عقب لقاء جمع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان مع وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تروس، من أجل تعزيز علاقات البلدين المتينة والحديث عن علاقات شراكة جديدة للإستثمار في البنية التحتية في آسيا وأفريقيا، كشفت البيانات الصادرة عن الحكومة البريطانية أن أقل من ثلث البريطانيين سيدعمون صفقة تجارية مع السعودية.
وبعد التشاور مع شركة إستطلاع BMG ، نشرت وزارة التجارة الدولية (DIT) الاستطلاع الكامل الأسبوع الماضي على موقعها على الإنترنت، الذي يظهر أن 27٪ فقط من البريطانيين سيؤيدون صفقة تجارية مع السعودية، هذا بالمقارنة مع 64٪ لأستراليا ونيوزيلندا، و 57٪ للولايات المتحدة.
واختبر DIT الرأي العام بهدوء بشأن الصفقات التجارية مع العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، واضطر إلى نشر البيانات تحت ضغط من حزب العمل.
ويرفض نحو ثلاثة أرباع البريطانيين عقد صفقات تجارية مع السعودية، وذلك بسبب الصورة الذهنية التي تشكلت لديهم حول حقوق الإنسان في المملكة، خاصة بعد مقتل الصحفي في "واشنطن بوست" جمال خاشقجي.
وعاد سجل حقوق الإنسان في الرياض إلى دائرة الضوء في الأسابيع الأخيرة، بعد استيلاء السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم.
علاقات الشراكة
ووفق بيان صادر عن الحكومة البريطانية، فإن "تروس تسعى إلى تشكيل فرق عمل ثنائية مع الحلفاء في منطقة الخليج لتوفير بنية تحتية أنظف وأكثر مصداقية والتمويل الذي تزداد الحاجة إليه في الدول النامية والمتقدمة.
وتبحث خلال زيارتها للرياض والدوحة، علاقات الشراكة، والاستثمار في بناء شبكات إمداد المياه والكهرباء وإقامة موانئ ".
ونقل البيان عن "تروس" قولها: "منطقة الخليج والدول في كل أنحاء آسيا وإفريقيا ستخلق ظروف عمل وتحسن جودة الحياة وتفيد أعمال بريطانيا ودول الخليج الناشطة في المنطقة".
وزيرة الخارجية البريطانية أخطأت!
وكتبت وزيرة التجارة الدولية الوهمية إميلي ثورنبيري إلى شركة استطلاع الرأي BMG : "قواعد مجلس الاقتراع البريطاني، الذي يشرف على أبحاث السياسة، تعني أن الوزراء ليس من المفترض أن يسحبوا رقمًا واحدًا من الاستطلاع من دون نشر الأمر برمته."
وقالت ثورنبيري: "بفضل خطأ ليز تروس الأخير، نعلم الآن أن الدعم العام الذي كانت تطلبه لصفقاتها التجارية ليس من هذا القبيل، والحكومة ببساطة لا تملك تفويضاً لاتخاذ خطوات نيابة عن البلد من دون التشاور مع الجمهور حول معنى كل اتفاقية ولما نقوم بها".
وكانت هذه المرة الرابعة التي يختبر فيها فريق DIT الرأي العام بشأن السياسة التجارية، ولكنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها إدراج سؤال حول المملكة العربية السعودية.
وشملت البلدان الإضافية الأخرى البرازيل والإمارات العربية المتحدة.
تروس تلتقي أمير قطر
هذا وإلتقت وزيرة الخارجية البريطانية أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد" وجرت مباحثات حول التعاون فيما يتعلق بأفغانستان، حيث تستضيف الدوحة محادثات بين "طالبان" ومسؤولين غربيين.