مع تزايد المخاوف من تقدم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائهم من جيش تحرير أورومو نحو العاصمة أديس أبابا، أعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي حال الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة ستة أشهر. ولكن، هل تسارع الأحداث في ثاني أكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان، يضع مستقبلها على المحك؟
تقول جبهة تحرير شعب تيغراي إنها بسطت سيطرتها على مدينتي ديسي وكومبولشا الاستراتيجيتين في منطقة أمهرة، وتقعان على بعد حوالى 400 كيلومتر شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويدعي المتمردون التقدم نحو الشرق باتجاه ميل، الواقعة على الطريق المؤدي إلى جيبوتي، والتي قد تؤدي السيطرة عليها إلى تسهيل دخول الإغاثة الإنسانية إلى تيغراي حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف على شفير المجاعة.
ويحذر المؤرخ المتخصص في إثيوبيا، رينيه لوفور، أنه حال سقوط أديس أبابا، هناك "خطر حدوث فراغ في السلطة، يؤدي إلى بروز كل أنواع العنف من قطع الطرق أو تسوية الحسابات أو أمور أكثر خطورة مثل المواجهات العرقية بين أورومو وأمهرة أو بين التيغراي وأمهرة". ويؤكد لوفور، "في ميل، سيقطعون الطريق وسينفذ الغاز من أديس أبابا في وقت سريع للغاية" موضحا "يبدو أن الاستراتيجية هي خنق اديس أبابا بدلا من السيطرة عليها".
كما يحذر الباحث الفرنسي والخبير في اثيوبيا جيرار بورنيه من إمكانية أن تجد الدولة الأفريقية التي تضم أكثر من 80 اتنية نفسها تعكس مصير جمهورية يوغوسلافيا السابقة التي تم تفكيكها.
والأمر سهل على الأرجح بسبب سيطرة جيش تحرير أورومو المتحالف مع جبهة تحرير شعب تيغراي، على بعض الأراضي في إقليم أوروميا، الاكبر في البلاد والمحيط بأديس أبابا.
ويحذر المؤرخ المتخصص في إثيوبيا، رينيه لوفور، أنه حال سقوط أديس أبابا، هناك "خطر حدوث فراغ في السلطة، يؤدي إلى بروز كل أنواع العنف من قطع الطرق أو تسوية الحسابات أو أمور أكثر خطورة مثل المواجهات العرقية بين أورومو وأمهرة أو بين التيغراي وأمهرة". ويؤكد لوفور، "في ميل، سيقطعون الطريق وسينفذ الغاز من أديس أبابا في وقت سريع للغاية" موضحا "يبدو أن الاستراتيجية هي خنق اديس أبابا بدلا من السيطرة عليها".
كما يحذر الباحث الفرنسي والخبير في اثيوبيا جيرار بورنيه من إمكانية أن تجد الدولة الأفريقية التي تضم أكثر من 80 اتنية نفسها تعكس مصير جمهورية يوغوسلافيا السابقة التي تم تفكيكها.
والأمر سهل على الأرجح بسبب سيطرة جيش تحرير أورومو المتحالف مع جبهة تحرير شعب تيغراي، على بعض الأراضي في إقليم أوروميا، الاكبر في البلاد والمحيط بأديس أبابا.
المعارك مستمرة
في الاثناء، أكدت الحكومة أن مزاعم المتمردين مبالغ فيها وتهدف إلى اشاعة "شعور زائف بانعدام الأمن"، وقالت الناطقة باسم رئيس الوزراء بيليني سيوم هذا الأسبوع إن المعارك مستمرة.
وقد يواجه المتمردون أيضا مقاومة شديدة من مقاتلي ميليشيا الأمهرة الذين حشدوا أعدادا كبيرة حيث يؤجج النزاع الخصومات الاتنية في البلاد.
وطلبت سلطات العاصمة من سكانها تنظيم صفوفهم للدفاع عن المدينة. وبينما قللت جبهة تحرير شعب تيغراي من إمكانية مواجهة معارضة من السكان في أديس أبابا، خرج عشرات الآلاف من الإثيوبيين الأحد للتعبير عن دعمهم لأبيي الذي تعهد بالانتصار في "الحرب الوجودية".
وقد يواجه المتمردون أيضا مقاومة شديدة من مقاتلي ميليشيا الأمهرة الذين حشدوا أعدادا كبيرة حيث يؤجج النزاع الخصومات الاتنية في البلاد.
وطلبت سلطات العاصمة من سكانها تنظيم صفوفهم للدفاع عن المدينة. وبينما قللت جبهة تحرير شعب تيغراي من إمكانية مواجهة معارضة من السكان في أديس أبابا، خرج عشرات الآلاف من الإثيوبيين الأحد للتعبير عن دعمهم لأبيي الذي تعهد بالانتصار في "الحرب الوجودية".
مفاوضات؟
عن احتمال إجراء مفاوضات، يرى أويت ولدمايكل وهو خبير في القرن الأفريقي في جامعة "كوين" في كندا أن المفاوضات ليس "ممكنة فحسب ولكنها حتمية"، موضحا أن التكهنات حول تقدم المتمردين نحو العاصمة أدت إلى زيادة الدفع باتجاه جهود الوساطة.
وما زال الموفد الأميركي إلى منطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان في العاصمة مع نظيره الممثل الأعلى للاتّحاد الأفريقي في منطقة القرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو الذي زار ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي الأحد.
وأكد ولدمايكل لفرانس برس أن "حقيقة أنه تم السماح لأوباسانجو بالطيران إلى ميكيلي من أديس أبابا، وهو أمر كانت الحكومة الفيدرالية منعته سابقا، يمثل تقدما كبيرا".
وتحدث أوباسانجو ووزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكين هذا الأسبوع عن نافذة لتحقيق تقدم.
ويقول دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات إن جبهة تحرير شعب تيغراي لن تخوض أي محادثات لحين رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى الإقليم، بينما تشترط الحكومة انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرة قبل أي شيئ.
وما زال الموفد الأميركي إلى منطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان في العاصمة مع نظيره الممثل الأعلى للاتّحاد الأفريقي في منطقة القرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو الذي زار ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي الأحد.
وأكد ولدمايكل لفرانس برس أن "حقيقة أنه تم السماح لأوباسانجو بالطيران إلى ميكيلي من أديس أبابا، وهو أمر كانت الحكومة الفيدرالية منعته سابقا، يمثل تقدما كبيرا".
وتحدث أوباسانجو ووزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكين هذا الأسبوع عن نافذة لتحقيق تقدم.
ويقول دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات إن جبهة تحرير شعب تيغراي لن تخوض أي محادثات لحين رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى الإقليم، بينما تشترط الحكومة انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرة قبل أي شيئ.