يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أضعفته سلسلة فضائح، انتخابات جزئية صعبة في منطقتين ستشكل اختبارا لقدرته على قيادة فريقه إلى الفوز.
وبعد أسبوعين من افلاته من تصويت على حجب الثقة بعد فضيحة الحفلات خلال فترة الحجر الصحي لمكافحة وباء كوفيد-19 (بارتي غيت) في مقر رئاسة الحكومة، يمكن أن تؤدي خسارة حزب المحافظين المحتملة لمقعدين في البرلمان إلى مزيد من غياب الثقة داخل الغالبية.
لكن بوريس جونسون (58 عاماً) رفض الاستقالة في حال الفشل، قائلاً للصحافيين المرافقين له في رواندا حيث يشارك في قمة الكومنولث "هل أنتم مجانين؟"
وأضاف "بشكل عام لا تفوز الأحزاب الحاكمة في الانتخابات الفرعية ولا سيما في منتصف فترة حكمها". وتابع "أنا متفائل"، لكن "الأمر كذلك".
وتُجرى هذه الانتخابات بعد سلسلة من القضايا التي لا تخدم مصلحة المحافظين، في دوائر انتخابية مثقلة بالمعاني السياسية.
ففي ويكفيلد بشمال إنكلترا يجري التنافس على مقعد في المعقل التقليدي لحزب العمال الذي انتزعه المحافظون في ديسمبر 2019.
وعلى أمل استعادة هذه القطعة من "الجدار الأحمر" الذي انهار خلال الانتخابات العامة الأخيرة، قال زعيم المعارضة كير ستارمر أن ويكفيلد "يمكن أن تكون مكان ولادة حكومة حزب العمال المقبلة".
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم واضح بنحو عشرين نقطة، لمرشح حزب العمال سايمن لايتوود وهو موظف في خدمة الصحة العامة البريطانية.