أشارت الحكومة الألمانية الى أن الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية الشهر الماضي لجثث مدنيين في مدينة بوشا الأوكرانية، قدمت أدلة قوية ضد إنكار موسكو ضلوع القوات الروسية في تلك الجرائم، مضيفة أن تقييم صور الأقمار الاصطناعية قاد برلين إلى استنتاج أن التصريحات الروسية بأن صور القتلى المدنيين كانت مفبركة أو ألا يد لها في جرائم القتل، هي غير مدعّمة.
وأوضحت الحكومة الألمانية ان هناك تحليلات لصور أقمار اصطناعية التقطت بين 10 و18 من مارس/ آذار عام 2022 تظهر أن الجثث في بوشا كانت هامدة في المكان منذ 10 مارس/ آذار على الأقل، مؤكدة أن الاغتيالات المستهدفة التي نفّذتها وحدات من القوات المسلحة وقوات الأمن الروسية، دليل على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قَبِل أقلّه بهذه الانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم الحرب من أجل تحقيق أهدافه.
الى ذلك، لفت المستشار الألماني أولاف شولتس أمام النواب الى أن تأكيدات روسيا بأن تلك المشاهد مفبركة تنقلب على من ينشر هذه الأكاذيب، موضحا أن قتل مدنيين جريمة حرب وأنه يجب محاسبة مرتكبيها وداعميها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم القوات الروسية بقتل مدنيين في بوشا لكن الكرملين نفى أن يكون أقدم على ذلك معتبرا أن كييف فبركت هذه الصور والمشاهد.