهم جيدا وسيكشفهم وتابع "هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات"، مضيفا "ونحن نريد بناء دولة".
واعتبر رئيس الوزراء العراقي ان العراق يمر بمرحلة دقيقة و"يواجه تحديات ليست نتاج هذه الحكومة" مضيفًا أن "نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة". واكد الكاظمي انه مستمر في محاربة الفساد والفاسدين ولن يسمح بانزلاق العراق في "حرب اقليمية ".
وقدم الكاظمي شكره إلى "قادة وزعماء المنطقة والعالم الذين اتصلوا أو أرسلوا رسائل أو أصدروا مواقف تتضامن مع الدولة العراقية"، كما شكر "كل القوى السياسية التي عبرت عن دعمها لمفهوم الدولة إزاء اللا دولة".
وأشار البياتي الى "إصرار لجنة التحقيقات المكلفة برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، على الافصاح عن الجهة المنفذة امام الشعب العراقي، بوضوح ومن دون تردد بعد وصولها الى ادلة دامغة"، جازماً أن التحقيق مستقل وبعيد عن كل السجالات السياسية.
وعن نوع المسيرات التي استخدمت في عملية الاغتيال، والتي يُقال إنه تم استعمالها في هجوم اربيل سابقاً، لفت البياتي إلى أن "المسيرات التي استخدمت تعد مستهلكة جدا سابقاً، اذ انها صغيرة ولا تستطيع حمل مقذوفات اكبر من حجمها، وهي وليست ذات جناح ثابت، كما وانها ليست من نوع المدى البعيد والدليل انقلابها من منطقة تبعد بين 12 الى 13 كلم عن مقر إقامة رئيس الورزاء العراقي".
مسيّرتان أم ثلاث؟
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، قد وصف عملية الاغتيال الفاشلة لرئيس الحكومة الكاظمي بـ"الارهابية"، كونها استهدفت "أعلى سلطة في هرم الدولة"، كاشفا أن العملية تمت بواسطة طائرتين مسيرتين وليس ثلاث طائرات. وقال رسول: "التحقيقات الابتدائية الأولية تشير إلى انطلاق هذه الطائرات من مناطق شمال شرق بغداد، وتبعد هذه المنطقة حوالي 12 كلم عن مقر رئيس الحكومة"، رافضا الكشف عن الموقع المحدد لاطلاقها.
وأشار رسول الى أن المسيرات حلقت على "ارتفاع منخفض"، في حين ان رادارات الدفاع الجوي لا تكشف الطائرات المحلقة على هذا الارتفاع، "كونها ليست مقاتلات" أو "درون" متقدم، وإنما طائرات صغيرة الحجم.
مؤكدا أن "الطائرة الأولى.. استطاعت الوصول إلى الهدف اي مقر رئيس الحكومة والحقت اضرارا مادية. وبحسب رسول، تصدت عناصر القوات المسلحة للطائرة الثانية وأسقطتها "بواسطة اسلحة خفيفة ومتوسطة".
وعن عدم انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة الخضراء، أجاب رسول أن الصافرات مرتبطة بمنظومة "سي-رام" المخصصة للدفاع عن السفارة الأميركية، إلا أن الطائرات أتت من شمالي شرق البلاد، ولم تمر بالقرب من السفارة الأميركية أو تحلق فوقها.
ليس داعش
وعن إمكانية تورط داعش في عملية الاغتيال هذه، نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة أن يكون تنظيم "داعش" وراء عملية استهداف الكاظمي، وقال: "أكيد ليس داعش، واضحة، لقد قوضنا إمكانيات داعش بشكل كامل، صحيح أنه لا يزال موجودا في القرى والجبال، قد يتمكن من زراعة عبوة أو شن هجوم مسلح، لكن هذا ليس من عمل داعش".
واعتبر رسول أن "هذه العملية لا تصب في مصلحة العراق، وهي رسالة سلبية وليست رسالة إيجابية"، رافضًا جرّ البلد الى الحرب والاقتتال الداخلي "لا نريد أن يقتل عراقي عراقيا". واضاف"يجب على الجميع أن يعوا خطورة ما نمر به، لن نعمم سنتوجه إلى الجهة التي خططت ونفذت وهذه الجهة والعناصر هي التي سيلقى القبض عليها".
المرتكب معروف
رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بعد ترأسه جلسة مجلس الوزراء عقب محاولة اغتياله، الأحد، توعّد بملاحقة المرتكبين مؤكداً انه يعرفهم جيدا وسيكشفهم وتابع "هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات"، مضيفا "ونحن نريد بناء دولة".
واعتبر رئيس الوزراء العراقي ان العراق يمر بمرحلة دقيقة و"يواجه تحديات ليست نتاج هذه الحكومة" مضيفًا أن "نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة". واكد الكاظمي انه مستمر في محاربة الفساد والفاسدين ولن يسمح بانزلاق العراق في "حرب اقليمية ".
وقدم الكاظمي شكره إلى "قادة وزعماء المنطقة والعالم الذين اتصلوا أو أرسلوا رسائل أو أصدروا مواقف تتضامن مع الدولة العراقية"، كما شكر "كل القوى السياسية التي عبرت عن دعمها لمفهوم الدولة إزاء اللا دولة".