نحو 3 بالمئة من سكان العالم أُصيبوا بفيروس كورونا، بينما بلغت الوفيات مقارنة بأعداد المصابين ما نسبته 2.1 بالمئة.
وبحسب الأرقام التي أظهرها إحصاء لـ"رويترز"، "أكثر من 237.48 مليون نسمة، أُصيبوا بالفيروس المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى خمسة ملايين و52304".
وتم تسجيل إصابات بفيروس كورونا في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
والدول العشر الأكبر من حيث عدد الإصابات وعدد الوفيات هي التالية: الولايات المتحدة (44389135 إصابة و715184 وفيات)، الهند (33935309 إصابة، و450375 وفيات)، البرازيل (21550730 إصابة و 600425وفيات)، المملكة المتحدة (8083421 إصابة و137541 وفيات)، روسيا (7717356 إصابة و423474 وفيات)، تركيا (7386288 إصابة و65743 وفيات)، فرنسا (7047786 إصابة و117029 وفيات)، إيران (5691634 إصابة و122370 وفيات)، الأرجنتين (5265058 إصابة و115444 وفيات)، وإسبانيا (4973619 إصابة و86778 وفيات).
إجمالي اللقاحات ودورها حول العالم
من جهة أخرى، أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي جرى إعطاؤها في أنحاء العالم وصل إلى ستة مليارات و445 مليون جرعة.
وأظهرت دراسة فرنسية أن التطعيم ضد كوفيد-19 يقلل من خطر الاستشفاء والوفاة بسبب فيروس كورونا بنسبة 90 في المئة لدى الذين يزيد عمرهم عن الخمسين عاما، كما أنه يبدو فعالا أيضا ضد المتحور دلتا.
ونقلت "فرانس برس" عن مدير مجموعة "إيب فار" وعالم الأوبئة محمود زريق، قوله: "هذا يعني أن الأشخاص الملقحين هم تسع مرات أقل عرضة لدخول المستشفى أو للموت من مضاعفات كوفيد-19 مقارنة بغير الملقحين".
وتوصل الباحثون في مجموعة "إبي فار" إلى هذا الاستنتاج من خلال مقارنة بيانات 11 مليون فرد ملقحين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما مع بيانات 11 مليون شخص من الشريحة العمرية ذاتها ولكنهم غير ملقحين، على فترة امتدت من أول يوم بدأ فيه التلقيح في فرنسا، أي 27 ديسمبر 2020 حتى 20 يوليو المنصرم.
ولاحظ الباحثون "انخفاضا في نسبة خطر دخول المستشفى بما يزيد عن الـ90 في المئة اعتبارا من اليوم الرابع عشر عقب تلقي الشخص جرعته الثانية من لقاح فايزر- بيونتيك أو موديرنا أو أسترازينيكا. أما نوع اللقاح الرابع المسموح استخدامه في فرنسا أي لقاح جونسون الذي تمّت الموافقة على استخدامه في وقت لاحق، فقد استخدم بنسب أقل في فرنسا، لذلك لم تشمله الدراسة".
وتبيّن لمجموعة "إبي فار" أن "هذه النسبة من الانخفاض توازي تقريبا نسبة انخفاض خطر الوفاة أثناء الاستشفاء بسبب كوفيد-19، كما أن هذه الفعالية على الأشكال الحادة من كوفيد-19 لم تتراجع طيلة فترة المتابعة التي وصلت إلى الخمسة أشهر".
وبهدف تحديد تأثير المتحور دلتا الذي يمثل الشكل الأكثر انتشارا حاليا من الفيروس، درس الباحثون تحديدا مدى انخفاض نسبة الدخول إلى المستشفى خلال الفترة التي انتشر فيها بكثافة في فرنسا، اعتبارا من 20 يونيو/ حزيران، أي قبل شهر من انتهاء الدراسة.
ولاحظوا نتائج تشبه نتائج الفترات الزمنية السابقة، أي فعالية بنسبة 84 في المئة لدى الذين يتخطّى عمرهم الـ75 عاما وبنسبة 92 في المئة لدى الذين تتراوح أعمارهم بين الـ50 والـ74 عاما.
غير أن الباحثين الذين لا يزالون يعملون على دراستهم لمعرفة المزيد عن الموضوع، لفتوا إلى أن هذه الأرقام تقدم "معلومات أولية"، و"هذه الفترة الزمنية تعتبر قصيرة جدا لتقييم التأثير الفعلي للتلقيح على هذا المتحور".