دخل الاجتياح الروسي لأوكرانيا، الخميس، أسبوعه الثالث، وما زالت القوات الروسية تحاول السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، وسط موجة استنكار دولية منددة باستهداف إحدى غاراتها الجوية مستشفى للأطفال والتوليد، وذلك في أثناء الهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة لإجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية المحاصرة.
وبعيداً من خطوط النار، لم يرشح أي تقدم في لقاء وزيري الخارجية الأوكراني والروسي، الخميس، في انطاليا بتركيا.
العقوبات الغربية المتزايدة على بلاده، وصفها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، بـ"غير الشرعية"، معلناً أنّ "العقوبات قد تؤدي إلى ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية عالميا"، وأضاف أن "بلاده تبقي على صادراتها من المحروقات رغم النزاع في أوكرانيا والعقوبات الدولية"، معتبرا أنّ "موسكو غير مسؤولة عن ارتفاع الأسعار العالمية."
مستشفى للأطفال
وكانت مستشفى الولادة في مدينة ماريوبول الساحلية في أوكرانيا تعرض لغارة جوية روسية مما أدى إلى تهدمها وسقوط عدد من الإصابات.
وقال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، إن مصابين علقوا تحت الركام، ودعا زعماء الدول الغربية إلى فرض حظر للطيران فوق أوكرانيا.
وصرح مسؤول محلي لوسائل إعلام أوكرانية، بأن "17 شخصا على الأقل أصيبوا بجراح، بينهم مرضى وعاملون في المستشفى".
في المقابل، قال الكرملين، إنه سيسعى للحصول على معلومات من الجيش الروسي بعدما اتهمته أوكرانيا بقصف مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول المحاصرة.
"جرائم حرب"
ووصف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قصف القوات الروسية لمستشفيات في أوكرانيا بينها مركز للتوليد في ماريوبول بـ"جريمة الحرب".
وقال سانشيز، خلال زيارة لمركز استقبال لاجئين أوكرانيين في بوتسويلو دي ألاركون قرب مدريد، "نرى انهم يقصفون مستشفيات"، مضيفا، "انهم يهاجمون تحديدا المجتمع المدني بشكل عشوائي منتهكين بشكل واضح الحقوق الإنسانية ويرتكبون على الأرجح جرائم حرب".
وأكد سانشيز أن "جرائم الحرب هذه لا يمكن أن تفلت من العقاب".
القادة العسكريين
من جهته، قال وزير القوات المسلحة البريطاني، إنّ القادة العسكريين الروس، بالإضافة إلى أصحاب المناصب العليا في الحكومة الروسية، سيخضعون للمساءلة عن أي جرائم حرب في أوكرانيا.
تزامنا، أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يستضيف الاجتماع السنوي للنخب في دافوس بسويسرا، أنه جمد جميع علاقاته مع الكيانات الروسية في أعقاب غزو أوكرانيا.
وشارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، آخر مرة في هذا الحدث خلال اجتماع افتراضي حول "أجندة دافوس" في يناير/ كانون الثاني 2021 وكان يحضر الحدث شخصيا في السابق.
وقال المنتدى إنه "لا تعامل مع أي فرد أو مؤسسة خاضعة للعقوبات في أي من أنشطتنا"، بما يتضمن الاجتماع السنوي.
كما تم تعليق عضوية روسيا وبيلاروسيا من منتدى دولي آخر هو "البعد الشمالي" الذي يضم الاتحاد الأوروبي وأيسلندا والنرويج.
"لا وقف إطلاق النار"
إلى ذلك، صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد أول لقاء له مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، بأنّ روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا، في إطار الصيغة الحالية في بيلاروسيا.
وقال لافروف بعد محادثاته مع كوليبا، وهي الأولى منذ بدء الغزو الروسي، إن "اجتماع اليوم أكد أن الصيغة الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا لا بديل لها".
بدوره، عبّر وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا عن أسفه لعدم إحراز تقدم بشأن وقف لإطلاق النار في بلاده خلال محادثات مع لافروف في أنطاليا بجنوب تركيا.
كلفة باهظة!
ونتيجة لاشتداد المعارك بين الجارتين، والضرر الجسيم الذي ألحقته بالمدن والمطارات في شتى أنحاء البلاد، كشف مستشار الرئيس الأوكراني إن خسائر بلاده جراء الهجوم الروسي تقدر بـ100 مليار دولار.
من جانبه، وافق صندوق النقد الدولي على تمويل طارئ لأوكرانيا بقيمة 1.4 مليار دولار بموجب أداة التمويل السريع للصندوق.
وتعادل هذه الدفعة 50% من حصة أوكرانيا لدى صندوق النقد الدولي، وستساهم في تمويل احتياجات الإنفاق العاجلة على المدى القصير.
بدوره، رصد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حزمة مساعدات بأكثر من ملياري يورو للمتضررين من الحرب الدائرة في أوكرانيا.
"قمة أزمة"
على خط آخر، قال الإليزيه إنّ قمة فرساي في فرنسا، والتي يشارك فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، يومي الخميس والجمعة، "هي قمة اليقظة الأوروبية، قمة السيادة الأوروبية".
وبدأ قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد في قصر فرساي، اعتباراً من الساعة 16.30 (15.30 بتوقيت غرينيتش)، الخميس، ويتضمن اجتماعهم مناقشات حول الدفاع والطاقة قبل عشاء عمل حول التطورات في أوكرانيا.
وسيخصص يوم غد الجمعة، لتعزيز النموذج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي قبل مؤتمر صحافي ختامي بعد الظهر، وقال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إنّ "هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا".
12 ألف جندي روسي؟
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، مقتل أكثر من 12 ألف جندي روسي منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا.
وأشارت إلى مقتل أكثر من 12 ألف جندي روسي، وتدمير 49 مقاتلة و81 مروحية و335 دبابة و1105 مدرعة و7 طائرات مسيرة و526 مركبة عسكرية.
وأضافت أن القوات الأوكرانية تمكنت أيضاً من تدمير 123 مدفعية، و56 منظومة إطلاق صواريخ و29 منظومة دفاع جوي تابعة للجيش الروسي.
هذا وأبدى متطوعون في دول غربية، استعدادا وحماسا كبيرين للذهاب إلى أوكرانيا، لمساندة جيش البلاد في الحرب ضد روسيا، بينما شرعت سفارات كييف بعدد من عواصم العالم، في استقبال طلبات الراغبين بالتطوع لغرض القتال.
وبعيداً من خطوط النار، لم يرشح أي تقدم في لقاء وزيري الخارجية الأوكراني والروسي، الخميس، في انطاليا بتركيا.
العقوبات الغربية المتزايدة على بلاده، وصفها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، بـ"غير الشرعية"، معلناً أنّ "العقوبات قد تؤدي إلى ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية عالميا"، وأضاف أن "بلاده تبقي على صادراتها من المحروقات رغم النزاع في أوكرانيا والعقوبات الدولية"، معتبرا أنّ "موسكو غير مسؤولة عن ارتفاع الأسعار العالمية."
مستشفى للأطفال
وكانت مستشفى الولادة في مدينة ماريوبول الساحلية في أوكرانيا تعرض لغارة جوية روسية مما أدى إلى تهدمها وسقوط عدد من الإصابات.
وقال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، إن مصابين علقوا تحت الركام، ودعا زعماء الدول الغربية إلى فرض حظر للطيران فوق أوكرانيا.
وصرح مسؤول محلي لوسائل إعلام أوكرانية، بأن "17 شخصا على الأقل أصيبوا بجراح، بينهم مرضى وعاملون في المستشفى".
في المقابل، قال الكرملين، إنه سيسعى للحصول على معلومات من الجيش الروسي بعدما اتهمته أوكرانيا بقصف مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول المحاصرة.
"جرائم حرب"
ووصف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قصف القوات الروسية لمستشفيات في أوكرانيا بينها مركز للتوليد في ماريوبول بـ"جريمة الحرب".
وقال سانشيز، خلال زيارة لمركز استقبال لاجئين أوكرانيين في بوتسويلو دي ألاركون قرب مدريد، "نرى انهم يقصفون مستشفيات"، مضيفا، "انهم يهاجمون تحديدا المجتمع المدني بشكل عشوائي منتهكين بشكل واضح الحقوق الإنسانية ويرتكبون على الأرجح جرائم حرب".
وأكد سانشيز أن "جرائم الحرب هذه لا يمكن أن تفلت من العقاب".
القادة العسكريين
من جهته، قال وزير القوات المسلحة البريطاني، إنّ القادة العسكريين الروس، بالإضافة إلى أصحاب المناصب العليا في الحكومة الروسية، سيخضعون للمساءلة عن أي جرائم حرب في أوكرانيا.
تزامنا، أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يستضيف الاجتماع السنوي للنخب في دافوس بسويسرا، أنه جمد جميع علاقاته مع الكيانات الروسية في أعقاب غزو أوكرانيا.
وشارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، آخر مرة في هذا الحدث خلال اجتماع افتراضي حول "أجندة دافوس" في يناير/ كانون الثاني 2021 وكان يحضر الحدث شخصيا في السابق.
وقال المنتدى إنه "لا تعامل مع أي فرد أو مؤسسة خاضعة للعقوبات في أي من أنشطتنا"، بما يتضمن الاجتماع السنوي.
كما تم تعليق عضوية روسيا وبيلاروسيا من منتدى دولي آخر هو "البعد الشمالي" الذي يضم الاتحاد الأوروبي وأيسلندا والنرويج.
"لا وقف إطلاق النار"
إلى ذلك، صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد أول لقاء له مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، بأنّ روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا، في إطار الصيغة الحالية في بيلاروسيا.
وقال لافروف بعد محادثاته مع كوليبا، وهي الأولى منذ بدء الغزو الروسي، إن "اجتماع اليوم أكد أن الصيغة الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا لا بديل لها".
بدوره، عبّر وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا عن أسفه لعدم إحراز تقدم بشأن وقف لإطلاق النار في بلاده خلال محادثات مع لافروف في أنطاليا بجنوب تركيا.
كلفة باهظة!
ونتيجة لاشتداد المعارك بين الجارتين، والضرر الجسيم الذي ألحقته بالمدن والمطارات في شتى أنحاء البلاد، كشف مستشار الرئيس الأوكراني إن خسائر بلاده جراء الهجوم الروسي تقدر بـ100 مليار دولار.
من جانبه، وافق صندوق النقد الدولي على تمويل طارئ لأوكرانيا بقيمة 1.4 مليار دولار بموجب أداة التمويل السريع للصندوق.
وتعادل هذه الدفعة 50% من حصة أوكرانيا لدى صندوق النقد الدولي، وستساهم في تمويل احتياجات الإنفاق العاجلة على المدى القصير.
بدوره، رصد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حزمة مساعدات بأكثر من ملياري يورو للمتضررين من الحرب الدائرة في أوكرانيا.
"قمة أزمة"
على خط آخر، قال الإليزيه إنّ قمة فرساي في فرنسا، والتي يشارك فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، يومي الخميس والجمعة، "هي قمة اليقظة الأوروبية، قمة السيادة الأوروبية".
وبدأ قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد في قصر فرساي، اعتباراً من الساعة 16.30 (15.30 بتوقيت غرينيتش)، الخميس، ويتضمن اجتماعهم مناقشات حول الدفاع والطاقة قبل عشاء عمل حول التطورات في أوكرانيا.
وسيخصص يوم غد الجمعة، لتعزيز النموذج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي قبل مؤتمر صحافي ختامي بعد الظهر، وقال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إنّ "هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا".
12 ألف جندي روسي؟
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، مقتل أكثر من 12 ألف جندي روسي منذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا.
وأشارت إلى مقتل أكثر من 12 ألف جندي روسي، وتدمير 49 مقاتلة و81 مروحية و335 دبابة و1105 مدرعة و7 طائرات مسيرة و526 مركبة عسكرية.
وأضافت أن القوات الأوكرانية تمكنت أيضاً من تدمير 123 مدفعية، و56 منظومة إطلاق صواريخ و29 منظومة دفاع جوي تابعة للجيش الروسي.
هذا وأبدى متطوعون في دول غربية، استعدادا وحماسا كبيرين للذهاب إلى أوكرانيا، لمساندة جيش البلاد في الحرب ضد روسيا، بينما شرعت سفارات كييف بعدد من عواصم العالم، في استقبال طلبات الراغبين بالتطوع لغرض القتال.