أعلن مصدر روسي، إجراء جولة جديدة من المحادثات الروسية - الأوكرانية الأربعاء، فيما تستمر العمليات العسكرية حتى اللحظة، في وقت قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، إن القوات الروسية ستواصل تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى تحقيق أهدافها.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المصدر قوله إنه من المقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية غدا الأربعاء.
يأتي ذلل بعد الجولة الأولى من المفاوضات، التي جرت الإثنين ولم تسفر عن نتائج ملموسة، فيما قال الجانبان إنهما سيجتمعان مرة أخرى في الأيام المقبلة.
كما جاء الإعلان عن الجولة الثانية، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن بلاده تجري محادثات مع حلفائها بشأن دعم دفاعاتها الجوية.
ضربة استباقية
تزامنا، أعلن سكرتير مجلس الأمن والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، أن أوكرانيا قد توجه ضربة استباقية لبيلاروسيا. وقال دانيلوف مجيبًا عن سؤال لماذا لا تشن أوكرانيا ضربة استباقية ضد بيلاروسيا حيث يُزعم أن الصواريخ التي تنطلق تجاه أوكرانيا تطلق من هناك: "إذا دعت الحاجة لذلك، وإذا اتخذ القائد الأعلى قرارا بذلك، فسيتم إقراره".
من جهته، قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع منظومات "إس-400" إضافية غرب مينسك لحماية البلاد.
اتصالات دولية
وعلى صعيد الاتصالات الدولية، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتصالات هاتفيا مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، طلب خلالها المساعدة في إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا لوقف قصف روسيا للمدنيين.
وأضاف زيلينسكي: "أجريت محادثة هاتفية مع المستشار شولتس. وتحدثت عن قصف روسيا للأحياء السكنية في المدن الأوكرانية خلال محادثات السلام. وأكدت على ضرورة إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا".
كما طلب من شولتس التحرك سريعا فيما يتعلق بمحاولة أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي فرنسا، قال رئيس الوزراء جان كاستيكس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كذب على الرئيس إيمانويل ماكرون والمجتمع الدولي وعلى الشعب الروسي.
وشدد رئيس الوزراء الفرنسي على ضرورة ألا نترك الحرب الروسية على أوكرانيا دون عواقب، كاشفا عن مساعدات اقتصادية عاجلة بقيمة 300 مليون يورو ستقدمها فرنسا إلى أوكرانيا. وكشف رئيس الوزراء الفرنسي أن ماكرون قرر تعزيز مشاركتنا في قوات حلف شمال الأطلسي في دول البلطيق، مشيرا إلى أن الأزمة الأوكرانية ستستمر لفترة طويلة وسيكون لها عواقب كبيرة على مستقبل أوروبا.
بريطانيا تتحرك
في السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمام منتدى حقوقي للأمم المتحدة، إن روسيا تتجه لأن تكون "منبوذة عالميا"، وحثت الدول على زيادة عزلتها ردا على الهجوم ضد أوكرانيا الذي شنته موسكو الأسبوع الماضي.
واتهمت تراس، الرئيس الروسي بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وأبلغت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف بأن بريطانيا وحلفاءها "يعملون على استمرار زيادة الضغوط بقوة على نظام بوتين".
وفي الصين، الدولة الصديقة لروسيا، أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن "أسفه الشديد" للنزاع بين موسكو وكييف، آملا في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء، ايجاد سبيل لحلّ الأزمة دبلوماسيا، وفق ما أورد الاعلام الرسمي في بكين.
وأكد وانغ لكوليبا أن بلاده تعرب عن "أسف شديد لاندلاع نزاع بين أوكرانيا وروسيا، وتبدي اهتماما بالغا إزاء الأذى الذي يلحق بالمدنيين"، وفق قناة "سي سي تي في" الرسمية التي أشارت الى أن الوزير الصيني دعا الطرفين "لايجاد طريقة لحل الموضوع عبر المفاوضات".