قُتل أربعة أشخاص على الأقل في حصار فندق فيلا روز، في العاصمة مقديشو، الذي يحتله مسلحون من حركة الشباب الصومالية، بحسب ما أفاد مسؤول أمني وكالة فرانس برس.
وكان لا يزال يُسمع دوي انفجارات وإطلاق نار في ساعات الصباح الأولى حول الفندق الذي يرتاده عادة البرلمانيون وكبار المسؤولين، والذي يقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من جهة، والواقع في منطقة مركزية آمنة في العاصمة حيث يتحصن متشددو حركة الشباب الإسلاميون منذ الأحد الفائت، من جهة أخرى.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنيّة صادق دوديش في بيان "هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقا تجاريا في منطقة بوندير مساء الأحد وتحاول قوّات الأمن القضاء عليها".
هجمات انتقامية
ودانت قوّة الاتّحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) الهجوم، مشيدة على تويتر بـ"قوّات الأمن الصوماليّة لردّها السريع تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات".
ويأتي هذا الهجوم الجديد في وقتٍ قرّر الرئيس الصومالي شن “حرب شاملة" ضدّ حركة الشباب. و استعاد الجيش الصومالي، بدعم من عشائر محلّية، ومن "أتميس"، وبمساندة جوّية أميركيّة، السيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البلاد. لكنّ المتمرّدين ردّوا بسلسلة هجمات دمويّة، ما يؤكّد قدرتهم على ضرب قلب المدن الصوماليّة والمنشآت العسكريّة.