كشف الناشط السياسي التونسي منذر بالحاج علي، أن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي"مات مسموما"، وأن قصر قرطاج كان "مخترقا".
وقال علي في حديث إذاعي، إنه التقى الرئيس الراحل قبل أيام من مرضه، وأعرب عن قناعته بأن وفاة السبسي "لم تكن طبيعية". وأشار إلى أن السبسي أخبره بأنه قرر الدخول في معركة مع الجهاز السري لـ "حركة النهضة".
وتحدث علي عن اللقاء الذي جمع السبسي برئيس الحركة راشد الغنوشي عندما تم إنهاء التوافق بين "النهضة" وحزب الرئيس الراحل "نداء تونس"، وقال إنه علم من السبسي أن "الغنوشي زاره ليعلمه أن التوافق بين الحزبين انتهى" وأن الرئيس الراحل قال للغنوشي "احكموا وحدكم مع رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد".
وتحدث علي عن اللقاء الذي جمع السبسي برئيس الحركة راشد الغنوشي عندما تم إنهاء التوافق بين "النهضة" وحزب الرئيس الراحل "نداء تونس"، وقال إنه علم من السبسي أن "الغنوشي زاره ليعلمه أن التوافق بين الحزبين انتهى" وأن الرئيس الراحل قال للغنوشي "احكموا وحدكم مع رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد".
وعكة صحية حادة...
وكانت الرئاسة التونسية أعلنت خبر وفاة السبسي، منذ عامين، عن عمر ناهز 92 سنة. وقالت الرئاسة على صفحتها عبر "فيسبوك": "وافت المنية صباح 25 يوليو/ تموز 2019 عند الساعة العاشرة و 25 دقيقة المغفور له بإذن الله رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي بالمستشفى العسكري بتونس".
وكانت وسائل إعلام ومصادر مقربة من الرئيس التونسي قد أعلنت في وقت سابق أنه نقل مساء الأربعاء إلى المستشفى العسكري. وقد بدت عليه علامات الضعف في شريط فيديو بثته الرئاسة الاثنين في مناسبة لقاء مع وزير الدفاع.
وكان السبسي تعرض قبل بضعة أسابيع، في 27 يونيو/حزيران، "لوعكة صحية حادة" نقل على أثرها للمستشفى العسكري بعد ساعات قليلة فقط من وقوع تفجيرين انتحاريين استهدفا قوات الأمن وسط العاصمة. وقضى السبسي آنذاك أسبوعا في المستشفى قبل الخروج بعد إعلان تعافيه. ولم يظهر بعدها سوى في مناسبتين.
وكانت وسائل إعلام ومصادر مقربة من الرئيس التونسي قد أعلنت في وقت سابق أنه نقل مساء الأربعاء إلى المستشفى العسكري. وقد بدت عليه علامات الضعف في شريط فيديو بثته الرئاسة الاثنين في مناسبة لقاء مع وزير الدفاع.
وكان السبسي تعرض قبل بضعة أسابيع، في 27 يونيو/حزيران، "لوعكة صحية حادة" نقل على أثرها للمستشفى العسكري بعد ساعات قليلة فقط من وقوع تفجيرين انتحاريين استهدفا قوات الأمن وسط العاصمة. وقضى السبسي آنذاك أسبوعا في المستشفى قبل الخروج بعد إعلان تعافيه. ولم يظهر بعدها سوى في مناسبتين.
من هو الباجي قائد السبسي؟
ولد السبسي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1926. وهو الرئيس الخامس الذي عرفته تونس منذ الاستقلال. وترأس البلاد خلفا لمحمد المنصف المرزوقي إثر انتخابات عام 2014. وفاز آنذاك بحصوله على 55,68 بالمئة من الأصوات، مقابل 44,32 لمنافسه المنصف المرزوقي.
وكان السبسي يعتبر الخصم الأول للإسلاميين في تونس، قبل أن يتحالف معهم بعد انتخابات 2014. لكنه وفي سبتمبر/أيلول 2018 أعلن نهاية التوافق بينه وبين حركة النهضة الإسلامية، متهما إياها بتكوين ائتلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
كما تولى في بداية عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي منصب رئيس مجلس النواب، وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم "التجمع الدستوري الديمقراطي" حتى 2003.
وفي مطلع فبراير/شباط 2011 عاد قايد السبسي إلى الاضطلاع بدور المسؤولية في دواليب الدولة بعد تعيينه رئيسا للحكومة خلفا لمحمد الغنوشي المستقيل. وبقي في هذا المنصب حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2011 تاريخ تسلم حركة "النهضة" الإسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وانتقد معارضو حركة "نداء تونس" تقدم الباجي قائد السبسي في السن ويقولون إنه لا يمثل الثورة التي قادها الشباب التونسي، في حين وصفه مؤيدوه بـ"رجل دولة يمكن أن يفيد البلاد بخبرته السياسية".
وواجه السبسي اتهامات بتعذيب معارضين عند توليه وزارة الداخلية خلال عهد بورقيبة. وقد أقام معارضون دعوى قضائية ضده في 2012 بالتورط في جرائم التعذيب وهي تهمة نفاها.
أسس الباجي قائد السبسي في 2012 حزب "نداء تونس" الذي فرض نفسه سريعا على الساحة السياسية كأكبر خصم علماني لحركة "النهضة" الإسلامية.
ومنذ تأسيس الحزب، دأب السبسي على توجيه انتقادات لاذعة للإسلاميين الذين وصفهم بـ"الرجعيين" و"الظلاميين"، وبأنهم "أكبر خطر على تونس" التي تعتبر من أكثر البلدان العربية انفتاحا على الغرب.
واعتذر السبسي في وقت سابق، للتونسيين عما اعتبره "خطأ ارتكبه" عندما زكى قبل انتخابات 2011، إسلاميي حركة النهضة لدى الرئيس الأميركي الاسبق باراك أوباما.
ويتهم السبسي حركة النهضة بـ"التراخي" في التعامل مع عنف المجموعات الإسلامية المتطرفة التي ظهرت في تونس بعد الثورة.
وكان السبسي يعتبر الخصم الأول للإسلاميين في تونس، قبل أن يتحالف معهم بعد انتخابات 2014. لكنه وفي سبتمبر/أيلول 2018 أعلن نهاية التوافق بينه وبين حركة النهضة الإسلامية، متهما إياها بتكوين ائتلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
كما تولى في بداية عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي منصب رئيس مجلس النواب، وكان عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم "التجمع الدستوري الديمقراطي" حتى 2003.
وفي مطلع فبراير/شباط 2011 عاد قايد السبسي إلى الاضطلاع بدور المسؤولية في دواليب الدولة بعد تعيينه رئيسا للحكومة خلفا لمحمد الغنوشي المستقيل. وبقي في هذا المنصب حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2011 تاريخ تسلم حركة "النهضة" الإسلامية الحكم إثر فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وانتقد معارضو حركة "نداء تونس" تقدم الباجي قائد السبسي في السن ويقولون إنه لا يمثل الثورة التي قادها الشباب التونسي، في حين وصفه مؤيدوه بـ"رجل دولة يمكن أن يفيد البلاد بخبرته السياسية".
وواجه السبسي اتهامات بتعذيب معارضين عند توليه وزارة الداخلية خلال عهد بورقيبة. وقد أقام معارضون دعوى قضائية ضده في 2012 بالتورط في جرائم التعذيب وهي تهمة نفاها.
أسس الباجي قائد السبسي في 2012 حزب "نداء تونس" الذي فرض نفسه سريعا على الساحة السياسية كأكبر خصم علماني لحركة "النهضة" الإسلامية.
ومنذ تأسيس الحزب، دأب السبسي على توجيه انتقادات لاذعة للإسلاميين الذين وصفهم بـ"الرجعيين" و"الظلاميين"، وبأنهم "أكبر خطر على تونس" التي تعتبر من أكثر البلدان العربية انفتاحا على الغرب.
واعتذر السبسي في وقت سابق، للتونسيين عما اعتبره "خطأ ارتكبه" عندما زكى قبل انتخابات 2011، إسلاميي حركة النهضة لدى الرئيس الأميركي الاسبق باراك أوباما.
ويتهم السبسي حركة النهضة بـ"التراخي" في التعامل مع عنف المجموعات الإسلامية المتطرفة التي ظهرت في تونس بعد الثورة.