اعتذر مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للملكة إليزابيث الثانية، بعد فضيحة الحفلات التي أقيمت في "داوننغ ستريت" عشية جنازة زوجها فيليب، فيما كانت البلاد تخضع لتدابير إغلاق.
وقال ناطق باسم زعيم حزب المحافظين: "من المؤسف جدا أن يحدث ذلك في وقت حداد وطني، وقد اعتذر 10 داوننغ ستريت (الحكومة) للقصر".
ويأتي الاعتذار وسط ضغوط كبيرة على جونسون، فبينما كانت ملكة بريطانيا تحضر وحيدة حزينة مراسم دفن زوجها، كان فريق رئيس الوزراء يحضر حفلا بمقره في "داوننغ ستريت".
ويواجه جونسون حاليا أكثر الأزمات حرجا خلال رئاسته مجلس الوزراء، بعد تكشف أمر سلسلة من التجمعات في "داوننغ ستريت" خلال فترة الإغلاق والحظر المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، في وقت ربما كان يتعذر فيه على المواطن العادي أن يودع قريبا يحتضر.
وبعد أن حقق جونسون فوزا انتخابيا ساحقا في 2019، خرج الأربعاء الماضي ليعتذر بعد حفل لاحتساء الخمور في مقره الرسمي، في أول فترة إغلاق بسبب كورونا في بريطانيا، واعترف أنه كان حاضرا في الحفل.
معارضو جونسون طالبوا باستقالته، ووضعوه في صورة ذي الوجهين الذي يطالب الشعب بالالتزام ببعض من أشد القواعد إيلاما وقت السلم، بينما فريقه يلهو ويمرح.