لبنان في عين العاصفة داخليًّا وخارجيًّا، وأمامه استحقاقات مصيرية من تشكيل حكومة وصولا لى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وسط أزمات لا مثيل لها أوصلت البلاد الى الحضيض، إضافة الى تعثّر المفاوضات على الحدود البحريّة بينه وبين اسرائيل وسط بازار سياسي داخلي ترافق مع الانتخابات النيابيّة الأخيرة، فضلا عن المقامرة بحقوقه التي ضاعت بين الخطوط. هذا وكانت بعض المعلومات قد سُرّبت عن أن اسرائيل بدأت باستخراج الغاز وطوّرت اتفاقيات مع مصر.
الا أن آخر المفاجآت أتت بعد نشر معلومات بحسب الصحف الإسرائيلية عن أن التدريبات القبرصية - الإسرائيلية موجّهة ضد لبنان. فأمام هذا المشهد والتطورات الأخيرة، ما هي الخيارات المتاحة خاصة وأن الأزمة السياسية اللبنانيّة ممكن أن تعرقل أي حلّ؟
احتمال حرب
يقول المحلل والباحث السياسي والاستراتيجي العميد المتقاعد هشام جابر، في حديث لـ"جسور"، إن الحقيقة هي أن هذه المناورات تحصل على افتراض حصول حرب محتملة، ويضيف أن "المناورات الإسرائيلية مع قبرص ليست بسريّة وتحصل بحسب الإسرائيليين لأن الأرض مشابهة أو ساحل لساحة لبنان وهذه ليست الحقيقة"، يضيف أن "هذه المناورات مشاركة فيها قوات قبرصية، ففي حال حصلت حرب هي حتمًا ستكون مشاركة فيها".
هذا وكان وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب قد التقى سفير قبرص لدى بيروت بانايوتيس كيرياكو، مستوضحًا حول التمارين العسكرية المشتركة مع إسرائيل، بعد أنباء في الإعلام الإسرائيلي عن أنها موجّهة ضد لبنان. ونفى كيرياكو "هذا الأمر جملة وتفصيلاً"، مشيرا إلى أن "هدف هذه التمارين هو تدريب الحرس الحدودي للدفاع عن الجزيرة القبرصية". وأشار إلى أن "وزارة الدفاع القبرصية ستصدر بيانّا توضيحيّا بهذا الشأن غدا بعد انتهاء هذه التمارين".
الجواب "متوقع"
لكن جابر رأى أن سؤال وزير خارجية لبنان وجواب سفير قبرص، "أمر يثير الضحك، وقال: "هل ينتظر بو حبيب فعلا جوابا على هذا السؤال ان كانت موجهة ضد لبنان أو لا باعتبار ان جواب السفير سيكون حتما أنها ليست موجهة ضد لبنان".
وبشأن تحصيل الدولة اللبنانية حقوق لبنان البحرية، رجّح جابر أنه "وبعد الاستحقاق النيابي أنه على الدولة اللبنانية أن تستيقظ بأركانها الثلاثة الى حقوق لبنان والمطالبة فيها هذا ان استقيظ ضميرهم وانتفت مصالحهم". مشيرا إلى أنه لا يتصور أن "هناك تغيير جذري بوجود الحاكمين أنفسهم في السلطة"، مشدّدًا على أنه "لا يجوز ابدًا حرمان لبنان من حقوقه بموضوع المباحثات مع اسرائيل".
وتوقّع جابر أن "المجلس النيابي الجديد في لبنان، سيكون عمره قصيرا، ودوره أيضا لانتخاب رئيس جديد، ومطلع العام المقبل ثمة احتمال كبير أن يُحلّ المجلس النيابي مع الرئيس الجديد، فهل يا ترى في المجلس الحالي أغلبية الثلثين للموافقة على حلّ البرلمان؟".
الا أن آخر المفاجآت أتت بعد نشر معلومات بحسب الصحف الإسرائيلية عن أن التدريبات القبرصية - الإسرائيلية موجّهة ضد لبنان. فأمام هذا المشهد والتطورات الأخيرة، ما هي الخيارات المتاحة خاصة وأن الأزمة السياسية اللبنانيّة ممكن أن تعرقل أي حلّ؟
احتمال حرب
يقول المحلل والباحث السياسي والاستراتيجي العميد المتقاعد هشام جابر، في حديث لـ"جسور"، إن الحقيقة هي أن هذه المناورات تحصل على افتراض حصول حرب محتملة، ويضيف أن "المناورات الإسرائيلية مع قبرص ليست بسريّة وتحصل بحسب الإسرائيليين لأن الأرض مشابهة أو ساحل لساحة لبنان وهذه ليست الحقيقة"، يضيف أن "هذه المناورات مشاركة فيها قوات قبرصية، ففي حال حصلت حرب هي حتمًا ستكون مشاركة فيها".
هذا وكان وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب قد التقى سفير قبرص لدى بيروت بانايوتيس كيرياكو، مستوضحًا حول التمارين العسكرية المشتركة مع إسرائيل، بعد أنباء في الإعلام الإسرائيلي عن أنها موجّهة ضد لبنان. ونفى كيرياكو "هذا الأمر جملة وتفصيلاً"، مشيرا إلى أن "هدف هذه التمارين هو تدريب الحرس الحدودي للدفاع عن الجزيرة القبرصية". وأشار إلى أن "وزارة الدفاع القبرصية ستصدر بيانّا توضيحيّا بهذا الشأن غدا بعد انتهاء هذه التمارين".
الجواب "متوقع"
لكن جابر رأى أن سؤال وزير خارجية لبنان وجواب سفير قبرص، "أمر يثير الضحك، وقال: "هل ينتظر بو حبيب فعلا جوابا على هذا السؤال ان كانت موجهة ضد لبنان أو لا باعتبار ان جواب السفير سيكون حتما أنها ليست موجهة ضد لبنان".
وبشأن تحصيل الدولة اللبنانية حقوق لبنان البحرية، رجّح جابر أنه "وبعد الاستحقاق النيابي أنه على الدولة اللبنانية أن تستيقظ بأركانها الثلاثة الى حقوق لبنان والمطالبة فيها هذا ان استقيظ ضميرهم وانتفت مصالحهم". مشيرا إلى أنه لا يتصور أن "هناك تغيير جذري بوجود الحاكمين أنفسهم في السلطة"، مشدّدًا على أنه "لا يجوز ابدًا حرمان لبنان من حقوقه بموضوع المباحثات مع اسرائيل".
وتوقّع جابر أن "المجلس النيابي الجديد في لبنان، سيكون عمره قصيرا، ودوره أيضا لانتخاب رئيس جديد، ومطلع العام المقبل ثمة احتمال كبير أن يُحلّ المجلس النيابي مع الرئيس الجديد، فهل يا ترى في المجلس الحالي أغلبية الثلثين للموافقة على حلّ البرلمان؟".