الانتماء إلى الوطن الأم، ميزة يعتبرها البعض واجبًا على كل مواطن، لكن ماذا لو كنت تعيش في وطنك غريبًا ويُمارس بحقك أسوأ أنواع التعذيب والقمع؟ ماذا لو كنت تعيش على أرضك تحت سلطة تمارس الاضطهاد ضدك، تحرمك من أقل حقوقك المدنية، وتجبرك على الولاء والطاعة لها؟
باختصار هذا ما يعيشه شعب الإيغور في الصين يوميًا! الإيغور، مجموعة عرقية تعود أصولها إلى قبائل تركية وتُقدر أعدادها بالملايين، بدأت قصتها مع الصين بعد ضم الأخيرة مناطق في تركستان الشرقية إلى أراضيها عام 1949، لتُعيد تسميتها بـ"شينغيانغ" التي تعني بالصينية "الحدود الجديدة".
إقليم "شينغيانغ" له أهمية استراتيجية كبيرة يقع على طريق الحرير ويزخر بالنفط والغاز، تُمارس فيه السلطات الصينية رقابة دقيقة تصل إلى إجبار الإيغور على تحميل تطبيقات على هواتفهم، وتركيب أجهزة تحديد المواقع على سياراتهم، وتفعيل نظام للتعرف على وجوههم من خلال كاميرات مراقبة الشوارع، مع إرسال تنبيه في حال ابتعادهم عن منازلهم.. حتى الإقليم وُصف بأكثر الأماكن اكتظاظًا بالشرطة في العالم!
أساليب القمع لا تتوقف عن هذا الحد، هناك نحو مليون مسلم من الايغور في معسكرات سرية تحتجزهم السلطات الصينية لإعادة تربيتهم بتعذيبهم وإجبارهم على أكل لحوم الخنزير وشرب الخمر، وترديد الشعارات الوطنية، بهدف إحداث تغيير إيديولوجي لديهم، مبررة أفعالها بأنها تواجه حركات انفصالية ترتبط بجماعات ارهابية ومستغلة التوجه العالمي لمكافحة الإرهاب لاستهداف الايغور المسلمين.
قمع السلطات الصينية تجاوز حدود شينغيانغ، فحتى من كان محظوظاً واستطاع الخروج من هذا المستنقع، وتمكن من الهجرة إلى دول عربية وغربية هربًا من الاضطهاد وطلبًا للعلم أو العمل، لم يسلم من النظام الصيني فأجبرت السلطات الصينية بعض حكومات العالم على تسليمها العشرات منهم، مقابل تقديم مشاريع اقتصادية ومالية.
قضية إنسانية وسياسية لاقت تعاطفًا واسعًا في الآونة الأخيرة، خصوصًا من قبل المنظمات الدولية، التي أجبرت بعض الدول على فرض إجراءات صارمة بحق الصين، لردعها عن مواصلة انتهاكاتها لحقوق الإنسان. آخرها واشنطن التي حظرت استيراد منتجات الإيغور القسرية من الصين، إلا أنها قد تبقى مجرد وسيلة قد يستغلها البيت الأبيض لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة ضد الصين.
باختصار هذا ما يعيشه شعب الإيغور في الصين يوميًا! الإيغور، مجموعة عرقية تعود أصولها إلى قبائل تركية وتُقدر أعدادها بالملايين، بدأت قصتها مع الصين بعد ضم الأخيرة مناطق في تركستان الشرقية إلى أراضيها عام 1949، لتُعيد تسميتها بـ"شينغيانغ" التي تعني بالصينية "الحدود الجديدة".
إقليم "شينغيانغ" له أهمية استراتيجية كبيرة يقع على طريق الحرير ويزخر بالنفط والغاز، تُمارس فيه السلطات الصينية رقابة دقيقة تصل إلى إجبار الإيغور على تحميل تطبيقات على هواتفهم، وتركيب أجهزة تحديد المواقع على سياراتهم، وتفعيل نظام للتعرف على وجوههم من خلال كاميرات مراقبة الشوارع، مع إرسال تنبيه في حال ابتعادهم عن منازلهم.. حتى الإقليم وُصف بأكثر الأماكن اكتظاظًا بالشرطة في العالم!
أساليب القمع لا تتوقف عن هذا الحد، هناك نحو مليون مسلم من الايغور في معسكرات سرية تحتجزهم السلطات الصينية لإعادة تربيتهم بتعذيبهم وإجبارهم على أكل لحوم الخنزير وشرب الخمر، وترديد الشعارات الوطنية، بهدف إحداث تغيير إيديولوجي لديهم، مبررة أفعالها بأنها تواجه حركات انفصالية ترتبط بجماعات ارهابية ومستغلة التوجه العالمي لمكافحة الإرهاب لاستهداف الايغور المسلمين.
قمع السلطات الصينية تجاوز حدود شينغيانغ، فحتى من كان محظوظاً واستطاع الخروج من هذا المستنقع، وتمكن من الهجرة إلى دول عربية وغربية هربًا من الاضطهاد وطلبًا للعلم أو العمل، لم يسلم من النظام الصيني فأجبرت السلطات الصينية بعض حكومات العالم على تسليمها العشرات منهم، مقابل تقديم مشاريع اقتصادية ومالية.
قضية إنسانية وسياسية لاقت تعاطفًا واسعًا في الآونة الأخيرة، خصوصًا من قبل المنظمات الدولية، التي أجبرت بعض الدول على فرض إجراءات صارمة بحق الصين، لردعها عن مواصلة انتهاكاتها لحقوق الإنسان. آخرها واشنطن التي حظرت استيراد منتجات الإيغور القسرية من الصين، إلا أنها قد تبقى مجرد وسيلة قد يستغلها البيت الأبيض لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة ضد الصين.