حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية، اوتشا، من أن 14,3 مليون سوداني أي حوالي 30% من سكان البلاد سيحتاجون لمساعدات غذائية خلال عام 2022، بزيادة 800 ألف عن العام الحالي.
وأشار مكتب الشؤون الإنسانية في تصريح لوكالة فرانس برس أن "شركاء العمل الإنساني قدروا عدد الذين يحتاجون الى مساعدات غذائية خلال عام 2022 بحوالي 14,3 مليون شخص من أصل 47,9 مليون نسمة".
وهذا العدد يمثل زيادة بمقدار 800 ألف نسمة عن العام 2021، وهو أعلى رقم خلال عقد من الزمن.
معاناة النزوح
ومن بين المحتاجين، 2,9 مليون نازح في البلد الذي مزقته الصراعات الدموية خاصة في إقليم دارفور، الواقع في الجزء الغربي، حيث أسفرت الحرب التي اندلعت عام 2003 عن 300 الف قتيل و2,5 مليون نازح وفقا للأمم المتحدة.
هذا ويستضيف السودان 1,2 مليون لاجئ وطالب لجوء، 68 بالمئة منهم من جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عام 2011.
وفي نيسان/ابريل 2019، أطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير تحت ضغط الشارع، بعدما حكم البلد على مدى ثلاثة عقود.
ووقع العسكريون والمدنيون، في آب/أغسطس 2019، إتفاقًا لتقاسم السلطة نصّ على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا.
وبموجب الاتفاق، تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين أي مجلس سيادة يرأسه عسكري، وحكومة يرأسها مدني، على أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر إنتخابات حرة تجري في نهاية المرحلة الإنتقالية في 2023.
تضخم سنوي
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية شديدة ومعدل تضخم سنوي يقارب 400 بالمئة، إضافة إلى الأزمة السياسية الأخيرة، عقب انقلاب نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر، وعزل على إثره الحكومة المدنية واعتقل أعضاءها قبل أن يوقع إتفاقا سياسيًا مع رئيسها عبد الله حمدوك مكنه من العودة إلى منصبه في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.
كما تفتقر البلاد للبنى التحتية، وتكافح للإستفادة من ملايين الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة بعد أن خسرت عائدات النفط إثر إنفصال جنوب السودان .