تواصل كوريا الشمالية عرض عضلاتها العسكرية من خلال المضي في سياسة التجارب الصاروخية، وهي تجارب تؤرق جيرانها كما تقلق الولايات المتحدة الاميركية في الدرجة الاولى. وآخر فصول هذه السياسة كان تلويح بيونغ يانغ باحتمال استئناف تجاربها الصاروخية البالستية البعيدة المدى والنووية، مع إعلان المكتب السياسي للحزب الحاكم الذي يترأسه الزعيم كيم جونغ أون تأهبه لـ"مواجهة طويلة الأمد" مع الولايات المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن "السياسة العدائية للولايات المتحدة وتهديداتها العسكرية وصلتا إلى خط الخطر الذي لا يمكن التغاضي عنه بعد الآن".
وأوضحت أنه لهذا السبب أعطى اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال "توجيهات للنظر بشكل فوري في مسألة إعادة تشغيل" كل الأنشطة المعلقة، فيما يرجح أنه إشارة الى برنامج الصواريخ البالستية البعيدة المدى والأسلحة النووية.
ويأتي الاستئناف المحتمل للتجارب النووية والبالستية في فترة حساسة تمرّ بها المنطقة مع تنظيم كوريا الجنوبية انتخاباتها الرئاسية في آذار/مارس واستعداد الصين، الحليف الكبير الوحيد لكوريا الشمالية، لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية في شباط/فبراير.
وأوضحت أنه لهذا السبب أعطى اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال "توجيهات للنظر بشكل فوري في مسألة إعادة تشغيل" كل الأنشطة المعلقة، فيما يرجح أنه إشارة الى برنامج الصواريخ البالستية البعيدة المدى والأسلحة النووية.
ويأتي الاستئناف المحتمل للتجارب النووية والبالستية في فترة حساسة تمرّ بها المنطقة مع تنظيم كوريا الجنوبية انتخاباتها الرئاسية في آذار/مارس واستعداد الصين، الحليف الكبير الوحيد لكوريا الشمالية، لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية في شباط/فبراير.
"مريض عقلي"
ويرى هونغ مين من المعهد الكوري للوحدة الوطنية في سيول أنه منذ تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن منذ عام، رفضت بيونغ يانغ عروض الحوار التي قدّمتها الإدارة الأميركية وقرّرت الانتقال إلى أمر آخر.
ويقول "نحن تقريبًا في 2017 من جديد"، في إشارة إلى العام الذي أجرت فيه بيونغ يانغ تجارب على أسلحة نووية وصواريخ بالستية عابرة للقارات، في وقت كان ترامب يطلق على كيم لقب "رجل الصاروخ" بينما كان الأخير يصف الرئيس الأميركي آنذاك بأنه "مريض عقلي".
ويضيف "بعد هذا الإعلان، يبدو ألا مفرّ من أن تقوم بيونغ يانغ بإطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات في مستقبل قريب".
من جانبه، يرى أنكيت باندا من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أن التجارب النووية تبدو غير مرجّحة، إلا أن "التجارب على صواريخ طويلة المدى ستعود".
يشير الخبير إلى أن كيم جونغ أون "يكرر الرسالة التي أرسلها أواخر 2019: الموقف الأميركي لا يعطيه أي سبب للالتزام بتجميد التجارب الذي فرضه على نفسه" العام 2018. ويضيف "للأسف يبدو أن السلسلة الأخيرة من العقوبات سرّعت هذه المرحلة".
ويقول "نحن تقريبًا في 2017 من جديد"، في إشارة إلى العام الذي أجرت فيه بيونغ يانغ تجارب على أسلحة نووية وصواريخ بالستية عابرة للقارات، في وقت كان ترامب يطلق على كيم لقب "رجل الصاروخ" بينما كان الأخير يصف الرئيس الأميركي آنذاك بأنه "مريض عقلي".
ويضيف "بعد هذا الإعلان، يبدو ألا مفرّ من أن تقوم بيونغ يانغ بإطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات في مستقبل قريب".
من جانبه، يرى أنكيت باندا من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أن التجارب النووية تبدو غير مرجّحة، إلا أن "التجارب على صواريخ طويلة المدى ستعود".
يشير الخبير إلى أن كيم جونغ أون "يكرر الرسالة التي أرسلها أواخر 2019: الموقف الأميركي لا يعطيه أي سبب للالتزام بتجميد التجارب الذي فرضه على نفسه" العام 2018. ويضيف "للأسف يبدو أن السلسلة الأخيرة من العقوبات سرّعت هذه المرحلة".
هامش للمناورة
لكن رايتشل مينيونغ لي من مركز ستيمسون للأبحاث تعتبر أن "بيونغ يانغ قد تترك هامشًا معيّنًا للمناورة، بناء على ردّ إدارة بايدن".
ومطلع الأسبوع، دعت الولايات المتحدة كوريا الشمالية إلى "وقف نشاطاتها غير القانونية والمزعزعة للاستقرار" وطالبت بفرض عقوبات دولية جديدة ضد بيونغ يانغ.
وردّ المبعوث الصيني الخاص لشبه الجزيرة الكورية ليو شياومينغ على هذا الطلب، فكتب في تغريدة إن "مجلس الأمن ليس لديه نية مناقشة مشروع قرار مزعوم يتعلّق بعقوبات ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
ويعتزم النظام الكوري الشمالي أكثر من أي وقت مضى، تعزيز قدراته العسكرية في ظلّ الأزمة الاقتصادية القوية التي تمرّ بها بيونغ يانغ التي تفاقمها العقوبات الدولية والإغلاق الصارم لحدود البلاد منذ 2020 للوقاية من كوفيد-19.
وفي الفترة الأخيرة، استأنف النظام الكوري الشمالي مبادلاته التجارية مع الصين. ففي نهاية الأسبوع الماضي، وصل قطار بضائع من كوريا الشمالية إلى مدينة داندونغ الصينية الحدودية للمرة الأولى منذ مطلع 2020.
ولم تقدم بيونغ يانغ على أي تجربة نووية على صاروخ بالستي طويل المدى منذ 2017، مفضلة إجراء حوار مع الولايات المتحدة. والتقى كيم جونغ أون ثلاث مرات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
لكن المفاوضات متوقفة منذ فشل قمة هانوي بين كيم وترامب العام 2019. ورفضت كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، كل عروض المحادثات واستأنفت تجارب الأسلحة، خصوصًا تلك فرط الصوتية.
وفرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على بيونغ يانغ التي أجرت منذ مطلع 2022 عدة عمليات إطلاق صواريخ.
ومطلع الأسبوع، دعت الولايات المتحدة كوريا الشمالية إلى "وقف نشاطاتها غير القانونية والمزعزعة للاستقرار" وطالبت بفرض عقوبات دولية جديدة ضد بيونغ يانغ.
وردّ المبعوث الصيني الخاص لشبه الجزيرة الكورية ليو شياومينغ على هذا الطلب، فكتب في تغريدة إن "مجلس الأمن ليس لديه نية مناقشة مشروع قرار مزعوم يتعلّق بعقوبات ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
ويعتزم النظام الكوري الشمالي أكثر من أي وقت مضى، تعزيز قدراته العسكرية في ظلّ الأزمة الاقتصادية القوية التي تمرّ بها بيونغ يانغ التي تفاقمها العقوبات الدولية والإغلاق الصارم لحدود البلاد منذ 2020 للوقاية من كوفيد-19.
وفي الفترة الأخيرة، استأنف النظام الكوري الشمالي مبادلاته التجارية مع الصين. ففي نهاية الأسبوع الماضي، وصل قطار بضائع من كوريا الشمالية إلى مدينة داندونغ الصينية الحدودية للمرة الأولى منذ مطلع 2020.
ولم تقدم بيونغ يانغ على أي تجربة نووية على صاروخ بالستي طويل المدى منذ 2017، مفضلة إجراء حوار مع الولايات المتحدة. والتقى كيم جونغ أون ثلاث مرات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
لكن المفاوضات متوقفة منذ فشل قمة هانوي بين كيم وترامب العام 2019. ورفضت كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، كل عروض المحادثات واستأنفت تجارب الأسلحة، خصوصًا تلك فرط الصوتية.
وفرضت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على بيونغ يانغ التي أجرت منذ مطلع 2022 عدة عمليات إطلاق صواريخ.