من الاعتقال التعسفي الى التعذيب، ارتكبت قوات النظام السوري ومسلحون تابعون لها انتهاكات بحق لاجئين عادوا إلى بلادهم بعد معاناة في بلاد اللجوء التي فروا اليها هرباً من المعارك والقصف.
نبهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أنّ سوريا "ليست آمنة للعودة"، وأجرت المنظمة مقابلات مع 65 لاجئاً وأفراد من عائلاتهم، بينهم 21 شخصاً تعرضوا للتوقيف أو الاعتقال التعسفي و13 آخرون تعرضوا للتعذيب وثلاث حالات خطف وخمسة قتلوا خارج القانون، و17 حالة اختفاء قسري، وحالة واحدة تحدثت عن تعرضها لعنف جنسي.
ولفتت باحثة شؤون اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هاردمان إلى إن "الروايات المروعة حول التعذيب والاختفاء القسري والانتهاكات التي تعرض لها لاجئون عادوا إلى سوريا، تُظهر بوضوح أن سوريا ليست آمنة للعودة".
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس/آذار 2011 بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6,6 ملايين لاجئ، فروا بشكل أساسي الى الدول المجاورة، لبنان والأردن وتركيا.
وتمارس بعض الدول، ضغوطاً لترحيل لاجئين سوريين إلى بلادهم بعد تراجع حدة المعارك بعدما بسطت قوات النظام سيطرتها على مناطق واسعة.
وقال لاجئون لـ"هيومن رايتس ووتش" ان "حرس الحدود الأردني أبلغهم أنهم بمجرد مغادرتهم إلى سوريا لا يمكن أن يعودوا إلى الأردن قبل ثلاث إلى خمس سنوات، ما يعني "حرمانهم من حق اللجوء في حال تعرضوا للاضطهاد بعد عودتهم إلى سوريا".
ولفتت باحثة شؤون اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هاردمان إلى إن "الروايات المروعة حول التعذيب والاختفاء القسري والانتهاكات التي تعرض لها لاجئون عادوا إلى سوريا، تُظهر بوضوح أن سوريا ليست آمنة للعودة".
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس/آذار 2011 بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6,6 ملايين لاجئ، فروا بشكل أساسي الى الدول المجاورة، لبنان والأردن وتركيا.
وتمارس بعض الدول، ضغوطاً لترحيل لاجئين سوريين إلى بلادهم بعد تراجع حدة المعارك بعدما بسطت قوات النظام سيطرتها على مناطق واسعة.
وقال لاجئون لـ"هيومن رايتس ووتش" ان "حرس الحدود الأردني أبلغهم أنهم بمجرد مغادرتهم إلى سوريا لا يمكن أن يعودوا إلى الأردن قبل ثلاث إلى خمس سنوات، ما يعني "حرمانهم من حق اللجوء في حال تعرضوا للاضطهاد بعد عودتهم إلى سوريا".
لعدم إجبار اللاجئين على العودة إلى سوريا!
وكانت منظمة العفو الدولية نددت الشهر الماضي، بتعرّض العشرات من اللاجئين الذين عادوا أدراجهم إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن السورية، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب.
واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن "على جميع الدول حماية السوريين من العودة لمواجهة العنف والتعذيب، بل وعليها وقف عمليات العودة القسرية إلى سوريا".
وقالت هاردمان: "لا يجوز لأي دولة أن تجبر اللاجئين على العودة إلى سوريا طالما أن الحكومة السورية لا تزال تمارس انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان".
وأضافت "بعد عقد من الزمن، لا يزال اللاجئون العائدون يواجهون خطر الاضطهاد على يد الحكومة نفسها التي فروا منها".
واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن "على جميع الدول حماية السوريين من العودة لمواجهة العنف والتعذيب، بل وعليها وقف عمليات العودة القسرية إلى سوريا".
وقالت هاردمان: "لا يجوز لأي دولة أن تجبر اللاجئين على العودة إلى سوريا طالما أن الحكومة السورية لا تزال تمارس انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان".
وأضافت "بعد عقد من الزمن، لا يزال اللاجئون العائدون يواجهون خطر الاضطهاد على يد الحكومة نفسها التي فروا منها".