بعد مرور أسبوعين على صدور بيان للتحالف العربي يشير إلى بدء مرحلة جديدة من التصعيد في اليمن تشمل نزع الحصانة عن مواقع مدنية، أعلن التحالف العربي استهداف مطار صنعاء الدولي بضربات دقيقة ومحدودة بعد إسقاط حمايته. لكن المحطة الابرز تتخطى اليمن وتفتح الباب على تصعيد جديد بين ايران والسعودية، وتمثلت بوفاة سفير طهران لدى اليمن حسن إيرلو متأثرا بإصابته بفيروس كورونا،
تهديد إيراني
وتوعد وزير الخارجية أمير عبداللهيان بتقديم احتجاج رسمي ضد السعودية بسبب تأخرها باتخاذ قرار السماح بنقل السفير الإيراني لدى الحوثيين، حسن إيرلو، إلى إيران لتلقي العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا ووفاته لاحقا، وفق ما نقلته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية.
وأضاف عبد اللهيان: "سنعلن احتجاجنا رسمياً وفق المعاهدات والمواثيق الدولية ، وفي الوقت نفسه نتمنى أن يتمكن اليمن من الخروج من هذه الحرب عبر حل سياسي في أسرع وقت ".
وتابع عبداللهيان قائلا: " خلال عامين في اليمن، حاول دبلوماسينا وسفيرنا البارز، إيرلو، التركيز على الحل السياسي ليكون محورا للتطورات الدبلوماسية، ويتمكن من هذا الطريق ان يسهم في إنهاء الحرب في اليمن وإعادة الاستقرار والأمن والسلام لهذا البلد"، حسب تعبيره.
رفض سعودي للإتهامات
في المقابل، رفض التحالف العربي الذي تقوده السعودية اتهامات إيرانية غير مباشرة بالتأخر في إجلاء سفير طهران في صنعاء ، مشيرا إلى أن الرياض قدّمت كل التسهيلات لنقله.
وأكّد المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، العميد تركي المالكي، أنّ المملكة باشرت تسهيل خروج ايرلو "بعد أقل من 48 ساعة من الإبلاغ عن حالته الصحية" وبعد وساطة عراقية وعمانية.
وأوضح المالكي أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف قدمت كل التسهيلات والتصاريح الخاصة بالعبور وكذلك الدعم اللوجستي لطائرة الإخلاء الطبي التابعة للقوات الجوية العراقية من نوع (سي -130)".
وأضاف أن "هذه التصريحات المسيئة للمملكة لا تثمن موقف التحالف الإنساني والنبيل في إخلاء المذكور من صنعاء إلى البصرة". كذلك ندّد بدخول السفير الراحل "لليمن بطريقة غير شرعية وقيامه بدعم الفوضى والقتال باليمن".
عن أسباب وفاة إيرلو
وتوفي حسن إيرلو سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى حكومة الانقاذ الوطني اليمنية الثلاثاء من جراء إصابته بكوفيد-19 .
وكانت إيران الدولة الوحيدة التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الحوثيين، أعلنت في تشرين الاول/اكتوبر 2020 وصول سفيرها الى صنعاء من دون أن توضح تاريخ وصوله الفعلي أو طريقة حصول ذلك، علما أن مطار العاصمة اليمنية مغلق أمام الرحلات مع فرض تحالف عسكري بقيادة السعودية السيطرة على الأجواء اليمنية.