مع إطلاق منظّمة الصّحة حالة طوارئ عالميّة في محاولة لاحتواء تفشّي فيروس جدري القردة وذلك بعد انتشاره عالميًا، استشعر العديد من الناس حالةً من الهلع، متخوّفين من خوض معركة صحيّة أخرى مماثلة لتلك التي خاضوها ضد فيروس كورونا.
وفي حديث لموقع "جسور" قال النائب السابق والدكتور عاصم عراجي، إننا لن نشهد سيناريو مماثل لكورونا، فالأخير ينتشر أسرع بكثير من فيروس جدري القردة ومن المسبعتد تصنيفه على أنه وباء.
وأضاف، "هناك فرق كبير بين إعلان حالة الطوارئ وإعلان وباء، فإعلان حالة الطوارئ تندرج ضمن اتخاذ التدابير والإجراءات، ليس إلا."
أمّا عن الفيروس، أوضح عراجي أنه من المُمكن أن يسبب جدري القردة مجموعة من العلامات والأعراض أبرزها "الحمى والصّداع وآلام العضلات وتورّم الغدد الليمفاوية، إضافة إلى ظهور الطفح الجلدي الذي يعتبر من الأعراض الأكثر شيوعًا لجدري القردة".
عراجي اعتبر أن فترة حضانة الفيروس في جسم الإنسان ممكن أن تستمر إلى ثلاثة أسابيع مع نسبة عالية للشفاء في حال واظب المريض على العلاج المناسب المكوّن من مضادات حيويّة مع مسكّن للألم."
وفي الحديث عن اللقاح، تحدّث عراجي عن فعاليّة لقاح الجدري لافتًا إلى أنه يعطي مناعة مناسبة للوقاية من جدري القردة، إنما ليست تامة، لذلك يتم تطوير لقاح جديد مُخصص لفيروس جدري القرود.
أمّا بالنسبة إلى لبنان فقال، "هناك أربع حالات حتى الآن تأكّدت إصاباتهم، وعلى أهل المريض أخذ الإجراءات كافّة لاحتواء الفيروس".
وفي الحديث عن الوضع الراهن علّق عراجي: "القطاع الصحي متدهور في لبنان وكلفة علاج المريض أصبحت باهضة جدًا، لذلك فإن الوقاية ضروريّة وجِد إلزاميّة".