تشهد كوبا انقطاعًا يوميًا للتيار الكهربائي لفترات تمتد أحيانًا لثماني ساعات أو أكثر، وهو ما قد يشكّل ضربة كبيرة للبلاد التي تعاني العديد من الأزمات مثل نقص الغذاء والوقود والعقاقير.
فأعلنت شركة الكهرباء المملوكة للدولة في كوبا أن التيار الكهربائي أعيد السبت إلى أكثر من 94 بالمئة من المنازل في هافانا، غداة احتجاجات جديدة في العاصمة ضد انقطاعه المترافق أيضًا مع توقف جديد في خدمة الإنترنت.
وقالت شركة "إلكتريكا دي لا هافان" التابعة لمؤسسة "أونيون إليكتريكا" الوطنية، إنه "في هافانا التي تضم ما مجموعه 854074 مستخدمًا، لا يزال 46719 منهم بلا كهرباء، وقد أعيد ربط 807360 مستخدما بالشبكة مجددا".
وبعد تظاهرات شهدتها أحياء عدة في هافانا مدى يومين، خرجت مسيرات مجددا السبت.
في حي فيدادو بوسط العاصمة، قرع عشرات الأشخاص على الأواني تعبيرًا عن استيائهم.
في غواناباكوا شرقي العاصمة، أقدم سكان على إغلاق شوارع بحاويات قمامة.
أما في حي سيرو وسط المدينة، نزل ما يقرب من مئة شخص مساء الجمعة إلى الشوارع مجددًا للمرة الثانية خلال يومين، وسط تسجيل بعض التوتر بسبب الانتشار الكبير للشرطة، وفق ما عاينت فرانس برس. وانتشرت الشرطة في العاصمة لكن دون أن تمنع التظاهرات.
توازيًا، ولليلة الثانية على التوالي، تعذّر الوصول إلى خدمة الإنترنت مساء الجمعة في الجزيرة.
وقد عاد الإنترنت بشكل تدريجي السبت وفق ما تبيَّن لفرانس برس، لكنّ شركة الاتصالات العامة Etcasa لم تؤكد من جهتها انقطاع الخدمة خلال هاتين الليلتين.