مرحلة جديدة في العلاقات الخليجية - اللبنانية بدأ التأسيس لها من خلال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وساهمت عودة السفيرين السعودي والكويتي إلى لبنان بالحد من استفحال الأزمة المستجدة بينه وبين الخليج.
وأكد بيان الخارجية السعودية، أن عودة سفيرها وليد البخاري جاءت استجابة لنداءات القوى السياسية المعتدلة في لبنان، ودعماً لما أعلنه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته، أوضح سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي أن عودته جاءت إثر تجاوب لبنان مع المبادرة الكويتية.
ومع حلول شهر رمضان المبارك نُقل عن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي نيته في أداء مناسك العمرة في السعودية، كما أثير في الإعلام أن الزيارة إلى المملكة العربية السعودية سوف تستتبع بلقاء مسؤولين سعوديين ثم بجولة خليجية موسعة.
أمور مرهونة بأوقاتها
وللوقوف عند صحة الأخبار الواردة، أكدت مصادر قريبة من رئيس الحكومة لـ"جسور" أن "ما يتم تداوله في الصحف عن الجولة الخليجية غير دقيق وسابق لأوانه" مضيفة أن ميقاتي لم يحدد موعداً للزيارات أو للقاء مسؤولين خليجيين.
وشدّدت المصادر على أن "كل الأمور مرهونة بأوقاتها" كما أوضحت أن إطار الزيارة يقتصر حالياً على أداء مناسك العمرة فقط.
انتظار إعلان رسمي
بدوره، أكد النائب اللبناني علي درويش، عضو كتلة الوسط المستقل، في حديث لـ"جسور" أن الأمور"من شأنها أن تتوضح أكثر بعد حلول عيد الفطر ومن المرجح أن يعلن الرئيس ميقاتي لاحقاً، عبر تصريحات رسمية، عن الجولة ومواعيدها في حال تم تحديدها" موضحاً "أنه من المبكر حالياً التطرق إليها واستباق الأمور".
ولفت درويش إلى "أن زيارة رئيس الحكومة روحية ومخصصة لأداء مناسك العمرة" مشيراً إلى الأهمية التي يوليها ميقاتي للموضوع الروحي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية اللبنانية، المقرر إجراؤها في الخامس عشر من شهر مايو/أيار المقبل، يبدو أن أنظار دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية باتت تتجه نحو نتائجها إضافة إلى ما يليها من استحقاق رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية لتبني على أساسها مستقبل علاقتها مع لبنان.