تشهد إندونيسيا زلازل بصورة متكررة بسبب موقعها على "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط الزلزالي الشديد حيث تصطدم الصفائح التكتونية التي تمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.
ضرب زلزال قوته 6,1 درجات إقليم بابوا الإندونيسي صباح السبت، تلته هزّة أخرى شدتها 5,8 درجات بعد بضع دقائق، على ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وقالت الهيئة إن الزلزالين سُجلا على عمق 15 كيلومترا، على بعد حوالى 272 كيلومترا من مدينة أبيبورا. ,ضرب زلزال ثالث بقوة 5,9 درجات المنطقة نفسها على عمق 32 كيلومترا.
ولم تعلن السلطات على الفور وقوع إصابات أو أضرار مادية، ولم يتم إصدار تحذير من حدوث تسونامي. وتحدثت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء الإندونيسية في تغريدة عن هزات معتدلة وأضرار محدودة.
وقال منسّق الوكالة إن سكان سارمي البالغ عددهم 11 ألف نسمة شعروا بالزلزال. كما شعر بها سكان مامبيرامو البالغ عددهم 36 ألف نسمة.
تقع إندونيسيا على حزام النار مباشرة، ويتكون من البراكين النشطة والشقوق المتكوّنة من حركة ثلاث صفائح تكتونيّة جيولوجية في المحيط الهادئ، ويحدث فيه أنشطة جيولوجية كثيرة تؤثر بدورها على إندونيسيا واليابان فتكثر فيهما الزلازل.
كذلك تقع إندونيسيا في منطقة اجتماع الصفائح التكتونية في العالم، فهي قريبة من الجنوب للصّفيحة الهندية الأسترالية، ومن الشرق الصّفيحة المحيط الهادئ والصّفيحة الأوراسيّة، وبسبب اصطدام الصفائح مع بعضها، تتشكل الصدوع النشطة والاهتزازات تبعًا لذلك، وتنتشر في جميع الاتجاهات وتُسبب الزلازل.
تحدث الكثير من البراكين في هذا الحزام، التي تنبعث منها الانفجارات الكبيرة أو الصغيرة، فتبقى المناطق المحيطة عرضة للزلازل، وتعتمد قوة الزلازل فيها على حجم الانفجار البركاني، فكلمّا زاد حجمه كان الزلزال أقوى. وتعتبر إندونيسيا من أكثر المناطق عُرضة للزلازل.