في حين أعلن مسؤولون بريطانيون أن أزمة الوقود في المملكة بدأت تشهد انفراجاً. إلا أن بعض المحطات في العاصمة لندن ومحيطها بقيت فارغة من الوقود. فيما اعتبر محللون أنها مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما تردد في الساعات الماضية انه سيتم الاستعانة بالجيش للمساعدة .
وأعلنت بريطانيا، أن أزمة محطات الوقود، التي نتجت عن نقص حاد في سائقي الشاحنات، أصبحت "تحت السيطرة"، لكن ما زالت العديد من المحطات مغلقة في المدن الكبرى، مما ترك السيارات تنتظر لساعات طويلة لملء خزاناتها بالوقود.
وخلال أسبوع اتسم بالفوضى، والمشاجرات، وملء زجاجات المياه الفارغة بالبنزين، قال وزراء بريطانيون مراراً، إن الأزمة تشهد حلحلة لكنهم أمروا الجنود، قبل يومين، بقيادة شاحنات الوقود.
وقال سايمون كلارك، وكيل أول وزارة المالية: "الأزمة الآن عادت لتصبح تحت السيطرة تماماً".
وقال مراسلو وكالة "رويترز"، إن "بعض محطات البنزين في لندن والمناطق المحيطة بها، ظلت مغلقة، والمفتوحة منها بلا وقود".
أسباب أزمة الوقود في بريطانيا: ما علاقة البريكست؟
وأثارت أزمة محطات الوقود، الجدل في عدد من العواصم الأوروبية، وأشار مسؤولون بارزون إلى أن نقص سائقي الشاحنات، يعتبر نتيجة واضحة لاستفتاء عام 2016، على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ولا تكف الحكومة عن التأكيد على أن المملكة المتحدة لا تعاني نقصاً في الوقود، ولكن النقص ناتج عن الطلب الاستثنائي الناجم عن اندفاع المستهلكين القلقين من نفاد الوقود لشرائه، كما كانت الحال مع ورق التواليت أو بعض المنتجات الغذائية في بداية الجائحة.
وحمل وزير النقل، غرانت شابس، على سائقي السيارات الذين يملأون زجاجات بالبنزين، بقوله: "ما إن نسرع في العودة إلى عادات التسوق العادية حتى تعود الأمور إلى طبيعتها".
في وقت يتم الربط بين النقص في عدد سائقي الشاحنات في بريطانيا بتأثيرات جائحة كورونا العالمية، أوضح تقرير لصحيفة "الغارديان" أن السبب الذي أدى إلى انتظار سائقي السيارات لساعات أمام محطات الوقود، لا يمكن فصله عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ولا ترتبط أزمة الوقود في البلاد بالنقص في البنزين، بل بالنقص في عدد سائقي الشاحنات، وازدادت الحاجة إلى أكثر من 100 ألف سائق في بريطانيا، وهو الأمر الذي أدى إلى مشاكل في التوريد بمجالات وصناعات مختلفة، مثل سلاسل الوجبات السريعة، متاجر الألبسة والغذاء، وسواها.