بعد أن أنهكتها جولات العنف المتكررة وصولات القوى الظلامية الغريبة عن أهلها، ها هي مدينة طرابلس (شمالي لبنان)، تثبت انتماءها للغة السلام وأنها لن تكون إلا مدينةً للحياة.
على مدار سبعة أيام متواصلة، أصوات الفرح تعلو وسط طرابلس، بعد غياب قسري استمر سنوات. فقد نجح المهرجان الميلاديّ "هالميلاد طرابلس أقوى" مع "ACUA Foundation"، الذي تنظمه جمعية "Acua"، في معرض رشيد كرامي الدولي في عاصمة الشمال، في إعادة النبض إلى شرايين المدينة.
فيحاء الفرح
من طرابلس وجوارها أتوا الى معرض رشيد كرامي الدولي، للمشاركة في فعاليات المهرجان، الذي تتضمن عروضات ميلادية ومسرحيات للأطفال وأمسية ميلادية مع "كورال الفيحاء" بقيادة باركيف تسلاكيان، وأمسية كورالية أخرى بقيادة ادغار عون، إضافة الى عروض خفة وسحر، وكونسرتو للفنانة ألين لحود، وكونسرتو آخر لأندريه حج وكارلا رميا، ومعارض حرفية، واستعراضا ناريا ومزيجا يحييه لوكاس صقر.
أهل طرابلس، الطامحون لاستعادة مدينتهم وتاريخها وإرثها الحضاري، أكدوا أن مدينتهم مدينة فرح وسلام، وأنهم كجميع اللبنانيين يحبون الحياة رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
يوم الجمعة في 17 ديسمبر/كانون الاول، استُهل حفل الافتتاح، بكلمة لرئيسة جمعية "Acua"، رولا فاضل، أكدت فيها أن تاريخ مدينة الفيحاء حافل بالصمود والمعاناة، وأن أهلها يتعالون على الجراح ويتجاوزون المعاناة ويستمرون ببث روح الفرح والسعادة.
واعتبرت فاضل، أن هذا العيد يُشكّل فرصة لخلق فسحة من الفرح في طرابلس والمناطق اللبنانية كلها، و"فوجئنا بعفوية أهل المدينة وتجاوبهم واندفاعهم"، مضيفة أنّ "أهل طرابلس وجوارها ومحيطها، طيبون ومحبون".
وتابعت فاضل، "نحن اليوم نستوحي المعاني الإنسانية التي يحملها العيد لنتمكن من مواصلة المشوار من خلال الأعمال والمشاريع التي بدأنا نحققها، ونأمل مع ولادة السيد المسيح أن يتعافى لبنان وينهض من جديد".
مدينة محرومة
حان الوقت اليوم، للالتفات إلى طرابلس كونها قادرة على لعب دور الخزان الاقتصادي للبنان، ويكفي تشويهاً لصورتها، هي التي لُقّبت بـ"عروس الثورة اللبنانية" إبّان ثورة تشرين عام 2019، فاسمها هذه المرة لم يرتبط بضبط خلية نائمة لتنظيم إرهابي ما، إنما بصورة مختلفة تماماً، هي صورة راقية وحضارية قدّمها أبناء المدينة، عاكسة أجمل صورة عن لبنان الرسالة.
فطرابلس، حيث لا مكان للإرهاب في شوارعها وأحيائها، ولا مجال للاستسلام، هي مدينة موجوعة تغرق في مستنقع الحرمان الذي يفتك بأبنائها من دون رحمة، تعيش شريحة واسعة من أهلها في فقر مدقع، وشريحة أخرى تعيش كفاف يومها، رغم أن أثرى أثرياء لبنان هم منها.
بهذه الروحية، يحتفل الطرابلسيون بعيد الميلاد، ونهاية العام، ليقولوا كفى عبثا بعاصمة لبنان الثانية، أعيدوا الحياة لطرابلس التي أكدت أن صوت الحق والحياة أعلى بكثير من إرهاب الموت والمؤامرات.
وبهذه الروحية أيضاً، يستمر المهرجان الميلادي، الذي تنظمه "أقوى للأهداف المشتركة" Acua Foundation، بتقديم النشاطات الميلادية المختلفة على أن يختتم في 23 ديسمبر / كانون الاول، مع مشروع "مزيج" بقيادة لوكاس صقر الذي سيمزج بين الأغنيات الميلادية والوطنية.
على مدار سبعة أيام متواصلة، أصوات الفرح تعلو وسط طرابلس، بعد غياب قسري استمر سنوات. فقد نجح المهرجان الميلاديّ "هالميلاد طرابلس أقوى" مع "ACUA Foundation"، الذي تنظمه جمعية "Acua"، في معرض رشيد كرامي الدولي في عاصمة الشمال، في إعادة النبض إلى شرايين المدينة.
فيحاء الفرح
من طرابلس وجوارها أتوا الى معرض رشيد كرامي الدولي، للمشاركة في فعاليات المهرجان، الذي تتضمن عروضات ميلادية ومسرحيات للأطفال وأمسية ميلادية مع "كورال الفيحاء" بقيادة باركيف تسلاكيان، وأمسية كورالية أخرى بقيادة ادغار عون، إضافة الى عروض خفة وسحر، وكونسرتو للفنانة ألين لحود، وكونسرتو آخر لأندريه حج وكارلا رميا، ومعارض حرفية، واستعراضا ناريا ومزيجا يحييه لوكاس صقر.
أهل طرابلس، الطامحون لاستعادة مدينتهم وتاريخها وإرثها الحضاري، أكدوا أن مدينتهم مدينة فرح وسلام، وأنهم كجميع اللبنانيين يحبون الحياة رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
يوم الجمعة في 17 ديسمبر/كانون الاول، استُهل حفل الافتتاح، بكلمة لرئيسة جمعية "Acua"، رولا فاضل، أكدت فيها أن تاريخ مدينة الفيحاء حافل بالصمود والمعاناة، وأن أهلها يتعالون على الجراح ويتجاوزون المعاناة ويستمرون ببث روح الفرح والسعادة.
واعتبرت فاضل، أن هذا العيد يُشكّل فرصة لخلق فسحة من الفرح في طرابلس والمناطق اللبنانية كلها، و"فوجئنا بعفوية أهل المدينة وتجاوبهم واندفاعهم"، مضيفة أنّ "أهل طرابلس وجوارها ومحيطها، طيبون ومحبون".
وتابعت فاضل، "نحن اليوم نستوحي المعاني الإنسانية التي يحملها العيد لنتمكن من مواصلة المشوار من خلال الأعمال والمشاريع التي بدأنا نحققها، ونأمل مع ولادة السيد المسيح أن يتعافى لبنان وينهض من جديد".
مدينة محرومة
حان الوقت اليوم، للالتفات إلى طرابلس كونها قادرة على لعب دور الخزان الاقتصادي للبنان، ويكفي تشويهاً لصورتها، هي التي لُقّبت بـ"عروس الثورة اللبنانية" إبّان ثورة تشرين عام 2019، فاسمها هذه المرة لم يرتبط بضبط خلية نائمة لتنظيم إرهابي ما، إنما بصورة مختلفة تماماً، هي صورة راقية وحضارية قدّمها أبناء المدينة، عاكسة أجمل صورة عن لبنان الرسالة.
فطرابلس، حيث لا مكان للإرهاب في شوارعها وأحيائها، ولا مجال للاستسلام، هي مدينة موجوعة تغرق في مستنقع الحرمان الذي يفتك بأبنائها من دون رحمة، تعيش شريحة واسعة من أهلها في فقر مدقع، وشريحة أخرى تعيش كفاف يومها، رغم أن أثرى أثرياء لبنان هم منها.
بهذه الروحية، يحتفل الطرابلسيون بعيد الميلاد، ونهاية العام، ليقولوا كفى عبثا بعاصمة لبنان الثانية، أعيدوا الحياة لطرابلس التي أكدت أن صوت الحق والحياة أعلى بكثير من إرهاب الموت والمؤامرات.
وبهذه الروحية أيضاً، يستمر المهرجان الميلادي، الذي تنظمه "أقوى للأهداف المشتركة" Acua Foundation، بتقديم النشاطات الميلادية المختلفة على أن يختتم في 23 ديسمبر / كانون الاول، مع مشروع "مزيج" بقيادة لوكاس صقر الذي سيمزج بين الأغنيات الميلادية والوطنية.