تتواصل موجة الحر جنوب غرب أوروبا حيث شهدت دول المنطقة ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة ونشوب حرائق غابات مدمرة أجبرت الآلاف على إخلاء منازلهم.
واعتبر علماء أنه ليس هناك شك في أن موجات الحر هذه ناجمة عن الاحتباس الحراري، ويمكنها أن تتكرر بانتظام.
وتعبر هذه الأيام دول جنوب غرب أوروبا موجة حر استثنائية تسببت في ارتفاع قياسي في درجات الحرارة ونشوب حرائق غابات في كل من فرنسا والبرتغال وإسبانيا.
أما بريطانيا فتأهبت لطقس شديد الحرارة في الأيام المقبلة على غرار إيرلندا التي تنتظر هذا الصيف درجات حرارة مماثلة لمنطقة البحر المتوسط وفق توقعات الأرصاد الجوية.
وتعتبر موجة الحر التي تجتاح مناطق واسعة من جنوب غرب أوروبا الثانية في غضون أسابيع، وهو أمر يرجعه الباحثون إلى التغير المناخي الذي من المتوقع أن يتسبب في ظواهر أكثر حدة.
نشوب حرائق
وقامت البرتغال الجمعة برفع مستوى التحذير إلى الأحمر في خمس مناطق في الوسط والشمال. وتبقى البلاد تقريبا كلها تحت خطر اندلاع حرائق غابات أخرى في الوقت الذي يشارك فيه أكثر من ألفي رجل إطفاء في مكافحة أربعة حرائق في مناطق مختلفة.
والتهمت الحرائق 30 ألف هكتار من الأراضي هذا العام، وهي أكبر مساحة متضررة منذ حرائق 2017 التي أسفرت عن مقتل مئة شخص.
أرقام قياسية
وتوقعت الأرصاد الجوية أن تتجاوز الحرارة الـ41 درجة في أجزاء من البرتغال والـ44 في مناطق أخرى من إسبانيا. ويُتوقع أن تلامس درجات الحرارة في جنوب فرنسا الـ40 درجة مئوية الجمعة، وقد تتجاوز ذلك مطلع الأسبوع المقبل.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإيرلندية تحذيرا وطنيا بشأن الطقس لأيام الأحد والاثنين والثلاثاء مع توقع "طقس حار بشكل استثنائي" ودرجات حرارة تتراوح في النهار ما بين 25 و30 درجة مئوية.
أما السلطات البلجيكية فقالت إنها تنتظر أيضا درجات حرارة أعلى بكثير الأسبوع المقبل، مع توقع ارتفاع محتمل إلى غاية 38 درجة مئوية في بعض أجزاء البلاد الثلاثاء.