أفغانستان المنتج الرئيسي للأفيون في العالم بكمية تتراوح بين الـ 1500 و3500 طن سنويا وبنسبة تصل الى 93% من مجمل إنتاج الأفيون العالمي.
لا يعرف الأفغان الا أن تلك النبتة تؤمّن لهم قوتهم ففرص العمل التي تتوافر في موسم جني الخشخاش تقدر بنصف مليون فرصة وأكثر حسب منظمة الأمم المتحدة ونبتة الخشخاش هي مصدر للمواد المخدرة مثل الأفيون والهيروين والمورفين
أما في الجانب المظلم فقد تجد تحت أي جسر في العاصمة الأفغانية كابل"مقبرة للأحياء حيث المئات من مدمني المخدرات يتعاطونها على مرأى من المارة في بلد تعاني غالبية سكانه من الفقر والجهل والبطالة ما مصير هذه الزراعة بعد تولي حركة طالبان الحكم؟"
انحصرت زراعة المخدرات في أفغانستان بصورة غير مسبوقة في عهد حركة طالبان
بين 1996 و2001 اي قبل إقصائها إثر حوادث 11 أيلول/سبتمبر 2001 حيث كانت طالبان تتلف المحاصيل بالكامل.
بعد دخول أميركا لأفغانستان تنامت هذه الزراعة بشكل كبير جراء انعدام الأمن وغياب التنمية وأصبح كل شيء متاح في"حروب الأفيون" فاستفادت أميركا من سعر الأفيون الأفغاني المنخفض لتصنيع الأدوية المسكنة.
وفي غضون أيام من سيطرة الحركة على البلاد قلبت الطاولة من جديد حيث قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد:" الحركة تطمئن العالم بأن أفغانستان لن تكون مركزا لإنتاج أي نوع من أنواع المخدرات". علما أنّ ميزانية طالبان بلغت 1.6 مليار دولار أميركي في العامين الماضيين وشكلت عائدات المخدرات ربعها!
منظمة "سينسيل كاونسيل" الاستشارية لشؤون المخدرات في البلاد سبق ودعت الغرب الى شراء محاصيل الأفيون واستخدامه في عقاقير تخفيف الآلام مثل المورفين والكوكايين بدلاً من تدميره.فهل من رؤية لتحويل هذه الزراعة الى صناعة دوائية
تخفف الآم المرضى في العالم؟