احيا قادة الكيان الصربي البوسني الأحد الذكرى الثلاثين لنشوئه باستعراض لقوات الشرطة ودعوة إلى السلام، في إطار التوجهات الانفصالية التي تزعزع استقرار هذا البلد البلقاني المنقسم.
وشارك حوالى 2700 شخص، بينهم أكثر من 800 عنصر من شرطة جمهورية صربسكا، في عرض عسكري في الشارع الرئيسي في بنيا لوكا (شمال)، عاصمة هذا الكيان البوسني المستقل الذي يشير قادته بانتظام إلى فكرة الاستقلال.
ومع نهاية العرض، اصطفت وحدات من الشرطة، بينها قوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة والدرك، قبالة قادة جمهورية صربسكا، وبينهم العضو في المجلس الثلاثي لرئاسة البوسنة والهرسك ميلوراد دوديك، الزعيم السياسي لصرب البوسنة.
وقال دوديك "شكلنا جمهورية صربسكا لأننا نعلم أن لا حرية للشعب الصربي إذا لم تكن لهم دولته" مضيفا "جمهورية صربسكا هي دولتنا، هدفنا هو السلام والدفاع عن حريتنا".
وأطلق دوديك عملية انسحاب جمهورية صربسكا من العديد من المؤسسات في الدولة المركزية البوسنية والجيش والنظام القضائي والضرائب ما أثار غضب الولايات المتحدة التي أعلنت منتصف الأسبوع فرض عقوبات مالية جديدة على هذا السياسي الذي كان معتدلا يحظى بحماية الغرب وتحول اليوم قوميا مدعوما من روسيا.
وتتهمه واشنطن ب"زعزعة استقرار البوسنة والهرسك وكل منطقة البلقان".
ومنذ نهاية الحرب العرقية الطائفية (1992-1995)، أصبحت البوسنة مؤلفة من كيانين توحدهما حكومة مركزية، جمهورية صربسكا واتحاد كرواتي مسلم كان ضعيفا في البداية لكنه تعزز على مر السنوات بضغط من الغرب ما أثار استياء صرب البوسنة.
واحتفل صرب البوسنة الأحد بذكرى إعلان "جمهورية صرب البوسنة" في 9 كانون الثاني/يناير 1992، قبل ثلاثة أشهر من بدء حصار سراييفو واندلاع الحرب التي أودت ب 100 ألف شخص.
وحضر العرض آلاف الأشخاص في بنيا لوكا.