مجدداً ، يسرّع الجيش الإسرائيلي إستعداداته لشن عملية ضخمة تستهدف إيران، بعدما تراجع في وتيرتها بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015.
وعقب إنتشار تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يبحث جديًا في خطط تنفيذية لإستهداف منشآت نووية في إيران، وتأكيد رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أن "أطراف عدة تعمل على إعداد الخطط المختلفة من بينها سلاح الجو ومجلس الأمن القومي وقسم العمليات لتنفيذ هذه العمليات، وان التدريب على هذا الهجوم سيبدأ خلال فترة قربية"، نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، ملخصاً عن تقرير جديد ستكشف تفاصيله كاملة خلال أيام يشير إلى أنّ إسرائيل "لا تنوي حصر الضربة العسكرية بالمنشآت النووية الإيرانية فقط".
الجيش الإسرائيلي يستعد
ويوضح التقرير الإسرائيلي، أن "الاستعدادات العسكرية للجيش قد تتطلّب ما بين 3 و5 سنوات، حيث سيسعى خلال هذه المدة إلى تزويد ترسانته العسكرية بصواريخ وقنابل جديدة، وتحديث نظم عسكرية عدة، من بينها القبة الحديدية".
وبحسب التقرير، فإنّ "الجيش الإسرائيلي يستعد لثلاث مراحل أساسية: التحضير للضربة، الضربة نفسها، وردّة الفعل التي ستليها، ومن ضمنها الاستعداد للرد على جبهات أخرى تفتح في مناطق مختلفة".
هذا وزعمت الصحيفة بأنّ "خطوة بهذا الحجم سيرافقها نشاط كبير على المستوى الدبلوماسي، لإضفاء شرعية دولية على العملية". في حين يؤكّد أحد الضباط أنّ "الولايات المتحدة ستكون شريكاً أساسياً لإسرائيل في العسكر والدبلوماسية".
يذكر أن إسرائيل "يمكن أن تستخدم قواعد أميركية في العراق والخليج"، خصوصاً تكنولوجيا الرادارات، وفق ما ورد في الصحيفة، إذ إن "موقف واشنطن واضح لجهة الدفاع عن اسرائيل في مرحلة ما بعد العملية".
وينقل التقرير عن أحد المسؤولين الإسرائيليين السابقين قوله إنّ "نجاح العملية العسكرية يحدده مدى نجاح تل أبيب في ضرب منشآت طهران الذرية، وتأخير برنامج إيران النووي". كما يؤكد المسؤول أنّه "إذا لم تنجح إسرائيل بتأخير المشروع لسنوات عديدة عبر العملية، فسيكون الأمر كما لو أنها لم تفعل شيئاً".
تصعيد وتهدئة
وفي الأسابيع الاخيرة انتشرت تقارير عدة نقلها موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أيضاً، عن خطط جدية لإستهداف منشآت نووية إيرانية.
ووصف مسؤولون أمنيون كبار في إسرائيل الخطة بأنها "منظمة ومهنية"، مؤكدين أن "الأمور تسير وفق الجدول المقرر سلفاً".
واعتبر كثر أن الموقف الإسرائيلي الأخير تصعيد حاد من قبل تل أبيب، كما وأشار خبراء في الشؤون الأمنية والسياسية، الى أن "هذه التقارير تعد بمثابة مواكبة من الخارج للموقف الأميركي بحيث تجاهر تل أبيب برفضها التام لإمتلاك طهران أي قدرات نووية حتى لو أرادت الولايات المتحدة ذلك". هذا ويعتبر الخبراء أن "خيار الحرب مستبعد وفي حال حدث سيكون طبعاً بمباركة من واشنطن".
استعداد إيراني
وعلى الرغم من أن بعض المحللين يرون في التهديدات الإسرائيلية حربا نفسية ضد إيران، فإن آخرين يقولون إن طهران لا تتجاهل مطلقا التهديدات العسكرية الإسرائيلية، وتبذل قصارى جهدها للاستعداد اللازم "على مستوى العدو المنافس".