ارتفع صوت التحذيرات الدولية ليكشف عن صور مأساة إنسانية عالمية في افغانستان حيث يواجه ملايين الأطفال الموت جوعا، بينما «امهاتهم» يواجهن قسوة وسطوة النظام الحاكم مما يضلغف من ماساة الموت جوعا ليضيف صورا من الموت «تحت مقصلة طالبان المتشددة».
المراقبون في كابول يؤكدون أن الوضع سيء بدرجة تفوق أي شيء رأوه من قبل، ويصل إلى جميع طبقات المجتمع.
وتقول صحيفة «تليغراف» البريطانية، لقد تحققت أسوأ مخاوف الشعب الأفغاني بعد عودة طالبان إلى الحكم، ليس فقط بسبب تطرف النظام الجديد، بعد انسحاب قوات الناتو الصيف الماضي، ولكن تم أيضًا إلى حد كبير سحب البنية التحتية والمساعدات المالية التي قدمها الغرب.
وترى «تليغراف»، أن هذه ليست مسؤولية غربية فقط، بل سوف تتحمل الدول المجاورة، مثل الصين والهند وخاصة باكستان، وطأة الهجرة الجماعية للاجئين التي ستسببها المجاعة، ولذلك يجب عليهم تنسيق الاستجابة.. ليس أمامهم الكثير من الوقت.
ونشرت صحيفة «الصنداي التايمز» البريطانية، تقريرا لمراسلتها في العاصمة الأفغانية كابول، كريستينا لامب، بعنوان: «على مدى 35 عاما كمراسلة، لم أر معاناة بهذا القدر».. ووصْف معاناة أسرة أفغانية اضطُر عائلها تحت وطأة الجوع إلى عرْض اثنتين من بناته – إحداهما لا تزال في قماطٍ لم تتجاوز بعدُ شهرها الثالث – للبيع استبقاءً على حياة بقية العائلة.